يونايتد وآرسنال يواجهان كلوب بروج وأولمبياكوس... وأياكس يصطدم بخيتافي

الأدوار الإقصائية لمسابقة «يوروبا ليغ» تنطلق اليوم باعتماد تقنية حكم الفيديو للمرة الأولى

ماكتوميناي وويليان يتبادلان الكرة في تدريب مانشستر يونايتد أمس قبل مواجهة بروج (رويترز)
ماكتوميناي وويليان يتبادلان الكرة في تدريب مانشستر يونايتد أمس قبل مواجهة بروج (رويترز)
TT

يونايتد وآرسنال يواجهان كلوب بروج وأولمبياكوس... وأياكس يصطدم بخيتافي

ماكتوميناي وويليان يتبادلان الكرة في تدريب مانشستر يونايتد أمس قبل مواجهة بروج (رويترز)
ماكتوميناي وويليان يتبادلان الكرة في تدريب مانشستر يونايتد أمس قبل مواجهة بروج (رويترز)

تنطلق الأدوار الإقصائية لمسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) اليوم، حيث يحل مانشستر يونايتد الإنجليزي ضيفاً على كلوب بروج متصدر الدوري البلجيكي، ومواطنه آرسنال ضيفاً على أولمبياكوس اليوناني، وأياكس أمستردام الهولندي أمام خيتافي الإسباني في أبرز مواجهات ذهاب دور الـ32 الذي ستخضع مبارياته لرقابة تقنية الفيديو للمرة الأولى.
وتوجه مانشستر يونايتد إلى بلجيكا لمواجهة كلوب بروج، وهو منتشٍ معنوياً بعد انتصاره مساء الاثنين على الغريم تشيلسي وتعزيز آماله في إمكانية المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
ويضغط يونايتد على تشيلسي رابع القائمة 2 - صفر في عقر دار الأخير (آخر مركز مؤهل لدوري الأبطال)، لكن الآمال زادت بعد قيام الاتحاد الأوروبي (يويفا) باستبعاد جاره مانشستر سيتي عن المسابقة القارية على مدى سنتين؛ ما قد يمنح الخامس مقعداً في المسابقة القارية الأولى الموسم المقبل.
وسيصب الشياطين الحمر تركيزهم حالياً على الدوري الأوروبي الذي يمنحهم فرصة المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل في حال فشلهم في تحقيق ذلك محلياً، شرط أن يتوج باللقب في المباراة النهائية المقررة في غدانسك البولندية في مايو (أيار) المقبل.
وسبق لمانشستر يونايتد أن شارك في دوري أبطال أوروبا من خلال تتويجه بلقب الدوري الأوروبي على حساب أياكس أمستردام الهولندي عام 2016 بعد أن حل خامساً في الدوري.
ولا يمكن الاستهانة بالفريق البلجيكي الذي شارك مطلع الموسم الحالي في دوري أبطال أوروبا قبل أن يحل ثالثاً في مجموعته ويكمل المشوار في هذه المسابقة، علماً بأنه انتزع التعادل من ريال مدريد 2 - 2 بعد أن تقدم بهدفين نظيفين في عقر داره، ملعب سانتياغو برنابيو.
وقد تكون الفرصة سانحة أمام المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير لإشراك مهاجمه النيجيري الجديد أوديون إيغالو المعار إليه من الدوري الصيني أساسياً بعد أن خاض الدقائق الأخيرة ضد تشلسي الاثنين الماضي.
ويستمر غياب الثلاثي المؤثر في صفوف مانشستر لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا وزميله في هذا الخط الاسكوتلندي سكوت ماكتوميناي والمهاجم ماركوس راشفورد.
واعدت سلطات مدينة بروج إجراءات أمنية مشددة تحسباً لأي أعمال شغب من الجماهير واعتبرت المباراة «عالية الخطورة».
وأكد عمدة بروج في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء البلجيكية، أنه تم تعزيز الإجراءات الأمنية في المناطق المحيطة بالمباراة تحسباً لحدوث أي أعمال شغب. وتوجد حالة من العداء بين جماهير الفريقين منذ أحداث الشغب التي رافقت مباراتهما معاً في دوري أبطال أوروبا عام 2015.
وتتوقع الشرطة حضور نحو 1500 مشجع لمؤازرة مانشستر؛ وبالتالي تم تشديد الإجراءات الأمنية للحيلولة دون تجدد المناوشات بين جماهير الفريقين. وتعتزم الشرطة البلجيكية اتخاذ عدد من التدابير، من بينها نصب متاريس على بعد كيلومتر واحد من الملعب ومنع بيع المشروبات في عبوات زجاجية.
وسيحلّ آرسنال ضيفاً على أولمبياكوس اليوناني وهو أيضاً منتشٍ بتحسن عروضه المحلية، حيث لم يخسر في أي من مبارياته الثماني الأخيرة بإشراف مدربه الجديد ولاعبه القديم الإسباني ميكيل أرتيتا، لكنه خرج بتعادلات عدة خلال هذه السلسلة، وهو يأمل بالتالي تحويل هذه التعادلات إلى انتصارات.
ويحتل آرسنال مركزاً في وسط ترتيب الدوري الإنجليزي، علماً بأنه خسر نهائي هذه المسابقة الموسم الماضي بسقوطه أمام جاره في العاصمة الإنجليزية تشيلسي.
وأكد البرتغالي بدرو مارتنز، مدرب أولمبياكوس، احترامه الكبير للفريق المنافس بقوله: «قد لا يكون آرسنال قد استهل الموسم الحالي في الدوري الإنجليزي الممتاز بشكل جيد، لكنه يملك لاعبين رائعين، خطيرين ويستحقون احترامنا».
وكان أولمبياكوس شارك في دوري أبطال أوروبا مطلع الموسم الحالي في مجموعة ضمت بايرن ميونيخ وتوتنهام قبل أن يكمل المشوار في الدوري الأوروبي.
ويملك آرسنال ترسانة هجومية رهيبة مؤلفة من الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ والفرنسي ألكسندر لاكازيت والعاجي نيكولا بيبي الذي بدأ يظهر في المستوى الذي جعل آرسنال يدفع 75 مليون يورو للتعاقد معه قادماً من ليل الصيف الماضي.
أما أياكس أمستردام الذي حقق المفاجأة الموسم الماضي ببلوغه الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا بإخراجه ريال مدريد وتوتنهام توالياً، فيبدو أنه عاد إلى أرض الواقع الموسم الحالي بعد خروجه من دور المجموعات للمسابقة القارية الأهم.
ولم ترحم القرعة الفريق الهولندي الفائز باللقب القاري أربع مرات، بينها ثلاثية توالياً منتصف السبعينات بقيادة نجمه الراحل يوهان كرويف؛ لأنها أوقعته مع خيتافي الإسباني، إحدى مفاجآت الموسم في دوري بلاده.
وهي المرة الأولى التي يخوض فيها خيتافي الأدوار الاقصائية لإحدى المسابقات الأوروبية منذ أن جرّ بايرن ميونيخ الألماني إلى وقت إضافي في ربع نهائي كأس الاتحاد الأوروبي عام 2008.
وأنهى خيتافي، أحد أندية ضواحي مدريد، الموسم الماضي في المركز الخامس بالدوري الإسباني، ويحتل حالياً المركز الثالث بقيادة مدربه خوسيه بوردالاس.
وحذر جناح أياكس الصربي دوشان تاديتش فريقه من مغبة الاستهتار بالفريق المنافس بقوله: «إنهم محاربون، يكافحون من أجل كل كرة، ويبذلون قصارى جهدهم. يتمتع لاعبو خيتافي ببنية جسدية قوية ويتخطون الحدود إذا لزم الأمر».
وستكون المواجهة مثيرة بين النجمين المغربيين لأياكس حكيم زياش ونصير مزراوي من جهة ضد مواطنهما فيصل فجر في الفريق الإسباني.
ويشمل برنامج مباريات اليوم مواجهة ولفرهامبتون الإنجليزي مع إسبانيول الإسباني، وسبورتينغ لشبونة البرتغالي مع باشاك شهير التركي، وإف سي كوبنهاغن الدنماركي مع سلتيك الاسكوتلندي. كما يلتقي كلوج الروماني مع إشبيلية الإسباني، ولودوغوريتس البلغاري مع إنتر ميلان الإيطالي، واينتراخت فرانكفورت الألماني مع سالزبورغ النمساوي، وشاختار دونيتسك الأوكراني مع بنفيكا البرتغالي، وباير ليفركوزن الألماني مع بورتو البرتغالي، وأبويل القبرصي مع بازل السويسري، وإيه زد الكمار الهولندي مع لاسك لينتس النمساوي، وفولفسبورغ الألماني مع مالمو االسويدي، وروما الإيطالي مع غنت البلجيكي، وغلاسجو رينجرز الاسكوتلندي مع براغا البرتغالي.


مقالات ذات صلة

«الأجندة السياسية» تفرض حضورها في قرعة أوروبا المؤهلة للمونديال

رياضة عالمية من مراسم قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم 2026 (رويترز)

«الأجندة السياسية» تفرض حضورها في قرعة أوروبا المؤهلة للمونديال

أسفرت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2026، التي سحبت في زيورخ بسويسرا، الجمعة، عن مواجهة جديدة بين إنجلترا وصربيا.

«الشرق الأوسط» (زيورخ)
رياضة عالمية الجماهير الصربية تسببت في عقوبات من «يويفا» (رويترز)

«يويفا» يعاقب صربيا بسبب سوء سلوك مشجعيها

قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، الجمعة، معاقبة الاتحاد الصربي للعبة، بسبب تصرفات عنصرية من قبل المشجعين في مباراتين ببطولة دوري أمم أوروبا.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية فولر في حديث مع مدرب المنتخب الألماني ناغلسمان (الشرق الأوسط)

ألمانيا تستضيف إيطاليا في دورتموند بدوري الأمم

أعلن الاتحاد الألماني، في بيان، أن مدينة دورتموند سوف تستضيف مباراة منتخب ألمانيا ضد ضيفه الإيطالي، في إياب دور الثمانية لبطولة دوري أمم أوروبا.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
رياضة عالمية جمال موسيالا (أ.ف.ب)

موسيالا أفضل لاعب في المنتخب الألماني لهذا العام

اختير جمال موسيالا، لاعب وسط فريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، اليوم الخميس، أفضلَ لاعب في منتخب ألمانيا للرجال لهذا العام.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (د.ب.أ)

«يويفا»: الأدوار النهائية ستقام في بلد الفائز بين ألمانيا وإيطاليا 

من المقرر أن تقام الأدوار النهائية لبطولة دوري أمم أوروبا لكرة القدم في ألمانيا أو إيطاليا، حسبما أفادت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (برلين)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».