فتح: حماس تفضل التهدئة على المصالحة

هاجم عزام الأحمد، عضو اللجنتين، المركزية لحركة فتح وتنفيذية منظمة التحرير، حركة حماس، وقال إن الحركة لم تستجب لمبادرة زيارة وفد من الفصائل إلى القطاع، وتريد إفشال كل شيء.
وأضاف الأحمد أن «حماس تعرقل وصول وفد منظمة التحرير في الضفة إلى قطاع غزة، رغم اتصالي برئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الذي وافق على ذلك، ورغم أن عضو لجنة مركزيتنا أحمد حلس، أبلغها بأن الزيارة ستكون بداية فبراير (شباط) الحالي، لكن لم يصلنا منها أي رد».
وأردف: «كل تصريحات قياداتها تتهجم على الرئيس ووفد المنظمة».
وكان الأحمد يتحدث على خلفية تعثر وصول وفد من منظمة التحرير إلى غزة من أجل إنهاء الانقسام. وقالت فتح مرارا إن حماس لم ترد بالإيجاب على طلب حضور الوفد ونفت حماس ذلك. وذهاب الوفد إلى غزة كان فكرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي اتفق مع هنية في اتصال هاتفي مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب خطته للسلام على إنهاء الانقسام.
وتضمنت المكالمة آنذاك اتفاقا بأن يذهب عباس نفسه إلى غزة. لكن الأحمد أوضح أن ذهاب الرئيس محمود عباس إلى غزة غير مطروح الآن، ولا حاجة لأن يذهب في الوقت الحالي. وقال الأحمد: «أنا ضد أن يذهب الرئيس عباس إلى غزة قبل إنهاء الانقسام، ولا أقبل أن تأتيني دعوة زيارة إلى غزة، لأنها عندي مثل رفح، ورام الله، وجنين». وعد الأحمد الدعوات للرئيس عباس لزيارة غزة دعوات استعراضية لا أكثر، لإفشال كل شيء. واتهم من لا يريد إنهاء الانقسام بدعم صفقة القرن على حساب مواجهتها.
والخلاف بين فتح وحماس مستمر منذ سيطرة الحركة على القطاع عام 2007، وفشلت كل الجهود السابقة في إنهاء هذا الملف.
وتقول فتح إن حماس تفضل التفاهمات مع إسرائيل على المصالحة. ووصف أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ماجد الفتياني، التفاهمات بين حركة حماس وإسرائيل في الفترة الأخيرة، بأنها استمرار لمسلسل «كرتوني» يشبه مسلسل «توم أند جيري». وقال في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إنها «لعبة ممجوجة، بدأت بعد الحرب المدمرة التي شنتها إسرائيل، وبدعم من الولايات المتحدة».
وأضاف: «منذ ذلك التاريخ، يتحدثون عن تهدئة هنا وهناك، وهدوء مقابل بعض الأموال، وهدوء مقابل توسيع مساحة الصيد، وهدوء مقابل رشوات رخيصة على حساب كرامة شعبنا في قطاع غزة، وعلى حساب الجهد الكبير الذي يبذل من القيادة لإنهاء الحصار الذي يفرض على القطاع. ومن أجل المصالحة». وتابع الفتياني أن «هدف هذه التفاهمات التي تأتي برعاية إقليمية من هنا وهناك، إبقاء الانقسام، خدمة لهذا المشروع الصهيوأميركي... كل ذلك على حساب المشروع الوطني».
وتابع «إننا نتحدث عن مقاومة الضم والتوسع، ووضع الآليات لتوحيد الصف، وهم يتحدثون عن هدوء مقابل هدوء، وكل هذه الصفحات التي تمارس ضمن استراتيجية؛ لضرب المشروع الوطني الفلسطيني، لإدامة الاحتلال».