هجوم عنيف على مايكل بلومبرغ في أول مناظرة انتخابية له

لقطة من المناظرة (أ.ف.ب)
لقطة من المناظرة (أ.ف.ب)
TT

هجوم عنيف على مايكل بلومبرغ في أول مناظرة انتخابية له

لقطة من المناظرة (أ.ف.ب)
لقطة من المناظرة (أ.ف.ب)

شارك 6 مرشحين من الحزب الديمقراطي، في مناظرة أمس (الأربعاء) بمدينة لاس فيغاس بولاية نيفادا لنيل الترشيح من أجل خوض الانتخابات الرئاسية المزمع أجراؤها في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد شارك في المناظرة كل من مايكل بلومبرغ، وبيرني ساندرر، وإليزابيث وارن، وجو بايدن، وبيت بوتيجيج، وأيمي كلوبشار.
وواجه الملياردير الأميركي مايكل بلومبرغ، المرشح الرئاسي الذي يتعرض لانتقادات لامتلاكه ثروة كبيرة وقد دُعي بإلحاح إلى تفسير فترات محرجة من ماضيه، صعوبات في الردّ على وابل من الهجمات العنيفة أثناء المناظرة الحامية، والتي تعتبر أول مناظرة له.
وقالت السيناتورة التقدمية إليزابيث وارن: «أودّ التحدث عن خصمنا. هو ملياردير ينعت النساء بالبدينات والمثليات. كلا أنا لا أتحدث عن دونالد ترمب. أتحدث عن مايكل بلومبرغ».
واتهمته أيضاً بأنه «يدعم سياسات عنصرية» في إشارة، خصوصاً إلى الاستجوابات وعمليات التفتيش التعسفية.
https://www.youtube.com/watch?v=gc19jELmrHA
وأُرغم بلومبرغ أيضاً على الدفاع عن نفسه مقابل اتهامات بالتحيّز الجنسي وجّهتها إليه موظفات سابقات.
وفي مواجهة هذه الهجمات التي كررها مرشحون آخرون، سعى بلومبرغ البالغ 78 عاماً إلى تقديم نفسه على أنه الديمقراطي الأكثر قدرة على الفوز بالانتخابات الرئاسية المرتقبة.
وقال: «من يمكن أن يهزم دونالد ترمب؟ ومن يمكنه أن يقوم بالعمل في البيت الأبيض؟ أقول إنني المرشح القادر على القيام بهذين الأمرين».
في المقابل، قالت وارن (70 عاماً) «الديمقراطيون يجازفون كثيراً إذا نقوم فقط باستبدال ملياردير مغرور بآخر».
وفي بعض الأحيان خلال المناظرة، بدا بلومبرغ، الذي لم يشارك في مناظرة منذ أكثر من عشر سنوات، متراجعاً ومتلعثماً كما انتقل من نبرة مترددة إلى لهجة أكثر صرامة.
وقدّم نفسه على أنه مسؤول سابق قادر على الحكم وفاعل خير سخي.
وقد دخل بلومبرغ، الذي تصنفه مجلة «فوربس» بأنه تاسع أغنى رجل في العالم مع ثروة تُقدّر بنحو 60 مليار دولار، الحملة الانتخابية متأخراً جداً في نوفمبر ويموّل ترشيحه بمئات ملايين الدولارات تُصرف من حسابه الشخصي.
واعتمد بلومبرغ استراتيجية قلما استخدمت في تاريخ الانتخابات التمهيدية في الولايات المتحدة، بقراره عدم خوض الانتخابات في الولايات الأربع التي تصوت في فبراير (شباط) وهي أيوا ونيوهامبشر ونيفادا وكارولاينا الجنوبية. وسيدخل السباق في الثالث من مارس (آذار) حين ستجري الانتخابات في 14 ولاية.
وقبل خوضه أي انتخابات تمهيدية، حلّ بلومبرغ في المرتبة الأولى في استطلاعات الرأي على المستوى الوطني، الأمر الذي دفع خصومه لاتهامه بأنه «اشترى» مكانة في الحملة الرئاسية.
ومن جهته، قال السيناتور المستقل بيرني ساندرز (78 عاماً): «مايك بلومبرغ يملك ثروة كبيرة توازي ما يملكه 125 مليون أميركي»، معتبراً أنه «أمر غير أخلاقي».
وردّ بلومبرغ على ذلك قائلاً: «جنيت الكثير من المال وسأعطي كل شيء لتحسين هذا البلد».
ووُجّهت أيضاً إلى الملياردير انتقادات من جانب خصومه لعدم نشره حتى الآن تصاريحه الضريبية. وحاول بلومبرغ تبرير تأخّره بحجم المهمّة.
ويشدد المرشح الذي كان جمهورياً وأصبح مستقلاً قبل أن يتحوّل إلى ديمقراطي، على عزمه مكافحة التغير المناخي والتصدي لعنف السلاح المنتشر في الولايات المتحدة.
وأزاح بيرني ساندرز، الذي حقق نتائج ممتازة في أول ولايتين جرت فيهما انتخابات حتى الآن (أيوا ونيوهامبشر)، نائب الرئيس السابق المعتدل جو بايدن من المركز الأول في استطلاعات الرأي للحزب الديمقراطي.
ويُتوقع أن يحقق نتيجة جيدة أيضاً في انتخابات السبت في ولاية نيفادا للبقاء في السباق. وقدّم الأربعاء تحت الضغط أداءً جيداً أثناء المناظرة لكن من دون أن يبرز بشكل لامع.
وانتقلت وارن التي فقدت زخمها أيضاً، إلى الهجوم فانتقدت ليس فقط الملياردير لكن أيضاً مرشحين اثنين معتدلين يهددان ترشيحها بعد أن حققا تقدماً مفاجئاً هما رئيس بلدية ساوث بند السابق بيت بوتيدجيدج والسيناتورة إيمي كلوبوشار.
وبعد فوزه في ولايتي أيوا ونيوهامبشر، حاول بوتيدجيدج أن يقدّم نفسه في سنّ الـ38. على أنه بديل لشخصيتين «تثيران انقسام»: ساندرز وبلومبرغ.
ويراقب ترمب الانتخابات التمهيدية الديمقراطية بشكل منتظم ويسخر منها، ويلقّب بوتيدجيدج بـ«ميني مايك» أو «مايك الصغير» للسخرية من قامته التي تبلغ 170 سم.
وقال الرئيس الجمهوري أمام الآلاف من مناصريه في ولاية أريزونا: «لا تهمّنا معرفة من سيفوز في انتخابات الحزب الديمقراطي لأننا نحن من سيفوز في الانتخابات الرئاسية».
وقامت صحيفة «نيويورك تايمز» بحساب الوقت الذي تحدث فيه كل مرشح ليأتي الجزء الأكبر من نصيب وارن والتي تحدثت لمدة 16 دقيقة و35 ثانية، في حين جاء بلومبرغ، الذي تحدث لمدة 13 دقيقة وثانيتين، في المرتبة الأخيرة.



الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في لبنان فرصة ضرورية للتهدئة لكنه لا يزال «هشاً»

تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي في لبنان (رويترز)
تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي في لبنان (رويترز)
TT

الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في لبنان فرصة ضرورية للتهدئة لكنه لا يزال «هشاً»

تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي في لبنان (رويترز)
تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي في لبنان (رويترز)

قال عمران ريزا، نائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان ومنسق الشؤون الإنسانية، اليوم الأربعاء، إن وقف إطلاق النار فرصة ضرورية للتهدئة في لبنان إلا أنه لا يزال «هشاً».

وقال ريزا، في بيان، نشرته الأمم المتحدة في أعقاب زيارة ميدانية إلى النبطية: «لدينا مخاوف جدية بشأن الانتهاكات في مناطق معينة والتوترات المستمرة على طول الحدود في لبنان».

وعدّ المسؤول الأممي أن المشاركة الدولية المستمرة والمراقبة الصارمة ستلعبان دوراً ضرورياً في إرساء الاستقرار خلال فترة وقف إطلاق النار التي تمتد إلى 60 يوماً.

وأضاف أن التقديرات الحالية تشير إلى بدء عودة النازحين البالغ عددهم نحو 600 ألف إلى ديارهم، مشيراً إلى أنّ وجهة نحو الثلثين منهم هي محافظات الجنوب والنبطية، غير أنه قال: «لا شك أنّ رحلة عودتهم إلى ديارهم ستشوبها تحديات ملحوظة».

وأوضح قائلاً: «لقد دُمّرت العديد من المنازل، وتضرّرت البنية التحتية بشدة، خاصة أن مستوى التدمير في مناطق الجنوب والنبطية كان مهولاً، حيث تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي».

وذكر ريزا أن الاستجابة الإنسانية تتطوّر بشكل مستمر لتواكب الاحتياجات المتغيرة على الأرض، غير أنه أكد ضرورة توفير القدرة على وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وضمان التمويل المستدام ودعم المانحين.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ يوم الأربعاء الماضي، لينهي أحدث صراع بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» بعد نحو عام من تبادل إطلاق النار بين الجانبين.