الإمارات تبدأ تحميل الوقود النووي في أول محطة طاقة ذرية عربياً

محطة «براكة» النووية (الشرق الأوسط)
محطة «براكة» النووية (الشرق الأوسط)
TT

الإمارات تبدأ تحميل الوقود النووي في أول محطة طاقة ذرية عربياً

محطة «براكة» النووية (الشرق الأوسط)
محطة «براكة» النووية (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة نواة للطاقة - الشركة التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية والمسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات براكة للطاقة النووية السلمية - عن تسلمها رخصة تشغيل المحطة الأولى من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، وهي الجهة المستقلة المسؤولة عن تنظيم القطاع النووي في الإمارات والتي تفوضها بتشغيل الوحدة من محطة براكة للطاقة النووية لمدة 60 عاماً.
وقالت الشركة إنها باشرت بالإجراءات الخاصة ببدء تحميل أولى حزم الوقود النووي في مفاعل المحطة كخطوة أولى للعمليات التشغيلية التدريجية، وصولا إلى التشغيل التدريجي والآمن وإنتاج الطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة لاحقا.
وقال مارك ريدمان، الرئيس التنفيذي لشركة نواة للطاقة، إن «الحصول على رخصة تشغيل المحطة الأولى من محطات براكة للطاقة النووية يعد إنجازا كبيرا لشركة نواة للطاقة، والتي باتت أحدث مشغل للمحطات النووية في هذا القطاع على المستوى العالمي. ونحن فخورون بنجاح شركة نواة في الوفاء بالمتطلبات الرقابية الدقيقة محليا، إلى جانب الالتزام بأعلى المعايير العالمية الخاصة بالسلامة والجودة. وسنواصل الالتزام بهذه المعايير خلال مرحلة بداية التشغيل وطوال عمر المحطة».
وأضاف: «فرق العمل لدينا مدربة على أعلى مستوى وجاهزة لبدء العمليات التشغيلية بأمان وبالتزام تام بلوائح الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، فضلا عن الالتزام بأفضل الممارسات في قطاع الطاقة النووية السلمية التي حددتها الرابطة العالمية لمشغلي الطاقة النووية».
وبحسب المعلومات الصادرة أمس، فإنه سيتم بعد الانتهاء من تحميل حزم الوقود النووي في مفاعل المحطة الأولى بدء شركة نواة للطاقة، تنفيذ سلسلة اختبارات بشكل آمن تماما قبل البدء في بداية التشغيل التدريجي المعروف باختبار الطاقة التصاعدي، حيث يقوم مشغلو المفاعل بزيادة مستويات إنتاج الطاقة.
وخلال هذه الفترة سيتم ربط المحطة الأولى بشكل كامل مع شبكة الكهرباء التي ستستقبل أول ميغاواط من المحطة، وبمجرد الاستكمال الناجح لهذه الاختبارات ستبدأ المحطة الأولى في براكة مرحلة التشغيل التجاري.
يذكر أن محطات براكة للطاقة النووية السلمية تشكل حجر الأساس في البرنامج النووي السلمي الإماراتي الذي يلتزم بأعلى المعايير العالمية الخاصة بالسلامة والأمن والجودة والشفافية وحظر الانتشار النووي.
وستسهم محطات الطاقة النووية في إنتاج طاقة كهربائية تغطي 25 في المائة من احتياجات الإمارات من الكهرباء وتحول دون انبعاث ما يقارب 21 مليون طن من الكربون سنويا، وتعتمد المحطة على الجيل الثالث من مفاعلات الطاقة النووية والتي صممتها الشركة الكورية للطاقة الكهربائية «كيبكو». وتصل القدرة الإنتاجية للوحدات الأربع مجتمعة إلى 5600 ميغاواط، حيث ستقوم كل وحدة بتوليد 1400 ميغاواط من الطاقة.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.