وسام صبّاغ: تخليت عن أدوار الكوميديا حتى إشعار آخر

يقدم شخصية الرجل الشرير في مسلسل «العودة»

نقلة نوعية يسجلها الممثل وسام صباغ ضمن مسلسل «العودة»
نقلة نوعية يسجلها الممثل وسام صباغ ضمن مسلسل «العودة»
TT

وسام صبّاغ: تخليت عن أدوار الكوميديا حتى إشعار آخر

نقلة نوعية يسجلها الممثل وسام صباغ ضمن مسلسل «العودة»
نقلة نوعية يسجلها الممثل وسام صباغ ضمن مسلسل «العودة»

قال الممثل وسام صبّاغ إنه قرر أن ينزع عنه عباءة الفن الكوميدي حتى إشعار آخر. ويضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط» «أتجه اليوم وبكل قواي إلى الأعمال الدرامية التراجيدية بامتياز بعد أن ظلمت من قبل منتجين ومخرجين عندما حاصروني في أدوار كوميدية».
ويتابع صبّاغ الذي يؤدي دور الرجل الشرير في مسلسل «العودة»: «ما أوصلني إلى هذه المرحلة ولكي أقلب صفحة وأبدأ أخرى بعد تجربة طويلة لي في عالم التمثيل، هو أن أحدا لم يعطني الفرصة ووثق بقدراتي كممثل يستطيع أداء أي دور يعرض عليه. فهناك قاعدة معروفة في عالمنا وهو أن التمثيل لا يتوقف عند هذا الدور أو ذاك، أو يقيد صاحبه بهذا الفن وهذه الشخصية. فالآفاق واسعة في مهنتنا إلى حدّ يتيح لنا تقديم أدوار متنوعة، لا أن يتم التعامل معنا بشكل يحد من إبراز طاقاتنا الحقيقية».
وبحسب صبّاغ فإن نجوماً معروفين في هوليوود أمثال روبرت دي نيرو وفي العالم العربي أمثال دريد لحام وباسم ياخور نجحوا في أعمالهم الكوميدية والتراجيدية.
ويؤدي وسام صباغ في مسلسل «العودة» للمخرج إيلي السمعان وإنتاج شركة إيغل فيلمز دور الرجل الشرير (عيسى) الذي يشكل واحدا من المحاور الأساسية في حلقات العمل. ولفت صباغ المشاهد اللبناني والعربي بكمية الاحتراف التي يبرزها في تجسيده هذا الدور. «لا شك أنني مع مسلسل (العودة) أحقق نقلة نوعية في مسيرتي التمثيلية. ومنذ نهاية دراستي الجامعية في معهد التمثيل في الجامعة اللبنانية كنت أتوق لتقديم هذا النوع من الأدوار. ولو عادت بي الأيام إلى الوراء، لكنت اتخذت توجها مغايرا في حياتي العملية بعيدا كل البعد عن الكوميديا. فلقد وضعوني في إطار معين كان من الصعب الإفلات منه وكأني لا أجيد غيره».
ويشير وسام صباغ إلى أن الممثل في النهاية كأي إنسان آخر يستطيع أن يحزن ويفرح، ولذلك لديه إمكانياته في تمثيل هذا الدور وذاك». وعن مسار دوره (عيسى) في الحلقات المقبلة من «العودة» الذي يعرض على شاشة «إم بي سي4» يقول: «تحمل الحلقات المقبلة مفاجآت كثيرة يلعب فيها (عيسى) دورا أساسيا. وستكتشفون مع الوقت السبب الحقيقي للشر الذي يسكنه. فنحن نولد جميعا خيرين ولكن الحياة تؤثر على شخصياتنا فتفرز أشرارا نظرا لظروف اجتماعية عاشوها».
وهل لاقيت صعوبة في تحقيق هذه النقلة؟ يرد: «الفن الكوميدي كما هو معروف أصعب بكثير من التراجيدي ويلزمه جهد مضاعف. فالكوميدي لا يجب أن يبالغ في أدائه وإلا سقط وفشل. أما في الدراما يكفي على الممثل إبراز إحساسه وإيصاله بدوره إلى المشاهد كي يصدقه هذا الأخير ويتماهى معه».
ويصف وسام صباغ مسلسل «العودة» أنه عمل متكامل بدءا من نص كتبه زميله طارق سويد مرورا بفريق العمل ووصولا إلى مخرجه إيلي السمعان الذي استطاع من خلال هذا العمل أن يكون بين عداد أهم المخرجين العرب. «إنه يعرف كيف يدير العمل والممثلين وحركة الكاميرا. فهو صاحب خبرة واسعة ودراسة جامعية شاملة، وعندما يجتمع الاثنان لا بد أن ينعكسا إيجابا على صاحبهما». وعن دانييلا رحمة بطلة العمل يقول: «إنني أشاركها التمثيل للمرة الأولى وهي ممثلة محترفة تعرف كيف ترمي بالكرة في ملعب من يقف أمامها، فجاء أداؤنا متناغما إلى حد كبير».
وتعد الكاتبة كلوديا مرشيليان أول من وثق بقدرات وسام صباغ الدرامية باعترافه: «كانت المبادرة لإعطائي دور الرجل النصاب في المسلسل الضخم (ثورة الفلاحين)، وكذلك الشركة المنتجة له إيغل فيلمز. وبعده كرّت السبحة لأشارك في (العودة) وأيضا في مسلسل بعنوان (عشيق أمي) سيعرض على شاشة الجديد اللبنانية في موسم رمضان المقبل». ويرى وسام صباغ أنه لم يأخذ قراره باعتزال الفن الكوميدي تماما بل يترك له مساحة على خشبة المسرح. «أرغب في تثبيت هويتي في عالم الدراما بعيدا عن الكوميديا، ولذلك لن أقوم بأدوار تلفزيونية كوميدية قد تسرق مني هويتي الجديدة التي أركز عليها. وليس بالضروري أن ألعب أدوار شر، بل أخرى رومانسية واجتماعية كي لا أقع بالفخ نفسه الذي واجهته في الكوميديا».
وعما إذا هو يتطلع للعب أدوار فتى الشاشة يوضح: «الوقت والجهد اللذان سأبذلهما في هذا المجال سيحددان هذا الأمر. فلا شيء يمنعني من أداء دور الحبيب ولا يتطلب ذلك على كل حال نسبة عالية من الجمال والقد الممشوق وما إلى هنالك من عناصر جسدية مبهرة. فكما هو معروف قدّم العالمي آل باتشينو ومثل أدوارا رائعة في هذا المجال وكذلك داستن هوفمان ولقيا النجاح المنتظر رغم أنهما لا يتمتعان بمواصفات الرجل البهي والمبهر. ومن ناحيتي فعندي تحد يسكنني وأعرف تماما أنه لدي الإمكانيات لتجسيد أي دور يعرض علي. وهو ما ستتابعونه في مسلسل «ما فيي» إذ ستربطني علاقة حب بالممثلة إلسا زغيب التي تؤدي دور عمة فاليري أبو شقرا بطلة العمل».
التحول الذي يفاجئنا به وسام صباغ في أدواره التمثيلية بشكل لافت يمارسه أيضا في مهنة أخرى يتقنها ألا وهي التقديم التلفزيوني. ففي برنامجه «خذني معك» حقق قفزة في حواراته لضيوفه، وفي طبيعة الموضوعات التي يتناولها لتأخذ منحى إنسانيا واجتماعيا يحمل رسائل توعوية كثيرة. «رغبت في هذا التغيير عن سابق تصور وتصميم وحتى أثناء وجودي في موقع التصوير. فلقد كنت معروفا بإضفائي المرح والضحك حولي وهو أداء خفّفت من نسبته أيضا لأنه يسرق مني طاقتي التمثيلية التي بعد اليوم سأخزنها لإبرازها في المكان الذي تستحقه».
ومن يتابع وسام صباغ في «العودة» لا بدّ أن يلفته إضافة إلى أدائه المحترف وحضوره الملحوظ على الشاشة نبرة صوته التي اختلفت عن تلك التي كانت ترافقه في أعماله الكوميدية. ويعلّق في سياق حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «لقد ركزت جيدا على نبرة صوتي كي تتوافق والشخصية التي ألعبها. فالصوت يلعب دورا بارزا عند الممثل الكوميدي والدرامي معا. وأنا مدين للمخرجة الرائعة رشا شربتجي عن الدروس التي زودتني بها في هذا المجال عندما كنت أشارك الممثلة ماغي بوغصن الفيلم السينمائي (بروفا). فهي لفتتني إلى خامة صوتي الجميلة وكيف يجب أن أغتنمها في أدواري. ولذلك تروني في (العودة) أتحدث بصوت رزين وهادئ ليتطابق مع شخصيتي التمثيلية».
وردا على سؤال عينك على من للعمل معه اليوم؟ يجيب: «عيني على كل شخص محترف ويتقن عمله في الإخراج أو في الإنتاج كشركتي (إيغل فيلمز) و(الصباح إخوان) اللتين سبق وتعاونت معهما. وأتمنى أن أتعاون يوما ما مع المخرجة نادين لبكي التي نهضت بالسينما اللبنانية، وأوصلتها العالمية خاصة أنها تعمل بأسلوب حقيقي لا مواربة فيه.
وعن رأيه بالدراما اللبنانية يقول: «هي من دون شك قطعت شوطا كبيرا على الساحة العربية وأصبحت في المقدمة بفضل منتجين وثقوا بها. ولعل (عروس بيروت) أفضل دليل على ذلك، وقد حقق نجاحا كبيرا في لبنان والعالم العربي، فتخطينا معه الحدود التي قيدتنا بها لهجتنا في الماضي. فالأعمال المختلطة لها خصوصيتها وأربابها وهي ساهمت من دون شك في انتشار اسم الممثل اللبناني بشكل عام».


مقالات ذات صلة

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

يوميات الشرق هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

يراهن صناع مسلسل «إقامة جبرية» على جاذبية دراما الجريمة والغموض لتحقيق مشاهدات مرتفعة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)

خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

يؤدي خالد النبوي في مسلسل «سراب» شخصية «طارق حسيب» الذي يتمتّع بحاسّة تجعله يتوقع الأحداث قبل تحققها.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق أحمد زكي مجسداً شخصية عبد الحليم حافظ (يوتيوب)

دراما السيرة الذاتية للمشاهير حق عام أم خاص؟

تصبح المهمة أسهل حين تكتب شخصية مشهورة مذكراتها قبل وفاتها، وهذا ما حدث في فيلم «أيام السادات» الذي كتب السيناريو له من واقع مذكراته الكاتب الراحل أحمد بهجت.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق أحمد مكي يقدم شخصية «شمس الغاوي» في رمضان 2025 (حسابه بموقع فيسبوك)

«الغاوي» رهان أحمد مكي الجديد في الدراما الرمضانية

يراهن الفنان المصري أحمد مكي على خوض ماراثون «الدراما الرمضانية» المقبل بمسلسل «الغاوي» الذي يشهد ظهوره بشخصية مختلفة عما اعتاد تقديمه من قبل.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق تخرج أمل بوشوشة من ذلك الصندوق الذي يصوّر الحياة بحجم أصغر (حسابها في «فيسبوك»)

أمل بوشوشة... «شوطٌ كبير» نحو الذات

تعلم أمل بوشوشة أنّ المهنة قد تبدو جاحدة أسوة بمجالات تتعدَّد؛ ولا تنتظر دائماً ما يُشبع الأعماق. أتاح «المهرّج» مساحة لعب أوسع. منحها إحساساً بالخروج من نفسها.

فاطمة عبد الله (بيروت)

زياد غسان صليبا لـ«الشرق الأوسط»: والدي فنان عالمي

إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)
إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)
TT

زياد غسان صليبا لـ«الشرق الأوسط»: والدي فنان عالمي

إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)
إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)

يعدّ زياد الابن الأصغر للفنان غسان صليبا. وهو مثل شقيقه وسام جذبه عالم الفن بكل أبعاده، فمشى على خطى والده المغني وأخيه الممثل وسام صليبا. يجمع زياد بين مواهب كثيرة، يغني ويعزف ويلحّن ويمثّل ويؤلف كلمات الأغاني. أمضى عدة سنوات دراسية في لوس أنجليس مع شقيقه فتأثر بفنون الغرب وقواعد التمثيل والغناء.

سبق لزياد وأن أصدر 5 أغنيات بالأجنبية. ولكنه اليوم قرر أن يقلب الصفحة وينطلق نحو الأغنية العربية. استهلّ مشواره الجديد هذا، مع أغنية «كان يا ما كان» من تأليفه وتلحينه، يقدّمها زياد بأسلوب بسيط قريب إلى الأغاني الغربية. ورغم كلامها ولحنها المطبوعين بالعربية، فإنها تأخذ منحى العمل الغربي.

أغنية {كان يا ما كان} من تأليفه وتلحينه يقدّمها بأسلوب قريب إلى الأغاني الغربية (زياد صليبا)

ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «تمسكت بأسلوبي الغربي كي أقدمها على طريقتي. وأتوقع أن أبقى محافظاً على هذا الإيقاع في أعمالي المقبلة. فهذا المزيج بين العربية والغربية إن في الموسيقى أو في طريقة الغناء، يزود العمل بنكهة فنية خاصة».

يتناول زياد في أغنيته «كان يا ما كان» كل ما يتعلق بالحنين إلى الوطن. فصوّر لبنان جنّة كانت تعيش بسلام وأمان، ويطلّ على طبيعة لبنان وبحره وجبله. كما يتذكّر الأماكن والمطارح التي تعني له الكثير. ومن خلال مكانة لبنان في أحلام الناس وأهله يترجم اشتياقه له.

يوضح زياد في سياق حديثه: «إنها بمثابة جردة حنين لوطن السلام، ومدى تأثرنا جميعاً برسالته هذه عبر الزمن. بلدي يعني لي الكثير، وارتأيت تكريمه في أغنية تترجم حبّي لصورة حفظتها عنه».

يطور نفسه بالغناء على الصعيدين الأجنبي والمحلي (زياد صليبا)

وكون زياد يتحدّر من عائلة فنية، تراوده دائماً فكرة الغناء بالعربية. «تأثرنا كثيراً أخي وسام وأنا، بفن والدي غسّان. صحيح أننا درسنا في الخارج، ولكننا تربينا على مسرح الرحابنة. والدي كان أحد أبطاله بشكل متكرر. وكذلك تربينا على الأغاني الوطنية المعروف بها، التي لا تزال تتردد من جيل إلى آخر. فهو برأيي يختلف عن غيره من الفنانين بأسلوب تفكيره وغنائه. ويتّسم بالتطور الدائم، إذ لا يتعب من البحث عن الأفضل. وبنظري هو فنان عالمي أفتخر بمسيرته وأعتزّ بها».

هناك جزء لا يتجزأ مني يسكنه الفن الغربي

زياد غسان صليبا

لطالما لاقى زياد التشجيع من قبل أفراد عائلته لغناء العربية. «الفكرة كانت تخطر على بالي دائماً. فأنا أنتمي لعائلة فنية لبنانية بامتياز. قررت أن أقوم بهذه التجربة فحزمت أمري وانطلقت».

لا فرق كبيراً بين تجربتيه في الغناء الغربي والعربي. يتابع: «بالنسبة للتلحين والتوزيع، لا يوجد فرق شاسع. (كان يا ما كان) يحضر فيها النفس الغربي، وهو ما اعتدت عليه في أعمالي السابقة. ولكن من ناحية الصوت اختلفت النبرة ولكنه لم يشكّل لي تحدّياً كبيراً». يتمتع زياد بخامة صوتية لافتة لم يستخدمها في الأغنية. ونسأله عن سبب عدم استعمال قدرات أكبر في صوته. يردّ: «عندما انتهيت من تسجيل الأغنية لاحظت هذا الأمر وأدركت أنه كان بوسعي القيام بذلك. أتوقع في أغاني العربية المقبلة أن أستخدم صوتي بدرجات أعلى. ولكنني أعتبر هذه التجربة بمثابة جس نبض سأكتشف من خلالها أموراً كثيرة».

يحضر لأغنية عربية جديدة حماسية أكثر بإيقاع مغاير عن أغنيته الأولى (زياد صليبا)

كان والده يطالبه دائماً بتقديم أغنية بالعربية. «إنه يكرر ذلك على مسمعي منذ نحو 10 سنوات. كنت متردداً، وأقاوم الفكرة لأنني مرتاح في الغناء بالأجنبية. وعندما أنجزتها فرحت بردّ فعل والدي كما أفراد عائلتي. كانت بمثابة مفاجأة لهم أثنوا على إنجازها. ولم يتوقعوا أن أقوم بهذه الخطوة رغم تشجيعهم لي».

لا يرغب زياد في التخلّي تماماً عن الأسلوب الغنائي الغربي. ويوضح لـ«الشرق الأوسط»: «هناك جزء لا يتجزأ مني يسكنه الفن الغربي وبما في ذلك الإنجليزية التي أتقنها لغة. أشعر أنني من خلالها أستطيع التعبير بصورة أفضل. ولكننا في النهاية لا نعرف الحياة إلى أين تؤدي بنا. وسأحاول العمل في المجالين، فأطور نفسي بالغناء على الصعيدين الأجنبي والمحلي».

يقول إن والده غسان صليبا عندما سمع الأغنية أعجب بها بسرعة. ويعلّق زياد: «أصررت على معرفة رأيه بالأغنية، فهو أمر يهمني كثيراً. ولأنه صاحب صوت عريض ويملك قدرات كبيرة في الأداء، كان يفضّل أن يتعرّف إلى مكامن صوتي بشكل أفضل. ولكنني أوضحت له أن نوع الأغنية يدور في فلك الحنان والشوق. وكان لا بد أن أغنيها بهذه الطريقة».

بلدي يعني لي الكثير وارتأيت تكريمه في أغنية تترجم حبّي لصورة حفظتها عنه

زياد غسان صليبا

يتمرّن زياد يومياً على الغناء، فيعزف البيانو أو الغيتار ليدرّب صوته ويصقله بالخبرة. «لقد اجتهدت كثيراً في هذا المجال، وحاولت اكتشاف قدرات صوتي بنفسي من خلال هذه التمارين. اليوم بتّ أدرك تماماً كيف أحسّنه وأطوره».

يشكّل الأخوان «زياد ووسام» ثنائياً ملتحماً فنياً وعملياً. يقول في هذا الموضوع: «لم نفترق يوماً. معاً درسنا في الخارج ورسمنا مشاريعنا وخططنا لها. وأستشيره باستمرار لأقف على رأيه، فهو أساسي بالنسبة لي».

إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد صليبا بموهبة التمثيل. سبق وشارك في أكثر من عمل درامي مثل «حبيبي اللدود» و«حادث قلب». «أحب التمثيل ومشواري فيه لا يزال في بداياته. الفن بشكل عام مهنة مضنية تتطلّب الكثير من التجارب كي نحرز النجاح فيها». وعما تعلّمه من والده بصفته فناناً، يردّ: «تعلمت منه الكثير. كنت أصغي إلى أغانيه باهتمام، وأتمعّن بقدراته الصوتية والتقنية التي يستخدمها. زوّدني والدي بصفاته الحسنة الكثيرة وبينها دفء مشاعره وطيبة قلبه وابتعاده عن القيل والقال. وأكثر ما تأثرت به هو شغفه بالفن. لم يحاول يوماً منعي وأخي من دخول هذا المجال. فهو على يقين بأن الشخص الشغوف بالفن لا يمكن لأحد أن يثنيه عنه».

يحضّر زياد لأغنية عربية جديدة تختلف عن «كان ياما كان». «ستكون حماسية أكثر بإيقاع مغاير عن أغنيتي الأولى. كما ألحن أغنية أجنبية لموهبة غنائية شابة تدعى أزميرالدا يونس، وأخرى لي».