«إيسيسكو» تطلق مبادرة تدريب وتأهيل للأفارقة

أعلن الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» عن مبادرة لتقديم 10 منح دراسية سنويا لتدريب وتأهيل الأطباء من الدول الأفريقية الأعضاء بـ«إيسيسكو» في المركز المغربي المختص في أمراض وجراحات الجهاز العصبي، لخدمة مواطني دولهم في هذا التخصص المهم بعد عودتهم إليها.
جاء الإعلان عن ذلك أثناء قيام الدكتور المالك، والسفير عبد الله الغريري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المغربية، والسفير مصطفى المنصوري، سفير المملكة المغربية لدى الرياض، الأربعاء بزيارة إلى مركز العلوم العصبية بالرباط، التابع لمؤسسة الحسن الثاني لمكافحة أمراض الجهاز العصبي، للاطلاع على ما يقدمه المركز من خدمات.
وخلال الزيارة قدم الدكتور عبد السلام الخمليشي، رئيس مؤسسة الحسن الثاني، شرحا وافيا عن أنشطة المركز وما يوفره من علاجات، سواء جراحية أو من خلال التدخلات بواسطة التصوير الإشعاعي، موضحا أن دور المركز لا يقتصر فقط على تقديم العلاج، لكنه يجري الأبحاث والدراسات في مجال أمراض الجهاز العصبي، ويستقبل عددا من الأطباء من الدول الأفريقية لتدريبهم وتأهيلهم للحصول على الشهادات العليا في تخصصات جراحة المخ والأعصاب.
ورحب الدكتور الخمليشي بالمبادرة، مؤكدا تقديره لدور «إيسيسكو» الكبير في مجالات عملها بالتربية والعلوم والثقافة، وتم الاتفاق على توقيع اتفاقية خاصة بين المنظمة والمركز لتنظيم هذه المنح، والإعلان عن المعايير المطلوب توافرها في الأطباء الأفارقة الذين سيلتحقون بها، بالتنسيق بين «إيسيسكو» والمركز الوطني المغربي للعلوم العصبية.
يُذكر أن المركز الوطني المغربي للعلوم العصبية تم افتتاحه عام 2010. ويشكل مرجعا أنشأته مؤسسة الحسن الثاني، بالتعاون مع وزارة الصحة المغربية، والمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، للاستجابة للطلب الملح للترويض والعلاج الطبيعي للمرضى المصابين بأمراض الجهاز العصبي في مرحلته الحادة، وكان إنشاء المركز استجابة لرغبة أبدتها بعض المؤسسات الدولية، والفيدرالية الدولية لجمعيات جراحي الدماغ والأعصاب، ومنظمة الصحة العالمية، والتي اختارت المغرب «كمركز نموذجي لتدريب جراحي المخ والأعصاب الأفارقة».