صور عباس وهنية «يستسلمان» تفجّر خلافاً بين بلدية تل أبيب ومنظمة يمينية

إحدى اللافتات التي رُفعت في تل أبيب ويظهر فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة {حماس} إسماعيل هنية وهما معصوبا الأعين ويستسلمان وخلفهما شعار بالعبرية يقول: {يتحقق السلام فقط مع الأعداء المهزومين} (أ.ف.ب)
إحدى اللافتات التي رُفعت في تل أبيب ويظهر فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة {حماس} إسماعيل هنية وهما معصوبا الأعين ويستسلمان وخلفهما شعار بالعبرية يقول: {يتحقق السلام فقط مع الأعداء المهزومين} (أ.ف.ب)
TT

صور عباس وهنية «يستسلمان» تفجّر خلافاً بين بلدية تل أبيب ومنظمة يمينية

إحدى اللافتات التي رُفعت في تل أبيب ويظهر فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة {حماس} إسماعيل هنية وهما معصوبا الأعين ويستسلمان وخلفهما شعار بالعبرية يقول: {يتحقق السلام فقط مع الأعداء المهزومين} (أ.ف.ب)
إحدى اللافتات التي رُفعت في تل أبيب ويظهر فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة {حماس} إسماعيل هنية وهما معصوبا الأعين ويستسلمان وخلفهما شعار بالعبرية يقول: {يتحقق السلام فقط مع الأعداء المهزومين} (أ.ف.ب)

دبّ خلاف بين رئيس بلدية تل أبيب ومنظمة يمينية إسرائيلية بشأن صور رُفعت في تل أبيب تُظهر «استسلام» مسؤولين فلسطينيين. وأمر رئيس بلدية تل أبيب بإزالة لافتات على الطرق السريعة تدعو فيما يبدو إلى استسلام القادة الفلسطينيين، تحت تهديد السلاح، من أجل تحقيق السلام.
وكُتب على اللافتات «يتحقق السلام فقط مع الأعداء المهزومين». وتصوّر اللافتات الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية معصوبي الأعين ويستسلمان في منطقة حرب، بينما تظهر في الخلفية كمية كبيرة من المباني المدمرة والدخان المتصاعد، وسط تحليق لطائرات مروحية.
وقال رئيس بلدية تل أبيب رون هولداي، في بيان، إن اللافتات ستتم إزالتها وإن صورتها «تحرّض على العنف وتشير إلى تصرفات داعش والنازيين الذين لا نريد أن نكون بينهم». وأضاف: «حتى في موسم الانتخابات، هذه خطوط حمراء». وتابع: «لا أتدخل في منشورات المجال العام، لكن هذه المرة تم كسر القواعد، وإذلال الآخر ليس طريقنا».
وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية إلى أن المنظمة اليمينية «مشروع انتصار إسرائيل» هي المسؤولة عن حملة الإعلانات. وأضافت الصحيفة أن «اسم المنظمة اليمينية ليس مكتوباً على اللافتة، ولكنها مسؤولة أيضاً عن حملة إعلانية أخرى في جميع أنحاء تل أبيب، كانت قبل بضع سنوات؛ حيث تم استبدال أسماء الشوارع في تل أبيب ووضع أسماء مصطلحات الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني». وأطلقت المنظمة في حملتها الإعلانية تلك تسميات مثل «شارع تسيفاع أدوم»، ويعني صفارات الإنذار التي تدوي تحذيراً من هجمات بالصواريخ، و«الدلفيناريوم»، وهو ملهى الدلافين في مدينة تل أبيب كانت حركة «حماس» قد فجّرته في عام 2001، ما أسفر عن مقتل 25 إسرائيلياً، و«ملون بارك» وهي عملية تفجيرية قامت بها «حماس» في فندق بارك بمدينة نتانيا في 27 مارس (آذار) 2002، أثناء عيد الفصح، وقُتل فيها ثلاثون إسرائيلياً وأصيب 140، و«هتنكتوت»، أي فك الارتباط الأحادي الإسرائيلي حين قامت الحكومة باتخاذ قرار إخلاء المستوطنات الإسرائيلية ومعسكرات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة و4 مستوطنات أخرى متفرقة في شمال الضفة الغربية، و«شارع عرفات»، في إشارة إلى اسم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.