آخر ما كتبت المذيعة البريطانية كارولين فلاك قبل انتحارها

رسالة كشفت عنها عائلتها

المذيعة البريطانية كارولين فلاك (شبكة «سكاي نيوز» البريطانية)
المذيعة البريطانية كارولين فلاك (شبكة «سكاي نيوز» البريطانية)
TT

آخر ما كتبت المذيعة البريطانية كارولين فلاك قبل انتحارها

المذيعة البريطانية كارولين فلاك (شبكة «سكاي نيوز» البريطانية)
المذيعة البريطانية كارولين فلاك (شبكة «سكاي نيوز» البريطانية)

أعلنت عائلة المذيعة البريطانية كارولين فلاك اليوم (الأربعاء) عن رسالة كتبتها المذيعة قبل انتحارها، وذكرت الأسرة أن هذه الرسالة هي منشور كان من المفترض أن يُنشر عبر «إنستغرام»، لكنه لم يُنشر قبل وفاتها.
وفي الرسالة غير المنشورة، كتبت فلاك (40 عاما) أن محاكمتها بتهمة الاعتداء على صديقها لويس بورتون (27 عاما) العام الماضي تعني أن «حياتي ومستقبلي قد انتهيا بشكل كامل».
وتابعت فلاك في رسالتها: «لقد نلت آراء بغيضة ومخجلة على مدار عشر سنوات في حياتي، وما زلت أقول لنفسي أن هذا جزء من طبيعة عملي، ولا أشتكي».
وكتبت فلاك: «في 12 ديسمبر (كانون الأول) 2019، عندما تم القبض عليّ بسبب الاعتداءات على صديقي... شعرت أن عالمي انتهى، وكأن كل الجدران التي أخذت وقتا طويلا لبنائها قد انهارت». وأضافت عما حدث مع صديقها: «أنا لست معتدية، كنا (هي وصديقها) نتناقش وفجأة حدث كل شيء بالمصادفة. الدماء التي نُشرت في الصحف كانت دمائي. كل هذا كان محزنا جدا».
وتابعت المذيعة البريطانية في الرسالة: «الأمر الذي دفعني للتحدث اليوم هو أن عائلتي لم تعد تحتمل المزيد. لقد فقدت وظيفتي ومنزلي وقدرتي على التحدث. ولم أقدر على قول الحقيقة فيما يتم التعامل مع الأمر برمته وكأنه تسلية. لم أعد احتمل التخفي كل يوم لكي لا أتحدث في الأمر».
وختمت المذيعة رسالتها: «أعتذر لعائلتي وأصدقائي على ما مروا به. لا أفكر في كيفية استعادة عملي لكن أفكر كيف أعيد الحياة لنفسي وعائلتي مجددا».
وحسب ما ذكرت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فإن فلاك وجهت إليها نصيحة بعدم نشر هذا المنشور عبر «إنستغرام»، لكن عقب وفاتها تم الإعلان عنه من قبل عائلتها.
وكان قد تم العثور على المذيعة البريطانية المعروفة بتقديم برنامج تلفزيون الواقع «جزيرة الحب» ميتة في شقتها بلندن، السبت الماضي، قبل ثلاثة أسابيع من موعد محاكمتها في واقعة الاعتداء على صديقها.
وقالت الأسرة السبت الماضي في بيان رسمي: «نؤكد أن كارولين توفيت في 15 فبراير (شباط)، ونطلب من الصحافة احترام خصوصية الأسرة في هذا الوقت العصيب، وألا يحاولوا الاتصال بنا أو تصويرنا».
ورحلت كارولين فلاك قبل خضوعها للمحاكمة في واقعة اعتدائها على صديقها بيرتون، والتي كانت مقررة في 4 مارس (آذار) المقبل.
ومنع قاضٍ فلاك من التواصل مع صديقها قبل المحاكمة. لكن بيرتون عبر عن صدمته لوفاة صديقته، وكتب على «إنستغرام» السبت: «قلبي محطم، كان لدينا شيء مميز للغاية. لا توجد كلمات لوصف ذلك. أنا متألم جدا. وأفتقدك كثيرا. أعلم أنك شعرت بالأمان معي».
وألقي القبض على فلاك في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بتهمة الاعتداء بعد مهاجمتها بيرتون بمصباح في منزلهما شمال لندن. وتلقت المحكمة ما يفيد بتعرض بيرتون «لإصابات بالغة في الرأس»، بينما تم الإفراج عن فلاك بشرط ألا تتواصل مع بيرتون حتى بدء المحاكمة.



مصر: اكتشاف مصاطب ومقابر أثرية تبوح بأسرار جديدة عن سقارة

مدخل مقبرة بسقارة
مدخل مقبرة بسقارة
TT

مصر: اكتشاف مصاطب ومقابر أثرية تبوح بأسرار جديدة عن سقارة

مدخل مقبرة بسقارة
مدخل مقبرة بسقارة

ما زالت منطقة سقارة الأثرية تبوح بأسرارها، حيث اكتشفت البعثة الأثرية المصرية اليابانية مصاطب ومقابر ودفنات تكشف مزيداً عن تاريخ هذه المنطقة الأثرية المهمة.

وخلال أعمال الحفائر الأثرية بالمنحدر الشرقي لمنطقة سقارة، اكتشفت البعثة الأثرية المصرية - اليابانية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة «كانازاوا» اليابانية، أربع مقابر يرجع تاريخها إلى أواخر عصر الأسرة الثانية وأوائل الأسرة الثالثة وأكثر من عشر دفنات من عصر الأسرة الثامنة عشرة من الدولة الحديثة.

أوعية أثرية (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ووفق الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، فإن منطقة سقارة الأثرية لا تزال تحمل في طياتها الكثير من الأسرار التي لم تكتشف بعد، لافتاً إلى أن هذا الكشف الجديد يشير إلى أن جبانة سقارة الحالية تمتد شمالاً إلى مساحة أكبر مما هو معروف حالياً. كما أن اكتشاف دفنات تعود إلى أوائل عصر الأسرة الثامنة عشرة يثبت أن استخدام سقارة بصفتها جبانة للدولة الحديثة بدأ عندما أُعيدت مدينة ممفيس عاصمة للدولة المصرية بعد طرد الهكسوس.

قطعة أثرية نادرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

المقابر التي تعود إلى عصر الأسرتين الثانية والثالثة عبارة عن مصطبتين من الطوب اللبن، ومقبرتين منحوتتين في الصخر، إحداهما تقع بالقرب من حافة هضبة سقارة الشمالية، ولها بناء علوي، وبئر محصنة بسدها من الحجر الجيري على مدخل الممر المؤدي إلى حجرة الدفن. أما المصطبة الأخرى فمتاخمة للمنحدر الصخري، وتتكون من جزء علوي من الطوب اللبن وبئر مستطيلة في وسطها، وفق رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، محمد عبد البديع.

دفنة قديمة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وتمّ الكشف عن عدة أوعية في المنطقة المجاورة للمنحدر الصخري، تتضمّن طبقاً من الألباستر المصري، ووعاء أسطواني مصمت، ربما يعود تاريخه إلى أواخر الأسرة الثانية وأوائل الأسرة الثالثة، بالإضافة إلى سده من الحجر الجيري، التي ستقوم البعثة بمزيد من أعمال الحفائر خلال المواسم المقبلة للكشف عما تحويه داخلها.

جبانة سقارة تتضمّن أسراراً لم تُكتشف بعد (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وقال رئيس البعثة من الجانب الياباني، الدكتور نوزمو كاواي، إن البعثة قامت كذلك خلال موسم حفائرها الحالي بأعمال الترميم والتنظيف للكتاكومت اليوناني - الروماني الذي كشفت عنه البعثة خلال مواسم حفائرها السابقة. كما تمكّن فريق العمل خلال أعمال التنظيف من الكشف عن بقايا آدمية محنطة ومجمعة من القطع الأثرية، من بينها نماذج «تيراكوتا» لمقاصير جنازية وكسرات من تيراكوتا من رأس الآلهتين إيزيس وأفروديت، وكذلك كسرات من توابيت خشبية وقطع من الفخار. وسوف تستكمل البعثة أعمالها خلال موسم الحفائر المقبل، في محاولة فك مزيد من أسرار هذه المنطقة الأثرية المهمة.