سفينة حربية أميركية تصادر أسلحة إيرانية الصنع في بحر العرب

جزء من الأسلحة المصادرة (صفحة القيادة المركزية الأميركية في «فيسبوك»)
جزء من الأسلحة المصادرة (صفحة القيادة المركزية الأميركية في «فيسبوك»)
TT

سفينة حربية أميركية تصادر أسلحة إيرانية الصنع في بحر العرب

جزء من الأسلحة المصادرة (صفحة القيادة المركزية الأميركية في «فيسبوك»)
جزء من الأسلحة المصادرة (صفحة القيادة المركزية الأميركية في «فيسبوك»)

أعلن الجيش الأميركي، اليوم (الخميس)، أن سفينة تابعة للبحرية الأميركية صادرت أسلحة يعتقد أنها «من تصميم وتصنيع إيراني» تشمل أكثر من 150 صاروخاً موجهاً مضاداً للدبابات، و3 صواريخ إيرانية سطح - جو.

وتابع الجيش، في بيان، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء، أن بحارة السفينة نورماندي اعتلوا سفينة شراعية في بحر العرب يوم الأحد. وأضاف: «الأسلحة المصادرة شملت 150 صاروخاً موجهاً مضاداً للدبابات من طراز دهلاوية، وهو تقليد إيراني للصاروخ الروسي كورنيت». وقال إن «مكونات الأسلحة الأخرى المصادرة من السفينة الشراعية من تصميم وتصنيع إيرانيين، وتشمل 3 صواريخ إيرانية سطح - جو، وأجهزة تصوير حراري، ومكونات إيرانية لعتاد بحري وجوي مسير». ولم يشر البيان إلى نوع الصواريخ سطح - جو المصادرة.

 



روسيا تعرض الوساطة بين واشنطن وطهران لحل الخلافات

بزشيكان لدى استقباله لافروف الأسبوع الماضي (الرئاسة الإيرانية)
بزشيكان لدى استقباله لافروف الأسبوع الماضي (الرئاسة الإيرانية)
TT

روسيا تعرض الوساطة بين واشنطن وطهران لحل الخلافات

بزشيكان لدى استقباله لافروف الأسبوع الماضي (الرئاسة الإيرانية)
بزشيكان لدى استقباله لافروف الأسبوع الماضي (الرئاسة الإيرانية)

أعلنت روسيا استعدادها لبذل كل ما بوسعها لمساعدة الولايات المتحدة وإيران في حل خلافاتهما عبر المفاوضات.

وذكرت وكالة «بلومبرغ»، الثلاثاء، أن روسيا وافقت على مساعدة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في التواصل مع إيران بشأن قضايا مختلفة، منها برنامج طهران النووي ودعمها وكلاء في الشرق الأوسط.

ونقل التقرير الذي تناقلته وسائل إعلام رسمية روسية عن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف قوله: «روسيا تعتقد أن على الولايات المتحدة وإيران حل جميع مشكلاتهما من خلال المفاوضات... (موسكو) مستعدة لبذل كل ما بوسعها للمساعدة في تحقيق ذلك».

وقالت المصادر إن ترمب طرح هذا الطلب خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في 12 فبراير (شباط)، وأن هذه القضية نوقشت من قِبل الوفدين الروسي والأميركي في الرياض في 18 فبراير.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، عند سؤاله عما إذا كانت روسيا عرضت الوساطة بين طهران وواشنطن، إنه من «الطبيعي» أن تعرض الدول تقديم مساعدتها.

وقال بقائي، خلال مؤتمر صحافي الاثنين في طهران: «نظراً لأهمية هذه القضايا، من المحتمل أن تظهر العديد من الأطراف حسن النية والاستعداد للمساعدة في حل المشكلات المختلفة. ومن هذا المنظور، من الطبيعي أن تعرض الدول تقديم المساعدة إذا لزم الأمر».

ولم يرد مسؤولو البيت الأبيض على طلبات بالتعقيب، كما لم تؤكد روسيا ولا إيران أو تنفيان علناً الطلب الأميركي.

واستأنف ترمب، الشهر الماضي، ممارسة «سياسة الضغوط القصوى» على إيران والتي تتضمن جهوداً لخفض صادراتها النفطية إلى الصفر من أجل منع طهران من الحصول على سلاح نووي، رغم أن إيران تنفي أي نية لديها من هذا القبيل.

وتجد طهران نفسها أمام خيار التفاوض مع ترمب، وسط انتكاسات لنفوذها الإقليمي وسخط داخلي متزايد بسبب الاقتصاد. ويؤكد المحللون أن طهران مضطرة للتفاوض مع ترمب، خصوصاً بعد تراجع «محور المقاومة» نتيجة تفكك حلفائها، وسقوط الأسد، وضربات استهدفت «حزب الله» اللبناني.

واحتل الملف النووي ومآلاته بعد عودة ترمب إلى السلطة، جدول أعمال زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى طهران بعد نحو عامين، إذ ناقش مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، مستقبل الاتفاق النووي الذي تعد روسيا أحد أطرافه الخمسة.

وقال عراقجي في مؤتمر صحافي مشترك مع لافروف بعد مشاوراتهما، إن بلاده لن تجري مفاوضات مع الولايات المتحدة، بينما تواصل إدارة ترمب استراتيجية الضغوط القصوى. وقال لافروف إن «موسكو على يقين بأن التدابير الدبلوماسية لا تزال مطروحة على الطاولة فيما يتعلق بحل المشكلات المحيطة بالبرنامج النووي الإيراني».

كما أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، لدى استقباله لافروف حرص طهران على تحسين العلاقات ومواجهة العقوبات الأميركية التي تستهدف البلدين.

ونفى عراقجي لاحقاً أن تكون طهران تلقت أي رسالة أميركية عبر روسيا أو قطر. وصرح بأن نظيره الروسي قدم تقريراً مفصلاً حول مفاوضاته مع واشنطن والدول الأخرى في المنطقة، مؤكداً أنه لم يكن هناك أي رسائل منقولة، ولم يكن من المفترض أن يحضر أي رسالة.

وقد تعهدت كل من إسرائيل والولايات المتحدة بعدم السماح لإيران بصنع سلاح نووي؛ ما يرفع احتمالات التصعيد، خصوصاً بعدما شنت طهران هجمات ضد إسرائيل مرتين خلال العام الماضي.

وتغيرت مواقف إيران جذرياً بعد عودة ترمب إلى فرض استراتيجية «الضغوط القصوى» على طهران. ورغم أن المرشد الإيراني علي خامنئي أبدى استعداداً للتفاوض مع الغرب في أغسطس، فإنه أغلق الباب تماماً في فبراير.

وأثار ترمب احتمال قيام إسرائيل بقصف إيران، لكنه قال إنه يُفضّل إبرام صفقة مع إيران تمنعها من تطوير سلاح نووي. وأعاد فرض سياسة «الضغوط القصوى» عبر العقوبات وتضييق الخناق على مبيعات طهران النفطية.

وقال خامنئي، في 7 فبراير الحالي، إن المحادثات مع الولايات المتحدة «ليست من الفطنة أو الحكمة أو الشرف»، في تصريحات تفسَّر في الفضاء السياسي الإيراني بأنها أوامر لحظر أي محادثات مباشرة مع ترمب.

ومن غير الواضح معرفة كيف ستستقبل طهران أي مبادرة أميركية تصلها عبر موسكو؛ فالتيار المحافظ المتشدد في إيران، الذي يهيمن على مؤسسات قوية مثل «الحرس الثوري» والقضاء، أعلن علناً تأييده رفض خامنئي لأي تعامل مع واشنطن.

ويبدو أن بزشكيان قد امتثل لتوجيهات خامنئي الجديدة، حيث قال، الأحد: «كنت أعتقد أن المفاوضات هي الخيار الأفضل، لكن المرشد الأعلى أوضح أننا لن نتفاوض مع الولايات المتحدة، وسنمضي قدماً وفقاً لتوجيهاته».

وعززت موسكو علاقاتها مع طهران منذ بداية الحرب على أوكرانيا ووقَّعت معها اتفاقاً للتعاون الاستراتيجي لمدة عشرين عاماً في يناير (كانون الثاني).