الطلاب السعوديون العشرة يغادرون الحجر الصحي سالمين

الطلاب السعوديون العشرة يغادرون الحجر الصحي سالمين
TT

الطلاب السعوديون العشرة يغادرون الحجر الصحي سالمين

الطلاب السعوديون العشرة يغادرون الحجر الصحي سالمين

تأكدت سلامة الطلبة السعوديين المبتعثين الذين أجلتهم بلادهم من ووهان الصينية، بعد مرور 14 يوما على الحجر الصحي وبعد إجراء الفحوصات النهائية.
وأعلنت وزارة الصحة السعودية سلامة الطلاب السعوديين العشرة القادمين من مدينة ووهان الصينية، وخلوهم من فيروس كورونا الجديد، حيث جاءت العينة الثانية التي أُخذت منهم والتي ظهرت نتيجتها أمس الأحد سليمة، وغادر الطلاب الحجر بعد الاطمئنان على صحتهم وسلامتهم وإجراء كافة الإجراءات الطبية المطلوبة.
وجاء ذلك بعد مرور أسبوعين من الحجر الصحي للطلاب العشرة الذين كانوا قد وصلوا إلى السعودية، يوم الأحد 2 فبراير (شباط)، قادمين من مدينة ووهان الصينية مركز تفشي فيروس «كورونا» المستجد. ورغم العزل الذي تواجهه المناطق الموبوءة في الصين، وصعوبة خروج سكان تلك المناطق منها، فإن السعودية تمكنت من إجلاء الطلبة العشرة على متن طائرة خاصة، وافقت لها السلطات الصينية على الإقلاع من مدينة ووهان الصينية، وذلك بعد صدور التوجيه بإجلائهم من الصين، حيث قامت وزارة الخارجية وسفارة السعودية لدى الصين بجهود كبيرة لإنهاء إجراءات سفرهم ووصولهم إلى المملكة. واستقبلتهم الطواقم الطبية، وجرى عزلهم لحين التأكد من سلامتهم، وأعادت وزارة الصحة التأكيد أنه لم يتم حتى الآن تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا الجديد في السعودية.
إلى ذلك، توفي فجر يوم السبت الماضي مقيم في السعودية بعد أن رمى نفسه من نافذة غرفة العزل بمستشفى الملك فهد بجدة. وقالت «صحة جدة» إن أحد الطلاب المقيمين في السعودية وصل إلى المستشفى بواسطة الهلال الأحمر فجر يوم الجمعة الماضي، وقد تم الاشتباه بوجود فيروس تنفسي حسب الأعراض الظاهرة عليه وقت دخوله المستشفى، وجرى التعامل معه حسب الأعراف الطبية واتّخاذ جميع الإجراءات الاحترازية المعمول بها، ووضعه في الغرفة الخاصة بالعزل لحين ظهور النتائج المخبرية. وأكد البيان الصادر عن «صحة جدة»، أنه ظهرت صباح يوم السبت جميع العينات الطبية التي تم أخذها بنتيجة سليمة وعدم وجود أي إصابة بالفيروس.
وُضع المقيم الموجود في السعودية منذ 8 أشهر، وهو طالب بجامعة الملك عبد العزيز، في غرفة عزل مغلقة بشكل تام، وحسب الاشتراطات الصحية للجودة، إلا أن المقيم قام بفك زر الأمان الخاص بالنافذة وألقى بنفسه عند الساعة 12:24 صباحاً وسجلت الوفاة الساعة 3:30 فجر يوم السبت، وقد باشرت الجهات الرسمية والأمنية التحقيق في الواقعة وجار استكمال التحقيقات لديهم.
من جانبها، عزّزت «الصحة السعودية» برامجها الوقائية في إطار الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس «كورونا الجديد»، بتطبيق الكثير من الإجراءات الاحترازية المشددة للتصدي لهذا الفيروس في منافذ الدخول للسعودية والمنشآت الصحية، واضعة احتياطات بأكثر من 1464 غرفة للعزل التنفسي في المملكة.



السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
TT

السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)

أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة عن فتح باب التطوع بالخبرات الطبية السعودية المتخصصة لدعم القطاع الصحي في سوريا وتلبية احتياجاته العاجلة في أكثر من 20 تخصصاً، وذلك من خلال برنامج «أمل» التطوعي السعودي المَعْنيّ بسد احتياجات القطاع الصحي لدى الدول المتضررة.

ودعا المركز عموم المتخصصين الراغبين في التطوع بخبراتهم إلى التسجيل في برنامج «أمل»، الذي يستمر عاماً كاملاً لدعم القطاع الصحي السوري الذي تَضَرَّرَ جراء الأحداث، وتقديم الخدمات الطارئة والطبية للمحتاجين في مختلف التخصصات، للتخفيف من معاناة الشعب السوري من خلال مساهمة المتطوعين في البرنامج.

جولة الوفد السعودي للاطلاع على الواقع الصحي والوقوف على الاحتياجات اللازمة في سوريا (سانا‬⁩)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن منصة التطوع الخارجي التي أطلقها المركز، تتيح فرصة التسجيل في عدد من التخصصات الطبية الملحّة لدعم القطاع الصحي في عدد من المدن السورية، لا سيما خلال الفترة الحالية من الأزمة الإنسانية التي تمر بها سوريا.

وأشار الجطيلي في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن قائمة التخصصات المطلوبة حُدِّدت بعد التواصل مع الجهات الصحية المسؤولة في سوريا، مؤكداً أن البرنامج يهدف لإتاحة الفرصة للمتطوعين السعوديين في القطاع الصحي لتلبية حاجة القطاع الصحي السوري في كل مناطق البلاد. ونوه الجطيلي بجهود الكوادر الصحية السعودية التي تطوعت بخبراتها وعطائها من خلال البرنامج، وأضاف: «لقد سجل المتطوعون السعوديون في القطاع الصحي حضوراً دولياً مميّزاً، من خلال كثير من الأحداث التي بادروا فيها بتقديم العون والمساعدة للإنسان في مناطق جغرافية مختلفة، وكان لهم أثر طيب في نحو 57 دولة حول العالم، وأَجْرَوْا فيها أكثر من 200 ألف عملية في مختلف التخصصات».

وأشار الجطيلي إلى أن الخبرة التي راكمها البرنامج ستسهم في مدّ يد العون إلى الجانب السوري الذي يعاني من صعوبات خلال هذه المرحلة، وفي إنقاذ حياة كثير من السوريين من خلال أشكال متعددة من الرعاية الطبية التي سيقدمها البرنامج في الفترة المقبلة.

وفد سعودي يبحث مع القائم بأعمال وزارة الصحة السورية سبل تعزيز العمل الإنساني والطبي في سوريا (سانا‬⁩)

وتضم‏ تخصصات الكوادر التطوعية المطلوبة للانضمام «جراحة الأطفال، وجراحة التجميل، وجراحة النساء والولادة، وجراحة عامة، وطب الطوارئ، والدعم النفسي، وجراحة العظام، وطب الأمراض الباطنية، وجراحات القلب المفتوح والقسطرة، وأمراض الكلى، والطب العام، والصدرية، وطب الأطفال، والتخدير، والتمريض، وطب الأسرة، والعلاج الطبيعي، والنطق والتخاطب، والأطراف الصناعية، وزراعة القوقعة، وعدداً آخر من التخصصات الطبية المتعددة».

وقال مركز الملك سلمان للإغاثة إن برنامج «أمل» «يُدَشَّن بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، واستشعاراً لدور السعودية الخيري والإنساني والريادي تجاه المجتمعات المتضررة في شتى أنحاء العالم»، مؤكداً في البيان المنشور على صفحة التسجيل، الدور المؤثر لتقديم الخدمات الطارئة والطبية في رفع المعاناة عن الإنسان، وعيش حياة كريمة، وذلك بمشاركة متطوعين من الكوادر السعودية المميزة.

وبينما يستمر الجسران الجوي والبري اللذان أطلقتهما السعودية بوصول الطائرة الإغاثية السادسة، ونحو 60 شاحنة محمَّلة بأكثر من 541 طناً من المساعدات، زار وفد سعودي من قسم التطوع في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الأحد، عدداً من المشافي والمراكز الطبية السورية، في جولة ميدانية للاطلاع على تفاصيل الواقع الصحي، والوقوف على الاحتياجات اللازمة والطارئة للقطاع.

وجاءت الجولة الميدانية للوقوف على حالة القطاع الصحي في سوريا، وتلمُّس احتياجاته من الكوادر والمؤن الدوائية، عقب اجتماع وفد من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مع مسؤولين من وزارة الصحة السورية في دمشق، تناولا فيه الاحتياجات الطبية العاجلة والمُلحة للمستشفيات السورية.

60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية عَبَرَت معبر جابر الحدودي إلى سوريا (مركز الملك سلمان)

وعلى صعيد الجسرين الجوي والبري السعوديين، ​وصلت، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية السادسة التي يسيِّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، إلى مطار دمشق، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية؛ للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً.

كما عَبَرَت، صباح الأحد، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي إلى معبر جابر الأردني للعبور منه نحو سوريا؛ حيث وصلت 60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، وهي أولى طلائع الجسر البري السعودي لإغاثة الشعب السوري.

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية؛ إذ يحوي كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، تُنْقَلُ بعد وصولها إلى دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة. وأضاف الجطيلي أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.