مريضة تعزف الكمان أثناء خضوعها لجراحة في المخ

مريضة تعزف الكمان
مريضة تعزف الكمان
TT

مريضة تعزف الكمان أثناء خضوعها لجراحة في المخ

مريضة تعزف الكمان
مريضة تعزف الكمان

في أحد المستشفيات البريطانية، عزفت مريضة الكمان أثناء خضوعها لجراحة استئصال ورم في المخ كي يتسنى للجراحين الحفاظ على قدرتها على عزف الموسيقى، شغفها الممتد لأربعين عاماً بهذه الآلة الموسيقية.
وعزفت داجمار ترنر (53 عاماً)، وهي مستشارة إدارة سابقة من جزيرة وايت، الكمان أثناء عملية استئصال ورم من الفص الجبهي الأمامي الأيمن في المخ كان قريباً من المنطقة التي تتحكم في الحركة الدقيقة ليدها اليسرى، حسب (رويترز). وللحيلولة دون تضرر قدراتها على العزف على الكمان وضع البروفسور كيومارس أشكان استشاري جراحة الأعصاب في مستشفى كينجز كولدج خطة مفادها رسم خريطة للمخ وفتح الجمجمة ثم حثها على العزف أثناء استئصال الورم.
وقال أشكان: «كانت هذه أول مرة يعزف فيها مريض لي على آلة (أثناء جراحة). نجحنا في استئصال 90 في المائة من الورم بما في ذلك جميع المناطق التي يشتبه في أنها تشهد انتشاراً سريعاً للخلايا، مع الحفاظ على كافة وظائف يدها اليسرى». وشكرت داجمار الجراحين. وقالت: «الكمان هي شغفي، أعزف عليها منذ أن كنت في العاشرة. التفكير في فقد قدرتي على العزف كان مفجعاً».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.