استئناف الرحلات التجارية إلى مطار حلب

TT

استئناف الرحلات التجارية إلى مطار حلب

وصلت رحلة جوية مدنية ظهر أمس الأربعاء إلى مطار حلب الدولي قادمة من دمشق، لتدشن بذلك استئناف الرحلات التجارية إلى مدينة حلب في شمال البلاد بعد توقف دام ثماني سنوات.
واستأنفت دمشق العمل في الرحلات التجارية في مطار حلب الدولي بعد أيام فقط على سيطرة جيشها على محيط مدينة حلب وإبعاد الفصائل المعارضة عنها.
وأقلت طائرة «إيرباص 320» التابعة للخطوط السورية في الرحلة التجارية الأولى إلى حلب، التي هي بمثابة إعلان عن استئناف العمل في المطار الدولي، مسؤولين، بينهم وزيرا النقل علي حمود والسياحة محمد مرتيني، فضلاً عن فريق من الصحافيين بدعوة من وزارة الإعلام.
وأوضح مسؤول في وزارة النقل لوكالة الصحافة الفرنسية، أن المطار قام بتخديم رحلات جوية خلال سنوات النزاع، إلا أن الرحلات المسيرة لم تكن مدنية وكانت خاضعة لوزارة الدفاع. وكانت تقل أحياناً صحافيين أو حالات إسعافية طارئة.
ومن المرتقب، بحسب الوزارة، أن تتم «برمجة رحلات إلى القاهرة ودمشق خلال الأيام القليلة المقبلة». وبدأت أعمال تأهيل المطار تدريجياً في عام 2016 بعد إعلان الجيش السوري استعادة السيطرة على كامل مدينة حلب إثر معارك وحصار استمر أشهراً عدة للفصائل المعارضة في أحيائها الشرقية. وانطلقت أول رحلة تجريبية من المطار في عام 2017.
ورغم استعادة كامل حلب، بقيت المدينة هدفاً لقذائف مصدرها «هيئة تحرير الشام» (النصرة سابقاً) والفصائل المنتشرة عند أطرافها الغربية والشمالية وفي قرى وبلدات في ريفها الغربي.



10 قتلى بجنوب الخرطوم في غارة نفذها الجيش

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى بجنوب الخرطوم في غارة نفذها الجيش

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية نفذها الجيش جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.