فرنسي يعيد عملات معدنية تاريخية إلى الهيئة الملكية لمحافظة العلا

حصل عليها من طفل في موقع الحجر عام 1966

TT

فرنسي يعيد عملات معدنية تاريخية إلى الهيئة الملكية لمحافظة العلا

أعاد مهندس جيولوجي فرنسي مجموعة من العملات المعدنية التاريخية التي كان حصل عليها أثناء زيارته لمحافظة العلا عام 1966 إلى الهيئة الملكية لمحافظة العلا.
وكان جان كلود لوفيفر في زيارة لمحافظة العلا في ذلك العام أثناء عمله مع وزارة البترول والثروة المعدنية السعودية، وخلال تجوله في موقع الحجر (أول مواقع السعودية المدرجة في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي) حصل على تلك العملات المعدنية من طفل قابله في ذلك المكان.
وبعد مرور أكثر من 50 عاماً، زار جان كلود معرض «العلا واحة العجائب في الجزيرة العربية» المقام حالياً بمعهد العالم العربي في باريس، فتذكر الوقت الذي أمضاه في العلا والقطع النقدية التي حصل عليها أثناء الزيارة، فتواصل مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا لإعادة العملات المعدنية إلى موطنها الأصلي بمحافظة العلا.
والتقى جان كلود الدكتور عبد الرحمن السحيباني مدير المتاحف والمعارض بالإنابة بالهيئة الملكية لمحافظة العلا، في معهد العالم العربي لتسليم العملات المعدنية.
ووفقاً للهيئة، ستُدرس تلك العملات من فريق إدارة علم الآثار بالهيئة الملكية لمحافظة العلا لتحديد تاريخها، مما يسهم في فهم دور محافظة العلا التاريخي باعتبارها ملتقى لحضارات وثقافات متعاقبة على مر التاريخ.
وقال السحيباني عن تلك القطع الأثرية: «هذا اكتشاف مثير للغاية، وستعمل الفرق المختصة لدينا على تنظيف العملات المعدنية باتباع الأساليب العلمية المعتمدة، حتى نتمكن من دراستها. ومعظم العملات المعدنية الموجودة في هذه المنطقة هي إما نبطية أو رومانية، مع وجود عدد قليل جداً من العملات اللحيانية»، معرباً عن امتنانه للمساهمة التي قدمها لوفيفر لحماية التراث وإعادته إلى موطنه الأصلي. ويحمي القانون السعودي التراث والآثار، كما يجرم أي عمليات تنقيب لا تتم بصورة رسمية.
ويستمر معرض «العلا، واحة العجائب في الجزيرة العربية» في عرض العديد من كنوز العلا التاريخية والثقافية في معهد العالم العربي بباريس حتى بداية مارس (آذار) المقبل، كما سيجول العالم قريباً.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.