خبرة مورينيو تتحدى جرأة ناغلسمان في مواجهة توتنهام ولايبزيغ

ناغلسمان (أ.ف.ب)
ناغلسمان (أ.ف.ب)
TT

خبرة مورينيو تتحدى جرأة ناغلسمان في مواجهة توتنهام ولايبزيغ

ناغلسمان (أ.ف.ب)
ناغلسمان (أ.ف.ب)

تشهد مباراة توتنهام الإنجليزي وضيفه لايبزيغ الألماني اليوم، في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، مواجهة بين جيلين: الأول خبير يمثله البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب صاحب الأرض، والثاني المدرب الشاب الألماني يوليان ناغلسمان.
ورغم أن الفارق بين الرجلين على صعيد الخبرة والألقاب يعد كبيراً، فإن ما يقدمه ناغلسمان على أرض الواقع مع فريقه المغامر قد يقلب الموازين. ويحتل لايبزيغ المركز الثاني في الدوري الألماني برصيد 45 نقطة، بفارق نقطة عن بايرن ميونيخ المتصدر، في حين يتمركز توتنهام في المرتبة الخامسة برصيد 40 نقطة، بفارق 26 نقطة عن ليفربول المتصدر.
ويحضر الرقم 25 مرتين بين مورينيو وناغلسمان، إذ إنه فارق عدد السنوات في عمر المدربين (ناغلسمان 32 عاماً، ومورينيو 57 عاماً)، كذلك هو عدد الألقاب في جعبة البرتغالي، بينما لا يزال الألماني يبحث عن تتويج أول، وهو الذي كان بنظر كثير من المعلقين مؤهلاً لتولي مهمة تدريب توتنهام، بديلاً للمدرب المقال الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.
وحل توتنهام، بإشراف بوكيتينو، وصيفاً لليفربول في دوري الأبطال الموسم الماضي، لكنه دخل الموسم الحالي بتعثر، وحقق سلسلة من النتائج السيئة التي أدت لإقالة المدرب الأرجنتيني في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وفتحت هذه الإقالة الباب أمام مورينيو للعودة إلى الدوري الممتاز، حيث توج بطلاً 3 مرات مع تشيلسي، وتولى أيضاً الإشراف على مانشستر يونايتد، قبل إقالته أواخر عام 2018. كما يعد البرتغالي من المدربين ذوي الخبرة الواسعة قارياً، حيث توج بلقب دوري الأبطال مرتين (مع بورتو عام 2004، وإنتر ميلان الإيطالي عام 2010).
وبعد 3 مواسم ونصف الموسم، نجح ناغلسمان بتحويل فريقه السابق هوفنهايم من مقاتل يسعى للبقاء في البوندسليغا إلى مشارك في دوري أبطال أوروبا، مما دفع لايبزيغ للتعاقد معه في عام 2019، ليقينه بأنه الرجل الصحيح القادر على تحقيق هدفه بإزاحة بايرن عن عرش الكرة الألمانية.
وأدى النهج الجريء الذي اعتمده ناغلسمان، والطاقة التي يتميز بها لاعبو الفريق الذي تأسس عام 2009، إلى أن يكون الفارق بينهم وبين بايرن هذا الموسم نقطة واحدة، وأن يتأهلوا للمرة الأولى إلى مراحل خروج المغلوب في دوري الأبطال، وذلك في مشاركتهم الثانية.
ويرى ناغلسمان أن مورينيو «يتمتع بخبرة في كل المواقف. لقد سبق له الوجود في الأدوار الإقصائية، ويعرف ماذا يفعل إذا أحرز فريقه التقدم، أو إذا تأخر بالنتيجة، أو إذا تلقى هدفاً مبكراً، أو كان بحاجة إلى هدف متأخر». أما هو، فقد «شاركت مرة واحدة بمباراة لخروج المغلوب، وكانت في مسابقة كأس ألمانيا».
ورغم أن مورينيو معروف بالتزامه التكتيكي الصارم، فإنه لم ينجح في فرض الانضباط الدفاعي مع «سبيرز» في الأشهر الأربعة التي مرت على توليه مهامه.
وحقق توتنهام، الأحد، فوزاً صعباً على أستون فيلا (3-2)، بهدف متأخر من الكوري الجنوبي سون هيونغ - مين، وهي المرة التاسعة التي يتلقى فيها توتنهام أكثر من هدف في 20 مباراة خاضها في ظل إشراف مورينيو في مختلف المسابقات. وفي المقابل، وخلال توليه تدريب فريق الشباب في هوفنهايم الألماني، عرف ناغلسمان بـ«مورينيو الصغير» نظراً لاهتمامه بالتفاصيل، وهي التي يتوقع أن تكون نقطة فاصلة في مواجهة الفريقين على ملعب توتنهام اليوم.


مقالات ذات صلة

«الأجندة السياسية» تفرض حضورها في قرعة أوروبا المؤهلة للمونديال

رياضة عالمية من مراسم قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم 2026 (رويترز)

«الأجندة السياسية» تفرض حضورها في قرعة أوروبا المؤهلة للمونديال

أسفرت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2026، التي سحبت في زيورخ بسويسرا، الجمعة، عن مواجهة جديدة بين إنجلترا وصربيا.

«الشرق الأوسط» (زيورخ)
رياضة عالمية الجماهير الصربية تسببت في عقوبات من «يويفا» (رويترز)

«يويفا» يعاقب صربيا بسبب سوء سلوك مشجعيها

قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، الجمعة، معاقبة الاتحاد الصربي للعبة، بسبب تصرفات عنصرية من قبل المشجعين في مباراتين ببطولة دوري أمم أوروبا.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية فولر في حديث مع مدرب المنتخب الألماني ناغلسمان (الشرق الأوسط)

ألمانيا تستضيف إيطاليا في دورتموند بدوري الأمم

أعلن الاتحاد الألماني، في بيان، أن مدينة دورتموند سوف تستضيف مباراة منتخب ألمانيا ضد ضيفه الإيطالي، في إياب دور الثمانية لبطولة دوري أمم أوروبا.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
رياضة عالمية جمال موسيالا (أ.ف.ب)

موسيالا أفضل لاعب في المنتخب الألماني لهذا العام

اختير جمال موسيالا، لاعب وسط فريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، اليوم الخميس، أفضلَ لاعب في منتخب ألمانيا للرجال لهذا العام.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (د.ب.أ)

«يويفا»: الأدوار النهائية ستقام في بلد الفائز بين ألمانيا وإيطاليا 

من المقرر أن تقام الأدوار النهائية لبطولة دوري أمم أوروبا لكرة القدم في ألمانيا أو إيطاليا، حسبما أفادت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (برلين)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.