العراق... اكتشاف الجزء المفقود من تراث مدينة بابل التاريخية

مدينة بابل التاريخية (أرشيفية - رويترز)
مدينة بابل التاريخية (أرشيفية - رويترز)
TT

العراق... اكتشاف الجزء المفقود من تراث مدينة بابل التاريخية

مدينة بابل التاريخية (أرشيفية - رويترز)
مدينة بابل التاريخية (أرشيفية - رويترز)

وثّقت جامعة بابل العراقية مقتنيات أثرية بموقع تل الديلم في مدينة دلبات التاريخية جنوب مدينة الحلة (100 كلم جنوب بغداد) أسهمت، ولأول مرة، بالكشف عن الجزء المفقود من تاريخ مدينة بابل التاريخية.
ونقلت صحيفة محلية عن معاون العميد للشؤون العلمية في كلية الآداب بجامعة بابل كاظم جبر سلمان قوله إن «فرق التنقيب في قسم الآثار بموقع تل الديلم، تمكنت من الكشف عن أحد المداخل الرئيسة لمدينة دلبات الأثرية، والعثور على مجموعة من القطع الأثرية بعد عام كامل من التنقيب في الموقع الأثري الذي أسهم بإزالة الغموض عن الجزء المفقود من تاريخ المدينة الأثرية»، وذلك وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية». وأوضح أنه «تم العثور ولأول مرة على مجموعة من النصوص المسمارية باللغة السومرية منقوشة على مجموعة من الآجرات (الطابوق) ضمن الجدار المحيط بالمعبد»، منوهاً بأن هذه الاكتشافات تُعدّ غاية في الأهمية لتوثيقها حقائق علمية، في مقدمتها الحصول لأول مرة على دليل مادي ملموس يثبت أن هذا الموقع هو بالفعل بقايا مدينة دلبات الأثرية.
A view of a replica of Ishtar gate at the ancient city of Babylon near Hilla, Iraq July 5, 2019. REUTERS/Thaier Al-Sudani<br />
ولفت سلمان إلى أن «المعبد المكتشف في تنقيبات هذا الموسم هو معبد الإله أوراش الذي يُعدّ الإله الرئيس للمدينة، وأن من شيده هو الملك (كريكالزو) أحد ملوك السلالة الكيشية التي حكمت في بابل عند منتصف الألف الثاني قبل الميلاد». وأشار إلى أن «الأدلة السابقة بشأن هذا الموضوع كانت محط شك لدى الآثاريين، كونها أخذت من نصوص لم يتم العثور عليها في هذا الموقع عن طريق تنقيبات أثرية، بل جلبت من قبل أهالي المنطقة لتقع بين أيدي الآثاري (هرمز رسام) خلال القرن التاسع عشر الميلادي، وعلى أثرها قام بأول تنقيبات آثارية غير علمية في الموقع». وأكد أن «البعثة التنقيبية في جامعة بابل وثقت قطعا أثرية عديدة، من بينها ألواح فخارية وكسر من قطع ذهبية وأشكال نحاسية وأختام أسطوانية وفخاريات، والعديد من المقتنيات الأثرية»، مضيفاً أن أبـرز المعوقات التي تواجه عمليات التنقيب تمثلت بقلة الـتـخـصـيـصـات المـالـيـة ممـا تسـبـب في تأخير سير الأعمال. وأضاف أن «مساحة تل الديلم تبلغ نحو170 دونماً تقريباً، جنوب مدينة الحلة، ناحية الكفل، مقاطعة أبو سميج، إذ يعرف هذا الموقع محليا باسم (تل الديلم)، الذي هو بقايا مدينة عراقية قديمة عُرِفت باسم (دلبات)، ويعود تاريخها إلى العصر البابلي الوسيط وصولاً إلى عصر فجر السلالات».

يشار إلى أن منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (يونيسكو) أدرجت في شهر يوليو (تموز) الماضي مدينة بابل العراقية ضمن مواقع التراث العالمي، بيد أنها اشترطت أن يتم التزام العراق بشروط المنظمة، وإزالة المخالفات، وتم إمهاله حتى شهر فبراير(شباط) من العام الحالي.
ورصد العراق مبلغ 250 مليون دولار لإزالة التغييرات، وأبرزها أنبوب النفط وقصر صدام الذي شيده قرب الآثار إضافة إلى الزحف العمراني والمستنقعات.

وخصصت اللجنة المالية في مجلس النواب حينها، مبلغ 60 مليار دينار (50 مليون دولار)، وأكدت أن المبلغ خلال الأعوام الخمسة المقبلة، سيكون 200 مليار دينار.



احتفال خاص للبريد الملكي البريطاني بمسلسل «قسيسة ديبلي»

دفء الشخصيات (رويال ميل)
دفء الشخصيات (رويال ميل)
TT

احتفال خاص للبريد الملكي البريطاني بمسلسل «قسيسة ديبلي»

دفء الشخصيات (رويال ميل)
دفء الشخصيات (رويال ميل)

أصدر البريد الملكي البريطاني (رويال ميل) 12 طابعاً خاصاً للاحتفال بمسلسل «The Vicar of Dibley» (قسيسة ديبلي) الكوميدي الذي عُرض في تسعينات القرن الماضي عبر قنوات «بي بي سي».

وذكرت «الغارديان» أنّ 8 طوابع تُظهر مَشاهد لا تُنسى من المسلسل الكوميدي، بما فيها ظهور خاص من راقصة الباليه السابقة الليدي دارسي بوسيل، بينما تُظهر 4 أخرى اجتماعاً لمجلس أبرشية في ديبلي.

وكان مسلسل «قسيسة ديبلي»، من بطولة ممثلة الكوميديا دون فرينش التي لعبت دور القسيسة جيرالدين غرانغر عاشقة الشوكولاته، قد استمرّ لـ3 مواسم، من الأعوام 1994 إلى 2000، تلتها 4 حلقات خاصة أُذيعت بين 2004 و2007.

في هذا السياق، قال مدير الشؤون الخارجية والسياسات في هيئة البريد الملكي البريطاني، ديفيد غولد، إن «الكتابة الرائعة ودفء الشخصيات وطبيعتها، جعلت المسلسل واحداً من أكثر الأعمال الكوميدية التلفزيونية المحبوبة على مَر العصور. واليوم، نحتفل به بإصدار طوابع جديدة لنستعيد بعض لحظاته الكلاسيكية».

أخرج المسلسل ريتشارد كيرتس، وكُتبت حلقاته بعد قرار الكنيسة الإنجليزية عام 1993 السماح بسيامة النساء؛ وهو يروي قصة شخصية جيرالدين غرانغر (دون فرينش) التي عُيِّنت قسيسة في قرية ديبلي الخيالية بأكسفوردشاير، لتتعلّم كيفية التعايش والعمل مع سكانها المحلّيين المميّزين، بمَن فيهم عضو مجلس الأبرشية جيم تروت (تريفور بيكوك)، وخادمة الكنيسة أليس تنكر (إيما تشامبرز).

ما يعلَقُ في الذاكرة (رويال ميل)

وتتضمَّن مجموعة «رويال ميل» طابعَيْن من الفئة الثانية، أحدهما يُظهر جيرالدين في حفل زفاف فوضوي لهوغو هورتون (جيمس فليت) وأليس، والآخر يُظهر جيرالدين وهي تُجبِر ديفيد هورتون (غاري والدورن) على الابتسام بعد علمها بأنّ أليس وهوغو ينتظران مولوداً.

كما تُظهر طوابع الفئة الأولى لحظة قفز جيرالدين في بركة عميقة، وكذلك مشهد متكرّر لها وهي تحاول إلقاء نكتة أمام أليس في غرفة الملابس خلال احتساء كوب من الشاي.

وتتضمَّن المجموعة أيضاً طوابع بقيمة 1 جنيه إسترليني تُظهر فرانك بيكل (جون بلوثال) وأوين نيويت (روجر لويد باك) خلال أدائهما ضمن عرض عيد الميلاد في ديبلي، بينما يُظهر طابعٌ آخر جيم وهو يكتب ردَّه المميّز: «لا، لا، لا، لا، لا» على ورقة لتجنُّب إيقاظ طفل أليس وهوغو.

وأحد الطوابع بقيمة 2.80 جنيه إسترليني يُظهر أشهر مشهد في المسلسل، حين ترقص جيرالدين والليدي دارسي، بينما يُظهر طابع آخر جيرالدين وهي تتذوّق شطيرة أعدّتها ليتيتيا كرابلي (ليز سميث).

نال «قسيسة ديبلي» جوائز بريطانية للكوميديا، وجائزة «إيمي أوورد»، وعدداً من الترشيحات لجوائز الأكاديمية البريطانية للتلفزيون. وعام 2020، اختير ثالثَ أفضل مسلسل كوميدي بريطاني على الإطلاق في استطلاع أجرته «بي بي سي». وقد ظهرت اسكتشات قصيرة عدّة وحلقات خاصة منذ انتهاء عرضه رسمياً، بما فيها 3 حلقات قصيرة بُثَّت خلال جائحة «كوفيد-19».