غارسيا: ضغوط الصدارة «ترجّح كفّتنا»

قال إنه واثق تماماً بقدرات لاعبيه

غارسيا (الشرق الأوسط)
غارسيا (الشرق الأوسط)
TT

غارسيا: ضغوط الصدارة «ترجّح كفّتنا»

غارسيا (الشرق الأوسط)
غارسيا (الشرق الأوسط)

أبدى مدرب فريق الشباب لويس غارسيا، ثقته الكاملة في لاعبيه قبل مواجهة النصر، اليوم، ضمن دوري المحترفين السعودي، مشيراً إلى أنهم حظوا بدعم كبير من رئيس النادي والجهاز الفني، وسيقدمون كل ما لديهم في المباراة.
وقال غارسيا إن فريقه لم يوفّق في المباراة الماضية، وكان يستحق الفوز لكنهم لم يستغلوا الفرص التي أُتيحت لهم.
وعن الغيابات في صفوف فريقه، قال: «نفتقر لخدمات 4 لاعبين في مركز الدفاع، وهي غيابات مؤثرة جداً، وسأعمل لإيجاد الحل المناسب لسد هذا النقص».
وتابع: «لا يشغل بالي المنافس، بل يهمني الفريق ومدى جاهزيته للقاء، والنصر يعيش تحت الضغط لأنه يبحث عن الانتصار للاقتراب من الصدارة، أما الشباب فلا يعيش تحت الضغط الآن ولا ينافس على الدوري، ولكن في الموسم المقبل سننافس بقوة على بطولة الدوري وجميع البطولات.
وعن عبد المجيد الصليهم، أجاب: «هو لاعب مميز جداً، وقدم أداءً مميزاً خلال المباراتين الماضيتين وسجل هدفاً، ورئيس النادي دعم اللاعب بشكل كبير، وأكد له أنه ابن النادي حتى نهاية الموسم، وأتمنى منه أن يسجل هدفاً في المباراة اليوم».
وختم المدرب حديثه، قائلاً: «أشكر جميع اللاعبين على جهودهم التي بذلوها في التدريبات خلال الأيام الماضية، وأتمنى أن ينعكس ذلك على عطائهم».
فيما تحدث اللاعب الأرجنتيني كرستيان جوانكا عن المباراة ، قائلاً: «المباراة مهمة خصوصاً أنها أمام النصر بطل الموسم الماضي، الشباب فريق كبير ولديه لاعبون مميزون، وسنعمل على الفوز بنقاط المباراة».
وتابع: «لو لعبنا بالحماس والتركيز نفسه سنفوز في المباراة».
وختم حديثه: «نحتاج إلى الروح القتالية نفسها التي لعبنا بها في المباريات السابقة، ونتطلع لمؤازرة ودعم الجماهير الشبابية، وسنعمل على خلق العديد من الفرص من خلال التنظيم الهجومي الذي تدربنا عليه خلال الأيام الماضية».
من جهة أخرى، فاز السنغالي ألفريد أندياي، المحترف في صفوف فريق الشباب، بجائزة أفضل لاعب في الفريق عن شهر يناير (كانون الثاني) الماضي.
وجاء احتيار أندياي من خلال الاستفتاء الذي أجراه النادي عبر قنواته الإعلامية.
وقدم اللاعب شكره للجماهير الشبابية التي توّجته بهذه الجائزة، مشيداً بدورها الكبير في دعم اللاعبين ومؤازرتهم في الملعب، متمنياً أن يقدم هو وزملاؤه أداءً مميزاً خلال المباريات المقبلة لإسعاد الجماهير.


مقالات ذات صلة

الفيصل: ملعب الملك سلمان سيكون مركزاً عالمياً لاستضافة أهم الأحداث الرياضية

رياضة سعودية الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل (واس)

الفيصل: ملعب الملك سلمان سيكون مركزاً عالمياً لاستضافة أهم الأحداث الرياضية

رفع الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل بن عبد العزيز وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية السعودية الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية 6 شركات عالمية متخصصة شاركت في طرح أفضل الأفكار والتصاميم (واس)

ملعب الملك سلمان... أيقونة رياضية في قلب واحة خضراء

أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض ووزارة الرياضة، الأحد، عن التصاميم والتصورات المستقبلية لاستاد الملك سلمان ومرافقه الرياضية أحد أكبر الملاعب الرياضية عالمياً

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية رافينيا مرشح للدوري السعودي مقابل مبلغ فلكي (أ.ف.ب)

100 مليون من النصر لضم رافينيا

يرغب نادي النصر السعودي في ضم لاعب برشلونة، البرازيلي رافينيا، إلى كل من كريستيانو رونالدو وساديو ماني في خط الهجوم. وقالت صحيفة «سبورت» الكتالونية إن المهاجم…

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية البيان ذكر أن على النادي الراغب في حكام أجانب أن يقدم طلباً قبل المواجهة المعنية بـ14 يوماً (الاتحاد السعودي)

الاتحاد السعودي: 219 ألف ريال تكلفة طاقم التحكيم الأجنبي كاملاً

أعلنت لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم، اليوم الأحد، عن الآلية الجديدة لطلب طاقم حكام غير سعوديين ضمن منافسات موسم 2024-2025.

سلطان الصبحي (الرياض )
رياضة سعودية إيدرسون حارس السيتي في مواجهة مهاجم ميلان (رويترز)

إيدرسون بعد مفاوضات الاتحاد: لم أحسم مستقبلي

قال إيدرسون إنه لم يتخذ أي قرار بشأن مستقبله مع مانشستر سيتي وسط اهتمام أندية في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم.

ذا أتلتيك الرياضي (نيويورك)

عراقي فقد بصره يحقّق حلمه بتأسيس أول فريق كرة قدم للمكفوفين (صور)

أعضاء الفريق (أ.ف.ب)
أعضاء الفريق (أ.ف.ب)
TT

عراقي فقد بصره يحقّق حلمه بتأسيس أول فريق كرة قدم للمكفوفين (صور)

أعضاء الفريق (أ.ف.ب)
أعضاء الفريق (أ.ف.ب)

قبل 16 عاماً، فقد عثمان الكناني بصره فألمّ به خوف من فقدان صلته بكرة القدم التي يهواها منذ صغره. لكن إصراره على عدم الاستسلام دفعه إلى توظيف شغفه في تأسيس أوّل فريق للمكفوفين في العراق وإدارة شؤونه.

ويقول الرجل الذي يبلغ حالياً 51 عاماً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «عندما فقدت بصري، عشت سنة قاسية، نسيت فيها حتى كيفية المشي، وأصبحت أعتمد في كل شيء على السمع».

أعضاء الفريق (أ.ف.ب)

في عام 2008، فقد المدير السابق لمكتبة لبيع الكتب واللوازم المدرسية، البصر نتيجة استعمال خاطئ للأدوية لعلاج حساسية موسمية في العين، ما أدّى إلى إصابته بمرض الغلوكوما (تلف في أنسجة العصب البصري).

ويضيف: «ما زاد من المصاعب كان ابتعادي عن كرة القدم». ودام بُعده عن رياضته المفضّلة 8 أعوام.

شكّل الكناني فريقاً لكرة الهدف حيث يستخدم اللاعبون المكفوفون أيديهم لإرسال الكرة إلى الهدف (أ.ف.ب)

لكن بدعم «مؤسسة السراج الإنسانية» التي شارك في تأسيسها لرعاية المكفوفين في مدينته كربلاء (وسط) في 2016، شكّل الكناني فريقاً لكرة الهدف، حيث يستخدم اللاعبون المكفوفون أيديهم لإرسال الكرة إلى الهدف.

وظلّ يلعب مع هذا الفريق حتى شكّل في عام 2018 فريقاً لكرة القدم للمكفوفين وتفرّغ لإدارة شؤونه.

ويتابع: «أصبحت كرة القدم كل حياتي».

واعتمد خصوصاً على ابنته البكر لتأمين المراسلات الخارجية حتى تَواصلَ مع مؤسسة «آي بي إف فاونديشن (IBF Foundation)» المعنيّة بكرة القدم للمكفوفين حول العالم.

يتّخذ الفريق من ملعب مخصّص للعبة خماسي كرة القدم في بغداد مكاناً لتدريباته 3 مرات أسبوعياً (أ.ف.ب)

وكانت «الفرحة لا توصف» حين منحته المؤسسة في عام 2022 دعماً ومعدات من أقنعة تعتيم للعيون وكُرات خاصة.

ويوضح: «هكذا انطلق الحلم الرائع».

ويؤكّد أن تأسيس الفريق أتاح له «إعادة الاندماج مع الأصدقاء والحياة»، قائلاً: «بعد أن انعزلت، خرجت فجأة من بين الركام».

4 مكفوفين... وحارس مبصر

وانطلق الفريق بشكل رسمي مطلع العام الحالي بعدما تأسّس الاتحاد العراقي لكرة القدم للمكفوفين في نهاية 2023، وتشكّل من 20 لاعباً من محافظات كربلاء وديالى، وبغداد.

ويستعد اليوم لأوّل مشاركة خارجية له، وذلك في بطولة ودية في المغرب مقرّرة في نهاية يونيو (حزيران).

ويتّخذ الفريق من ملعب مخصّص للعبة خماسي كرة القدم في بغداد، مكاناً لتدريباته 3 مرات أسبوعياً. ومن بين اللاعبين 10 يأتون من خارج العاصمة للمشاركة في التمارين.

يصيح اللاعبون بكلمة «فوي» («أنا أذهب» بالإسبانية) بغية تحديد أماكن وجودهم في الملعب (أ.ف.ب)

ومدّة الشوط الواحد 20 دقيقة، وعدد اللاعبين في المباراة 5، منهم 4 مكفوفون بالكامل بينما الحارس مبصر.

وخلال تمارين الإحماء، يركض اللاعبون في مجموعات من 4 ممسكين بأذرع بعضهم مع أقنعة على أعينهم.

وتتضمّن قواعد لعبة كرة القدم للمكفوفين كرات خاصة، ينبثق منها صوت جرس يتحسّس اللاعب عبره مكان الكرة للحاق بها.

ويقوم كلّ من المدرّب والحارس بتوجيه اللاعبين بصوت عالٍ.

يبلغ طول الملعب 40 متراً وعرضه 20 متراً (أ.ف.ب)

بعد ذلك، يأتي دور ما يُعرف بالمرشد أو الموجّه الذي يقف خلف مرمى الخصم، ماسكاً بجسم معدني يضرب به أطراف المرمى، لجلب انتباه اللاعب وتوجيهه حسب اتجاه الكرة.

ويصيح اللاعبون بكلمة «فوي» («أنا أذهب» بالإسبانية) بغية تحديد أماكن وجودهم في الملعب لئلّا يصطدموا ببعضهم.

وحين يمرّ بائع المرطبات في الشارع المحاذي للملعب مع مكبرات للصوت، تتوقف اللعبة لبضع دقائق لاستحالة التواصل سمعياً لمواصلة المباراة.

تمارين الإحماء لأعضاء الفريق (أ.ف.ب)

وبحسب قواعد ومعايير اللعبة، يبلغ طول الملعب 40 متراً وعرضه 20 متراً، بينما يبلغ ارتفاع المرمى 2.14 متر، وعرضه 3.66 متر (مقابل ارتفاع 2.44 متر، وعرض 7.32 متر في كرة القدم العادية).

لا تردّد... ولا خوف

وخصّصت اللجنة البارالمبية العراقية لألعاب ذوي الاحتياجات الخاصة راتباً شهرياً للاعب قدره ما يعادل 230 دولاراً، وللمدرب ما يعادل تقريباً 380 دولاراً.

لكن منذ تأسيس الفريق، لم تصل التخصيصات المالية بعد، إذ لا تزال موازنة العام الحالي قيد الدراسة في مجلس النواب العراقي.

ويشيد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم للمكفوفين طارق الملا (60 عاماً) بالتزام اللاعبين بالحضور إلى التدريبات «على الرغم من الضائقة المالية التي يواجهونها».

اللاعبون يملكون روح الإصرار والتحدي (أ.ف.ب)

ويوضح: «البعض ليست لديه موارد مالية، لكن مع ذلك سيتحمّلون تكاليف تذاكر السفر والإقامة» في المغرب.

ويضيف: «أرى أن اللاعبين لديهم إمكانات خارقة لأنهم يعملون على مراوغة الكرة وتحقيق توافق عضلي عصبي، ويعتمدون على الصوت».

ويأمل الملّا في أن «تشهد اللعبة انتشاراً في بقية مدن البلاد في إطار التشجيع على ممارستها وتأسيس فرق جديدة أخرى».

ودخل الفريق معسكراً تدريبياً في إيران لمدة 10 أيام، إذ إن «المعسكر الداخلي في بغداد غير كافٍ، والفريق يحتاج إلى تهيئة أفضل» للبطولة في المغرب.

وعلى الرغم من صعوبة مهمته، يُظهر المدرّب علي عباس (46 عاماً) المتخصّص بكرة القدم الخماسية قدراً كبيراً من التفاؤل.

خلال تمارين الإحماء يركض اللاعبون في مجموعات من 4 ممسكين بأذرع بعضهم مع أقنعة على أعينهم (أ.ف.ب)

ويقول: «اللاعبون يملكون روح الإصرار والتحدي، وهذا ما يشجعني أيضاً».

ويشير عباس، الذي يكرس سيارته الخاصة لنقل لاعبين معه من كربلاء إلى بغداد، إلى أن أبرز صعوبات تدريب فريق مثل هذا تتمثل في «جعل اللاعبين متمرّسين بالمهارات الأساسية للعبة لأنها صعبة».

وخلال استراحة قصيرة بعد حصّة تدريبية شاقّة وسط أجواء حارّة، يعرب قائد الفريق حيدر البصير (36 عاماً) عن حماسه للمشاركة الخارجية المقبلة.

ويقول: «لطالما حظيت بمساندة أسرتي وزوجتي لتجاوز الصعوبات» أبرزها «حفظ الطريق للوصول من البيت إلى الملعب، وعدم توفر وسيلة نقل للاعبين، والمخاوف من التعرض لإصابات».

ويطالب البصير الذي يحمل شهادة في علم الاجتماع، المؤسّسات الرياضية العراقية الحكومية «بتأمين سيارات تنقل الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى أماكن التدريب للتخفيف من متاعبهم».

ويضيف: «لم تقف الصعوبات التي نمرّ بها حائلاً أمامنا، ولا مكان هنا للتردد، ولا للخوف».