مصر تبحث تعزيز التعاون مع «أرامكو»

مصر تبحث تعزيز التعاون مع «أرامكو»
TT

مصر تبحث تعزيز التعاون مع «أرامكو»

مصر تبحث تعزيز التعاون مع «أرامكو»

بحث المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية المصري، مع فهد العماري مدير عام المشروعات بشركة «أرامكو السعودية» والوفد المرافق له، على هامش مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول (إيجبس 2020)، تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات توريد وتجارة المنتجات البترولية والزيت الخام.
وأكد الملا متانة العلاقات المتنامية والمتميزة بين «أرامكو» وقطاع البترول على كل المستويات، وأن هناك تنسيقاً متكاملاً مع «أرامكو» في ضوء العلاقات الأخوية بين البلدين الممتدة منذ سنوات طويلة، لافتاً إلى أن هذا التعاون يتيح المزيد من الفرص أمام الشركات المصرية في مجال التصميمات الهندسية والمقاولات لزيادة أنشطتها في السعودية.
من جانبه، أشاد العماري بالتعاون وتنامي العلاقات بين الجانبين، وكذلك الأداء المتميز لشركتي المقاولات البترولية المصريتين «بتروجت» و«إنبي»، ونجاحهما في تنفيذ عدد من المشروعات البترولية لشركة «أرامكو» وفقاً للمقاييس العالمية.
وعلى هامش المؤتمر أيضاً، بحث وزير البترول مع رايان لاركن، رئيس الشركة البريطانية المتحدة للزيت والغاز، والوفد المرافق له، موقف عمل الشركة في مصر في منطقة امتياز أبو سنان بالصحراء الغربية، وأشار رئيس الشركة إلى أن متوسط الإنتاج الحالي لها يبلغ نحو 8 آلاف برميل مكافئ من الزيت يومياً، وأن خطط العمل خلال الفترة القادمة تستهدف زيادة الاستثمارات لزيادة إنتاجها لدعم وجودها في السوق المصرية.
كما بحث الوزير مع رئيس شركة «إنيرجين» اليونانية والوفد المرافق له، برامج الشركة للاستحواذ على أصول شركة «أديسون» في مختلف أنحاء العالم ومنها مصر، وأكد رئيس الشركة أنها ستركز في المرحلة القادمة على الاستمرار في قطاع البترول المصري في ظل جاذبيته للاستثمار والفرص الواعدة التي يمتلكها، ونتائج الأعمال المتميزة التي حققتها مصر، خصوصاً في المياه العميقة بالبحر المتوسط.
كما بحث الملا مع المدير الإقليمي لوكالة التجارة والتنمية الأميركية كارل كريس، ومدير الوكالة في مصر توماس هاردي، دعم التعاون بين الجانبين، خصوصاً في مشروع تحديث وتطوير قطاع البترول وفي مجال البنية التحتية.
وأشاد الملا بدعم الوكالة الأميركية لقطاع البترول، واستمرار التعاون البنّاء الذي يعكس التزام الوكالة تجاه مصر وتعزيز الشراكات الناجحة، كما أشاد باتفاقية التعاون التي تم توقيعها على هامش مؤتمر «إيجبس 2020» والتي تهدف إلى دعم التعاون المشترك بين الجانبين في مشروع تحديث وتطوير قطاع البترول خصوصاً في مجال البنية التحتية، مؤكداً الاستمرار في دعم التعاون مع مؤسسات التمويل الدولية.
من جانبه، أكد هاردي أن مصر تُعد إحدى أهم أولويات مناطق عمل الوكالة، مشيراً إلى جاهزية الوكالة لتوفير الخبرات الفنية والتدريب والحلول لدعم تطوير البنية التحتية في قطاع البترول وفقاً لأعلى المعايير، وبما يدعم توجه مصر في المشروع القومي للتحول إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز والبترول.


مقالات ذات صلة

النفط يقفز أكثر من 3 % مع شبح عقوبات جديدة على إيران وروسيا

الاقتصاد ناقلة النفط «سونيون» التي تعرضت لهجوم حوثي في البحر الأحمر قبل عدة أسابيع (أ.ب)

النفط يقفز أكثر من 3 % مع شبح عقوبات جديدة على إيران وروسيا

قفزت أسعار النفط يوم الجمعة مع تركيز المتعاملين على اضطرابات الإمدادات المحتملة في حالة فرض المزيد من العقوبات على روسيا وإيران.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إحدى منصات «أديس» البحرية (موقع الشركة الإلكتروني)

«أديس» السعودية تبرم عقد إيجار لمنصة حفر بحرية في نيجيريا بـ21.8 مليون دولار

أعلنت شركة «أديس القابضة» السعودية فوز منصتها البحرية المرفوعة «أدمارين 504» بعقد حفر مع شركة «بريتانيا-يو» في نيجيريا بنحو 81.8 مليون ريال (21.8 مليون دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خزانات تخزين النفط الخام في منشأة «إينبريدج» في شيروود بارك في أفق مدينة إدمونتون في كندا (رويترز)

الزيادة الكبيرة في مخزونات الوقود الأميركية تخفّض أسعار النفط

انخفضت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، يوم الخميس، بعد زيادة كبيرة في مخزونات الوقود في الولايات المتحدة أكبر مستخدم للنفط في العالم.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد العلم الإيراني مع نموذج مصغر لرافعة مضخة للنفط (أرشيفية- رويترز)

«رويترز»: إيران تضغط على الصين لبيع نفط عالق بقيمة 1.7 مليار دولار

قالت مصادر مطلعة، 3 منها إيرانية وأحدها صيني، إن طهران تسعى لاستعادة 25 مليون برميل من النفط عالقة في ميناءين بالصين منذ 6 سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شعار «شل» خلال المؤتمر والمعرض الأوروبي لطيران رجال الأعمال في جنيف (رويترز)

«شل» تحذر من ضعف تداول الغاز الطبيعي المسال والنفط في الربع الأخير من العام

قلّصت شركة شل توقعاتها لإنتاج الغاز الطبيعي المُسال للربع الأخير وقالت إن نتائج تداول النفط والغاز من المتوقع أن تكون أقل بكثير من الأشهر الـ3 الماضية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».