السعودية: لا توجد أي اتصالات مباشرة مع إيران

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله (أرشيفية - واس)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله (أرشيفية - واس)
TT

السعودية: لا توجد أي اتصالات مباشرة مع إيران

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله (أرشيفية - واس)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله (أرشيفية - واس)

قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إن السعودية لم ترسل أي رسائل خاصة أو سرية إلى إيران، وشدد على أن «السعودية مهتمة دوماً بخفض التصعيد في المنطقة»، وذكر: «حتى اللحظة لا توجد أي اتصالات مباشرة مع إيران».
وأضاف الوزير، اليوم (السبت)، في مؤتمر ميونيخ للأمن: «عندما تعترف إيران بتصرفاتها العدوانية وتأثيرها على عدم الاستقرار الأمني بالمنطقة يمكن حينها أن نناقش موضوع المحادثات».
وقال: «رسالتنا لإيران أن تغيير السلوك أولاً قبل مناقشة أي شيء آخر»، وأضاف: «الرسالة الوحيدة التي أرسلتها السعودية لإيران كانت معلنة ومعروفة لدى الجميع، إيران وقبل مقتل قائد (فيلق القدس) بـ(الحرس الثوري) الإيراني، قاسم سليماني، هاجمت منشآتنا النفطية بـ16 صاروخاً، وشكلت خطراً على الاقتصاد العالمي»، وتابع: «إيران هي من تدعم الحوثيين بالسلاح لمهاجمة المدن السعودية».
وأضاف: «هناك طرف واحد فقط وراء عدم الاستقرار في المنطقة»، وأكد أن «إيران تمارس سلوكاً مستهتراً وتهدد الاقتصاد العالمي».
وأكد أن المملكة تفضل الحل السياسي في اليمن عبر الحوار برعاية أممية، وقال: «موقفنا في اليمن كان دوماً داعماً للحل السياسي»، وشدد على التزام السعودية بإيجاد طريقة للحوار والمضي قدماً إذا كان الحوثيون على استعداد لتركيز اهتماماتهم على مصلحة اليمن، كما أعرب عن أمله بأن «يركز الحوثيون على مصالح اليمن وليس إيران»، واعتبر أن «على كافة الأطراف المساعدة في الحل في اليمن، وليس السعودية فقط».
وأضاف: «رأينا بعد هجمات سبتمبر (أيلول) الماضي على المنشآت السعودية النفطية التي نفذها الإيرانيون أنهم طلبوا من الحوثيين تحمل مسؤولية الهجوم، وهذا ما بعث برسالة تنبيه للحوثيين بأنهم ليسوا شركاء مع الإيرانيين بل أدوات يستخدمها النظام الإيراني بالطريقة التي تناسبه، وهذا الأمر كان حافزاً لإحياء موضوع الحوار الذي هو دائماً قابل للتفعيل، ونحن مستمرون في إجراء مثل هذا الحوار».
وفي سياق متصل، وأكد الوزير أن العلاقات الثنائية مع واشنطن «قوية جداً وتاريخية» وأن السعودية منفتحة دائماً على الحوار مع الأميركيين، وقال: «للرياض قنوات جيدة للحوار مع الكونغرس الأميركي».
وأكد الوزير بشأن استضافة السعودية لقمة مجموعة العشرين أن للمملكة «أجندة طموحة».



اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
TT

اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)

بحث اجتماع خليجي افتراضي، الخميس، بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية لتفعيل دور مجلس التعاون في دعم أمن واستقرار سوريا، وشهد توافقاً بشأن خريطة الطريق للمرحلة المقبلة.

وقال السفير نجيب البدر، مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون مجلس التعاون، عقب ترؤسه اجتماع كبار المسؤولين بوزارات خارجية دول الخليج، إنه يأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، والتعامل مع التطورات الراهنة في سوريا بما يخدم المصالح المشتركة لدول المنطقة، وجاء تنفيذاً لمُخرجات اللقاء الوزاري الاستثنائي بتاريخ 26 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ويؤكد التزام دول المجلس بالمتابعة الدقيقة للأوضاع هناك.

نجيب البدر ترأس اجتماعاً افتراضياً لكبار المسؤولين في وزارات خارجية دول الخليج الخميس (كونا)

وأكد البدر أن الاجتماع يهدف إلى بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية يمكن البناء عليها خلال المرحلة المقبلة؛ لضمان تفعيل دور المجلس في دعم أمن واستقرار سوريا، بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، مُعلناً التوصل لإجراءات وخطوات تعزز جهوده، وتضع أسساً واضحة لدوره في المسار السوري، بما يشمل دعم الحلول السياسية، وتحقيق الاستقرار، وتحسين الأوضاع الإنسانية.

وأفاد، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا»، بأن الاجتماع شهد توافقاً خليجياً بشأن المبادئ والثوابت الأساسية التي تمثل خريطة طريق للدور الخليجي في هذا الملف، مضيفاً أنه جرى تأكيد أن أمن واستقرار سوريا «يُعدّ جزءاً لا يتجزأ من أمن المنطقة»، ودعم شعبها في تحقيق تطلعاته نحو الاستقرار والتنمية «يُمثل أولوية» لدول المجلس.

ونوّه مساعد الوزير بالجهود التي تبذلها الكويت، خلال رئاستها الحالية لمجلس التعاون، مشيراً إلى زيارة وزير خارجيتها عبد الله اليحيى لدمشق، ولقائه القائد العام للإدارة السورية الجديدة، حيث بحث آفاق المرحلة المقبلة، والمسؤوليات المترتبة على مختلف الأطراف لضمان وحدة سوريا واستقرارها، وأهمية تعزيز التعاون المشترك لمعالجة التحديات القائمة.

وبيّن أن تلك الزيارة شكّلت خطوة متقدمة لدول الخليج في التفاعل الإيجابي مع التطورات في سوريا، وحملت رسالة تضامن للقيادة الجديدة مفادها «أن دول المجلس تقف إلى جانب سوريا في هذه المرحلة، ومستعدة لتوفير الدعم في مختلف المجالات ذات الأولوية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار».

وزير خارجية الكويت وأمين مجلس التعاون خلال لقائهما في دمشق قائد الإدارة السورية الجديدة ديسمبر الماضي (إ.ب.أ)

وجدّد البدر تأكيد أن دول الخليج ستواصل جهودها التنسيقية لدعم المسار السوري، استناداً إلى نهج قائم على الحوار والعمل المشترك مع المجتمع الدولي؛ لضمان تحقيق أمن واستقرار سوريا والمنطقة كلها.