بومبيو يرفض انتقادات الرئيس الألماني لترمب... ويؤكد أن «الغرب سينتصر»

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يتحدث في مؤتمر ميونيخ للأمن السادس والخمسين (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يتحدث في مؤتمر ميونيخ للأمن السادس والخمسين (أ.ف.ب)
TT

بومبيو يرفض انتقادات الرئيس الألماني لترمب... ويؤكد أن «الغرب سينتصر»

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يتحدث في مؤتمر ميونيخ للأمن السادس والخمسين (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يتحدث في مؤتمر ميونيخ للأمن السادس والخمسين (أ.ف.ب)

رفض وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم (السبت)، في ميونيخ، انتقادات الرئيس الألماني ومسؤولين أوروبيين آخرين بشأن سياسة الانطواء الخاصة بإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مؤكداً أنها «لا تعكس الواقع»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
ودافع بومبيو، خلال «مؤتمر الأمن في ميونيخ»، عن دور بلاده على الصعيد العالمي وشن هجوما لاذعا على الصين وروسيا، مشددا على أن مُثل وقيم الغرب ستسود. وقال «يسعدني أن أبلغكم أن وفاة التحالف عبر الأطلسي مبالغ فيها إلى حد كبير. الغرب سينتصر، وسننتصر معاً».
وأضاف أن تصريحات الرئيس الألماني فرانك فالتر شتايناماير على غرار تصريحات أخرى تصب في الاتجاه نفسه: «لا تعكس الواقع إطلاقاً».
وكان شتايناماير قد صرح، أمس (الجمعة)، بأن شعار نظيره الأميركي دونالد ترمب «أميركا أولاً» هزّ النظام العالمي، وأجَّج انعدام الأمن في عالم غير مستقر.
وقال شتاينماير في افتتاح «مؤتمر ميونيخ للأمن»، التجمع السنوي الذي يناقش تحديات الأمن العالمية: «نشهد اليوم زخماً مدمراً متزايداً في السياسات الدولية». وأضاف: «كل عام نبتعد أكثر وأكثر عن هدفنا المتعلق بخلق عالم أكثر سلماً من خلال التعاون الدولي».
وخصّ بالذكر الولايات المتحدة «أقرب شركاء» أوروبا لتراجعها عن المسرح المتعدد الأطراف، في وقت تتفاقم فيه التوترات بين قوى عسكرية كبرى.
وفي إشارة إلى شعاري «لنعيد العظمة إلى أميركا» و«أميركا أولاً» قال شتاينماير إن الإدارة الأميركية الحالية تصدر إشارات إلى أنه على كل دولة التصرف فقط في سبيل مصالحها الخاصة، وهو نهج يميل إلى إفادة الأقوياء فقط.
وأضاف: «وكأن الجميع تكون أمورهم بخير إذا فكّر كل شخص في نفسه فقط... (إعادة العظمة) حتى عندما يتحتم أن يكون ذلك على حساب جيراننا وشركائنا».
وردّ بومبيو بالتأكيد أن بلاده أسهمت في تعزيز «حلف شمال الأطلسي» في شرق أوروبا، بالقرب من الحدود مع روسيا، وأنها قادت الجهود للقضاء على «تنظيم داعش» في سوريا.
وتساءل: «هل ترفض الولايات المتحدة الأسرة الدولية؟»، موضحاً أن «الغرب في طريقه إلى النصر». وتابع: «نحن في طريقنا إلى الانتصار، ونفعل ذلك معاً»، وذلك رداً على المشككين في تماسك المعسكر الغربي والعلاقات بين جانبي الأطلسي.
وقال إن «الغرب لديه مستقبل أفضل من البدائل غير الليبرالية»، مديناً تطور دول مثل روسيا والصين وإيران.
وأكد بومبيو أن الحزب الشيوعي الصيني يشكل خطراً هائلاً على الغرب. وأضاف أنه «ليس من المقبول» إتاحة الفرصة للشبكات الصينية بممارسة القرصنة، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».
من جهة أخرى، أعلن بومبيو أن بلاده ستموّل مشروعات في قطاع الطاقة تبلغ قيمتها مليار دولار في دول شرق ووسط أوروبا، لتعزيز استقلالها في قطاع الطاقة في مواجهة روسيا.
وصرّح بومبيو: «في إشارة إلى دعم سيادة أصدقائنا الأوروبيين وازدهارهم واستقلالهم في مجال الطاقة، تنوي الولايات المتحدة منح ما تصل قيمته إلى مليار دولار لتمويلات لدول وسط وشرق أوروبا الأعضاء في مبادرة البحار الثلاثة»، التي تشمل 12 دولة من أعضاء الاتحاد الأوروبي.
وأضاف: «نريد تحفيز استثمار القطاع الخاص في قطاعاتهم للطاقة بهدف حماية الحرية والديمقراطية في العالم».
وتجمع مبادرة البحار الثلاثة 12 دولة من الاتحاد الأوروبي تطلّ على بحر البلطيق والبحر الأدرياتيكي والبحر الأسود. وتمتدّ من إستونيا وبولندا شمالاً إلى كرواتيا جنوباً ورومانيا وبلغاريا شرقاً.
وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز التعاون بين أعضائها في مجالات الطاقة والبنى التحتية والأمن خصوصاً في مواجهة روسيا التي يعتبرها عدد من الدول الأعضاء تهديداً مباشراً.
وتعترض هذه الدول، على غرار الولايات المتحدة، خصوصاً، على مشروع أنابيب غاز «نورد ستريم 2» (السيل الشمالي 2) الذي يهدف إلى مضاعفة عمليات إرسال الغاز الروسي بشكل مباشر إلى دول غرب أوروبا، مروراً ببحر البلطيق وصولاً إلى ألمانيا ومتجاوزاً بذلك شرق القارة.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على الشركات المرتبطة ببناء أنابيب «نورد ستريم 2»، معتبرة أن ذلك سيزيد اعتماد الأوروبيين على الغاز الروسي، وكذلك سيعزز تأثير موسكو.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.