العثور على أقدم نحلة في التاريخ بكهرمان من ميانمار

حفرية النحلة التي عُثر عليها في ميانمار
حفرية النحلة التي عُثر عليها في ميانمار
TT

العثور على أقدم نحلة في التاريخ بكهرمان من ميانمار

حفرية النحلة التي عُثر عليها في ميانمار
حفرية النحلة التي عُثر عليها في ميانمار

تسببت طفيليات الخنفساء التي تشبثت بنحلة قبل 100 مليون عام في وفاتها، غير أن هذا الحدث الذي كان نقمة للنحلة في وقتها، صار ذا فائدة عظيمة للعلم الآن. وحدثت هذه الواقعة على إحدى الأشجار عندما تشبثت الطفيليات بالنحلة وتم حبس الاثنين داخل قطعة من العنبر، وثقت لأقدم نحلة في التاريخ، وفق دراسة أميركية أجراها باحثون من جامعة أوهايو، تم نشرها أول من أمس في دورية «Palaeodiversity».
والعنبر أو الكهرمان، هو صمغ كانت تفرزه الأشجار الصنوبرية المنقرضة من لحائها عندما يجرحها جارح حتى تستطيع حماية نفسها من الأمراض، وكان يتسبب ذلك في حبس الكائنات الحية التي كانت توجد على الشجرة.
ويقول د. جورج بوانار جونيور، من كلية العلوم في جامعة ولاية أوهايو، في تقرير نشره موقع الجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة: «توفر هذه الحفرية من ميانمار، والتي تعود إلى منتصف العصر الطباشيري، أول سجل في التاريخ للنحل البدائي، وكذلك السجل الأول لطفيل الخنفساء، والذي يستمر في مهاجمة النحل الحديث حتى اليوم».
والسجل الأحفوري للنحل شاسع للغاية، لكن معظمه من الـ65 مليون سنة الماضية، ويبدو كثيراً مثل النحل الحديث، ويمكن أن تخبرنا الحفريات مثل الموجودة في هذه الدراسة، والتي تعود إلى 100 مليون عام، عن التغييرات التي خضع لها النحل، كما يؤكد د. جونيور.
وتشترك النحلة المتحجرة في الصفات مع النحل الحديث، بما في ذلك الشعر البرقوقي، وزوج من القواطع على الساق الخلفية، وبعض سمات الوريد الجانبي، ولكن هناك سمات فريدة وثّقتها الدراسة بتلك النحلة المتحجرة، تجمع بعض صفات الدبابير، مما يشير إلى تطورها من تلك الحشرة.
ويقول جونيور: «تُظهر الدراسة أيضاً أن النحلة تغذّت على حبوب اللقاح قبل أن تتشبث بها طفيليات الخنفساء، ويظهر ذلك في حبوب اللقاح العديدة الموجودة عليها».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.