كبير الأطباء في إسرائيل يحذّر من عدم الجاهزية لمواجهة خطر الفيروس

كبير الأطباء في إسرائيل يحذّر من عدم الجاهزية لمواجهة خطر الفيروس
TT

كبير الأطباء في إسرائيل يحذّر من عدم الجاهزية لمواجهة خطر الفيروس

كبير الأطباء في إسرائيل يحذّر من عدم الجاهزية لمواجهة خطر الفيروس

بعد اكتشاف 3 حالات إصابة لمواطنين إسرائيليين بفيروس كورونا، ووضع المصابين في حجر صحي في اليابان، وعلى الرغم من إعلان وزارة الصحة أنها أعدت كل ما يلزم لمواجهة الفيروس ومنع انتشاره، حذر رئيس رابطة أطباء الصحة العامة في البلاد، البروفسور حاجاي لفين، من عدم مهنية التجهيزات في مطار بن غوريون، وقال إن خطر انتشار الفيروس قائم وكبير.
وأوضح لفين أن التجهيزات محدودة وغير مفيدة وغير فعالة، وحمّل المسؤولية عن ذلك لوزارة الصحة. وقال إنها لا تقوم بما فيه الكفاية لتوعية الجمهور من تداعيات ومخاطر هذا الفيروس، وكيفية الوقاية منه ومنع العدوى، كما أن الوزارة لم تقم بما فيه الكافية لتشخيص من أصيب بالعدوى من المواطنين بسبب مكوثه في الخارج، وتحديداً في الصين وآسيا. وأكد أن المطار يفتقر إلى البنية التحتية الأساسية لإجراء اختبارات وفحوصات لتشخيص الإصابة بفيروس كورونا، ولإدخال المرضى المحتملين إلى الحجر الصحي، ولا توجد خطة عمل منتظمة في هذا الشأن. ولا يوجد فحص طبي للمسافرين القادمين، ولا يتوفر مسار محدد لعلاج أولئك الذين يظهرون أعراض الإصابة بالفيروس.
وكانت وزارة الصحة الإسرائيلية قد اكتفت بنشر لافتات في المطار بالقرب من نقاط تفتيش جوازات السفر، مكتوبة باللغات العبرية والصينية والإنجليزية والعربية، تطلب من المسافرين القادمين الذين كانوا يقيمون في الصين على مدار الأسبوعين الماضيين، ويعانون من الحمى أو السعال أو أمراض الجهاز التنفسي، تقديم طلب عاجل إلى طواقم الإسعاف في القاعة التالية. كما تطلب من المسافرين الذين مكثوا في تايلاند وهونغ غونغ وسنغافورة وماكاو، البقاء في منازلهم لمدة أسبوعين.
لكن مسؤولاً في المطار تساءل: «من يقرأ هذه المناشير بعد طيران متواصل لساعات؟ فالحشود من المسافرين تتدفق إلى المطار ولا تبدي اهتماماً بالنشرات. وبعد رحلة طويلة، يريد الناس فقط العودة إلى بيوتهم». وكشف أن عدداً من المسافرين طولبوا بفحص طبي ثم تم تحريرهم للسفر في القطار والحافلات، ما يدل على عدم جدية التعامل.
وكانت وزارة الصحة في تل أبيب قد أعلنت عن إصابة 3 مسافرين إسرائيليين بهذا الفيروس من المسافرين على متن السفينة الراسية أمام شواطئ اليابان، وتم إدخالهم حجراً صحياً في معسكر تابع للجيش الياباني. وهناك 12 إسرائيلياً آخر على السفينة سيتم تحريرهم، غداً (الخميس)، ونقلهم بطائرة خاصة إلى إسرائيل، وإدخالهم في حجر صحي لمدة أسبوعين.
وقررت وزارة الصحة الإسرائيلية سلسلة إجراءات لإعداد المستشفيات والطواقم الطبية لمواجهة خطر انتشار الفيروس المذكور، وبينها تأسيس منظومة تبليغ هاتفية تستهدف المواطنين القلقين الخائفين من أن جيرانهم الذين عادوا إلى إسرائيل خرقوا شروط حظر التجول المفروض عليهم، وبإمكانهم التبليغ عنهم.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.