أعلنت مصر «انتهاء فترة الحجر الصحي لمواطنيها العائدين من الصين، وخلوهم جميعاً من الإصابة بفيروس (كورونا)». وقالت وزارة الصحة المصرية إن «جميع العائدين من مدينة ووهان بصحة جيدة، ولا يعانون من أي أمراض وبائية، وإن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان يتابع لحظة بلحظة حالتهم، حتى انتهاء وفض معسكر الحجر الصحي».
وعاد هؤلاء الأشخاص أمس إلى منازلهم، حيث نقلتهم حافلات إلى محافظتي القاهرة والإسكندرية، بعدما تم احتجازهم لدى عودتهم من ووهان لمدة 14 يوماً بأحد الفنادق وسط مرسى مطروح غرب البلاد. وأكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان في مصر، أن «مصر لا تنسى أبناءها، وأفراد الحجر الصحي بجميع منافذ البلاد على يقظة تامة ومتأهبين على مدار الـ24 ساعة لمتابعة المسافرين والقادمين». وشكرت الوزيرة خلال لقائها العائدين من ووهان، من داخل الحجر الصحي أمس، الفريق الطبي والطاقم الإداري وطاقم قيادة الطائرة ورجال مصلحة الجوازات بوزارة الداخلية والقوات المسلحة، لما بذلوه من جهد في عملية الحجر الصحي، مشيدة «بتكاتف والتفاف جميع أجهزة الدولة المصرية للحفاظ على أبنائها».
وفي مطلع فبراير (شباط) الجاري، أرسلت السلطات المصرية طائرة إلى مدينة ووهان لنقل 302 من المصريين، الذين يدرسون بالجامعات الصينية. وقالت وزيرة الصحة إن «أفراد الفرق الطبية والإدارية شاركوا في متابعة العائدين بمحض إرادتهم ورغبتهم في خدمة الوطن، وسيتم تكريمهم وتخليد أسمائهم بجدارية تذكارية في إحدى المنشآت الصحية التعليمية التابعة للوزارة»، لافتة إلى أن «أفراد الفرق الطبية، يبلغ عددهم 450 فرداً، وتم تدريبهم على أعلى مستوى، وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية في هذا الشأن».
وذكرت «الصحة» في بيان لها أمس، على الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء المصري، أنه «تم تفعيل برنامج متابعة القادمين من الخارج بجميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية، حيث يتم إرسال بيانات العائدين إلى المديريات المقيمين بها بعد اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية والفحص بالحجر الصحي».
ولفتت الوزيرة زايد إلى أن «عيادات الحجر الصحي قامت بتوقيع الكشف الطبي وتقديم العلاج لـ1121 من المترددين عليها، كما تم تحويل 13 حالة لتلقي الخدمة الطبية الفائقة بمستشفى الإخلاء خلال فترة الحجر الصحي».
من جانبهم، أشاد العائدون من مدينة ووهان، بالخدمات الطبية وغير الطبية، التي حظوا بها خلال فترة إقامتهم بالحجر الصحي، مشيدين «بروح التعاون التي لمسوها من الفريق الطبي خلال فترة عزلهم».
وكانت وزارة الصحة في مصر قد أعلنت (الجمعة) الماضي، أنها رصدت أول حالة لأجنبي حامل لـ«كورونا» في البلاد، وأنها أبلغت منظمة الصحة العالمية، وأن الحالة تم نقلها إلى المستشفى لعزلها ومتابعتها. وقالت «الصحة» حينها إن «الحالة الحاملة للفيروس، لم تظهر عليها أي أعراض لـ(كورونا)».
وقال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن «الوزارة اتخذت إجراءات وقائية مشددة حيال المخالطين للحالة، من خلال إجراء التحاليل اللازمة التي جاءت سلبية للفيروس، كما تم عزلهم ذاتياً في أماكن إقامتهم كإجراء احترازي لمدة 14 يوماً».
المصريون العائدون من الصين لا يحملون الفيروس
المصريون العائدون من الصين لا يحملون الفيروس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة