هدف جدلي واحتجاجات وبطاقات ملونة تنهي مواجهة الفتح والفيصلي

ملائكة ارتقى في الوقت القاتل وأحرز التعادل المثير لفريقه

من مباراة الفتح والفيصلي أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
من مباراة الفتح والفيصلي أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

هدف جدلي واحتجاجات وبطاقات ملونة تنهي مواجهة الفتح والفيصلي

من مباراة الفتح والفيصلي أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
من مباراة الفتح والفيصلي أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)

قاد مصطفى ملائكة حارس الفيصلي، فريقه لتحقيق التعادل الإيجابي أمام مستضيفه الفتح 2 - 2، في ختام الجولة 18 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي، وذلك بتسجيله هدفاً في الرمق الأخير من المواجهة التي شهدت إطلاق الحكم سلطان الحربي صافرة النهاية قبل موعدها بثوانٍ، وذلك بعد تطور الأحداث ودخول سعد العفالق رئيس نادي الفتح لأرضية الملعب، حيث رفض لاعبو الفتح استئناف اللعب قبل عودة الحكم لتقنية الفيديو بعد هدف التعادل الذي سجله ملائكة.
وأشهر الحكم الحربي البطاقات الملونة لعدد من إداريي نادي الفتح بسبب تلك الأحداث.
واعتبر خالد المخايطة عضو مجلس إدارة نادي الفتح أن الأخطاء التحكيمية التي حدثت في مباراة فريقه ضد الفيصلي أثرت بشكل واضح على سير نتيجة المباراة التي انتهت بالتعادل 2 - 2.
وبين المخايطة أن الطاقم التحكيمي لم يوفق في قيادة مباراة بهذه الحساسية والأهمية، حيث ارتكب أخطاء فادحة وأكملها برفض الرجوع للفار في الحالات المشكوك فيها لصالح فريق الفتح في الوقت الذي عاد فيه من أجل التأكد من الحالة التي احتسب فيها ركلة الجزاء لصالح الفيصلي، رغم أن الكرة مشتركة من الحارس الأوكراني كوفال والمهاجم محمد الصيعري، حيث حدث التصادم بعد أن ضرب المهاجم الكرة برأسه واتجهت لخارج المرمى.
وأضاف المخايطة المرافق الدائم للفريق في مشواره بدوري هذا الموسم أن الأخطاء التحكيمية ضد فريق الفتح لم تكن الأولى في مباراة الفيصلي، بل إنها تكررت عدة مرات، ومن بينها قبل فترة وجيرة أمام ضمك، حيث إن الحكم لا يعود للفار في الحالات التي يطالب فيها الفتح بحقه، وهذا ما تكرر أمس.
وأوضح في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن الفريق تضرر كثيراً في وقت صعب، حيث سبق أن تم الحديث مع رئيس لجنة الحكام حول الأخطاء التي حصلت في مباراة ضمك التي فقد الفتح كذلك خلالها نقطتين بقيادة تحكيم أجنبي، إلا أن الوضع لم يتغير مع التحكيم المحلي.
وبين أن الخوف الذي بات ينتاب الفتحاويين أن يكون هناك «شيء يحاك» ضد فريقهم جراء هذه الأخطاء التحكيمية المؤثرة التي أبقت الفريق في وضعه الصعب.
وبرر الغضب الشديد الذي كان عليه رئيس النادي المهندس سعد العفالق بعد المباراة ونزوله لأرض الملعب للحديث مع حكم المباراة بأنه طبيعي نتيجة ما حصل، حيث إن الوضع من الصعب تحمله بعد الجهد والعمل الكبير الذي قامت به الإدارة والجهازان الإداري والفني واللاعبون ودعم الجمهور، وفي النهاية تتم إضاعة الجهود بتعنت تحكيمي واضح.
وأبان أن الحكم أضاف 40 ثانية إضافية نهاية الوقت بدل الضائع الذي احتسبه، حيث لعبت الركلة الركنية غير الصحيحة، التي رفض الحكم العودة لتقنية الفيديو من أجل التأكد أن الكرة كانت ركلة مرمى لصالح الفتح بدلاً من ركنية احتسبت للفيصلي.
فيما استغرب تركي الحميداني مدير المركز الإعلامي في الفيصلي من اعتراض لاعبي الفتح على صحة هدف التعادل الذي سجله فريقه في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، «كون الحكم سلطان الحربي أخذ برأي مسؤول تقنية الفيديو الذي أكد صحة الهدف، وبالتالي الحكم أقر بصحة الهدف دون الرجوع لمشاهدة اللقطة بعد أن لعبت الكرة من ضربة ركنية».
وقال الحميداني: «لدينا جزئية كنا نريد أن نستند عليها تتعلق برفض لاعبي الفتح استكمال المباراة، وبالتالي يعتبر ذلك انسحاباً من المباراة، ويبدو أن الحكم لم يتطرق في تقريره لكتابة هذا الأمر كون الوقت المحتسب كان منتهياً بالأصل».
وأضاف: «ما شهدناه هو أن الحكم طلب منهم استكمال المباراة ورفضوا وواجهنا الحكم بعد نصف ساعة من المباراة، وقال: أنهيت المباراة، كون الوقت انتهى، والحكم هو صاحب القرار في النهاية، وللأمانة الحكم كان جيداً في قراراته ولم نشاهد أي أخطاء مؤثرة والتعادل كان عادلاً للفريقين».
وافتتح أصحاب الأرض «الفتح» التسجيل بعد كرة عرضية مثالية من علي الزقعان ارتقى لها غوستاف من بين الجميع وحولها في شباك مصطفى ملائكة حارس الضيوف، واستمرت السيطرة الفتحاوية المطلقة على مجريات الشوط الأول، بفضل تماسك خطوط الفريق، كما ظلت الخطورة بعيدة عن مرماهم، وأهدر تي فريدي مهاجم الفتح فرصة التعزيز وصوب كرة سهلة في أحضان الحارس بعد انفراد بالمرمى، قبل أن تظهر خطورة الضيوف في الخمس دقائق الأخيرة من هذا الشوط، لكن اللمسة الأخيرة لم تكن حاضرة.
وفي شوط المباراة الثاني، اتضحت التعليمات التي تلقاها لاعبو الضيوف من البرازيلي تشاموسكا المدير الفني للفريق بين شوطي اللقاء، وتحسن أداؤهم بشكل ملحوظ بعدما شكل لاعبا الأطراف عبد الله الحزان ومحمد قاسم إضافة هجومية إلى جانب التغييرات التي أحدثها البرازيلي بدخول محمد الصيعري لزيادة الفاعلية الهجومية، وكان له ما أراد، وتسبب البديل بركلة جزاء لتدخل ماكسيم كوفال حارس الفتح معه في كرة هوائية، نفذها المتخصص يوسف الجبلي تصدى لها حارس أصحاب الأرض، لكن الجبلي كان في الموعد وعاد وصوبها في الشباك من جديد هدف تعادل.
واندفع أصحاب الأرض للمناطق الأمامية بحثاً عن هدف العودة للتقدم من جديد، ورمى البلجيكي يانك فريرا بجميع أوراقه الهجومية على حساب لاعبي الوسط والدفاع، وتحمل الدفاع الفيصلاوي العبء الأكبر في المباراة وصد الهجوم الفتحاوي المتكرر، حتى تمكن الجزائري سفيان بن دبكة من التسجيل بعد كرة عرضية رائعة من زميله باشكيم قادري الذي تجاوز أكثر من مدافع وحولها عرضية زاحفة لتجد بن دبكة الذي صوبها في الزاوية البعيدة.
وفي الخمس دقائق الأخيرة من عمر اللقاء، عاد أصحاب الأرض لمناطقهم الخلفية للحفاظ على تقدمهم ومحاولة استغلال المساحات في دفاع الضيوف من خلال الهجمات المرتدة، وفي آخر كرات اللقاء نفذ يوسف الجبلي ركلة زاوية بالمقاس على رأس مصطفى ملائكة المساند لزملائه اللاعبين في منطقة جزاء أصحاب الأرض ارتقى لها الحارس وحولها رأسية في الشباك هدفاً ثميناً، ومع هذا التعادل احتفظ الفيصلي بمركزه السابع بـ28 نقطة، والفتح في المركز الأخير بـ12 نقطة.
وانتزع الرائد انتصاراً ثميناً من ضيفه أبها 1 - 2، وتقدم للمركز الخامس بـ30 نقطة، وتلقى أبها الخسارة الخامسة على التوالي وتجمد رصيده عند 23 نقطة في المركز التاسع.


مقالات ذات صلة

الرياض يعين نورة القحطاني مديراً تنفيذياً لفريق القدم

رياضة سعودية نادي الرياض السعودي (الشرق الأوسط)

الرياض يعين نورة القحطاني مديراً تنفيذياً لفريق القدم

أعلن مجلس إدارة نادي الرياض اليوم الثلاثاء تعيين نورة القحطاني مديراً تنفيذيًا لكرة القدم.

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة سعودية نادي الرياض السعودي (الشرق الأوسط)

الرياض يعين نورة القحطاني مديراً تنفيذياً لفريق القدم

أعلن مجلس إدارة نادي الرياض اليوم الثلاثاء تعيين نورة القحطاني مديراً تنفيذيًا لكرة القدم.

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة سعودية كوليبالي قال إن فريقه سيعمل على رسم البسمة على الجماهير مجدداً (نادي الهلال)

كوليبالي لـ«الشرق الأوسط»: الجميع يريد الفوز على الهلال... وسنعود أقوى

قال السنغالي خاليدو كوليبالي، لاعب فريق الهلال، إن مباراة السد القطري كانت صعبة، مشيراً إلى رغبتهم في العودة للانتصارات ورسم الابتسامة على مشجعي الفريق.

سعد السبيعي (الدوحة )
رياضة سعودية فريق الهلال كان الأكثر بحثاً من جانب الجماهير (تصوير: عبد العزيز النومان)

أمازون: الهلال يتجاوز النصر بـ4 أضعاف عبر استفسارات «أليكسا»... ورونالدو في الصدارة

كشف «أمازون» عن تلقيه أكثر من 5 ملايين استفسار عبر «أليكسا» متعلق بكرة القدم من الجمهور السعودي خلال عام 2024 ما يعكس النمو المستمر في شعبية كرة القدم بالمملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية عمر هوساوي (الشرق الأوسط)

النصر يعين عمر هوساوي مساعداً للمدير الرياضي لفريق القدم 

أعلن نادي النصر اليوم الثلاثاء تعيين عمر هوساوي، المدافع الدولي السابق، في منصب مساعد المدير الرياضي للفريق الأول لكرة القدم بالنادي.

فارس الفزي (الرياض)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.