«القراءة والكتابة» بوابة العبور لمرشحي «غرفة الرياض»

شهادات مبهمة تفتح باب تندر سعوديين على «نجوم التجارة»

جانب من انتخابات غرفة الرياض في الدورة السابقة (الشرق الأوسط)
جانب من انتخابات غرفة الرياض في الدورة السابقة (الشرق الأوسط)
TT

«القراءة والكتابة» بوابة العبور لمرشحي «غرفة الرياض»

جانب من انتخابات غرفة الرياض في الدورة السابقة (الشرق الأوسط)
جانب من انتخابات غرفة الرياض في الدورة السابقة (الشرق الأوسط)

من أهم الشروط للترشح إلى عضوية مجلس إدارة الغرفة التجارية بالرياض أن يجيد رجل الأعمال الكتابة والقراءة. ومع اشتداد المنافسة طوال الأسبوعين الماضيين بين المرشحين أصبحت إعلانات بعضهم مصدر تندر سعوديين وصفوها بأنها أشد منافسة من انتخابات الولاية الأميركية «أوهايو» بين الجمهوريين والديمقراطيين.
ولم يقف تندر السعوديين عند إعلانات مرشحي غرفة الرياض؛ بل وصل إلى الكشف عن سيرهم الذاتية التي اعتبرها البعض مبهمة أو غير مكتملة، إذا جاء في السيرة الذاتية لأحد المرشحين أن مؤهلاته العلمية «متعلم»، فيما تجاهل آخرون ذكر مؤهلاتهم العلمية، وكتب أحدهم أنه يحمل درجة «بكالوريوس» دون أن يحدد التخصص أو الجامعة التي حصل منها على الدرجة العلمية.
ويحمل بعض المرشحين لمجلس إدارة غرفة الرياض للدورة الثامنة البكالوريوس، وغالبيتهم متخصصون بإدارة الأعمال، بينما ربع المرشحين تقريباً من حملة الماجستير وأعلى في تخصصات متنوعة، وإضافة إلى ذلك، فإن غالبية المرشحين لغرفة الرياض رؤساء تنفيذيون أو أعضاء مجالس إدارة أو مالكو مؤسسات تجارية.
وخلال الأسبوعين الماضيين اكتظت شوارع العاصمة السعودية بإعلانات المرشحين في الشوارع، التي أشار المحامي سلطان المرمش إلى عدم وجود قانون ينص على مخالفة المرشحين في وضع صورهم ودعوات انتخابهم.
وحول توصية بعض مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي بالتصويت لمرشحين محددين، قال المرمش: «توصياتهم غير إلزامية، ويروجون لمرشحين دون إلزام ولا يوجد نظام يمنع من ذلك».
ويحظر على المرشحين استخدام الأماكن العامة في حملاتهم الانتخابية، وأوضح المرمش أن الأماكن العامة هي التي يرتادها الناس مثل التجمعات التجارية والحدائق العامة والشوارع وغيرها، ما عدا المساكن التي تعد خاصة وليست عامة.
وتشترط غرفة الرياض للترشح إليها، أن يكون المترشح سعودي الجنسية، وأن يكون مشتركاً في الغرفة، وألا يقل سنه عن ثلاثين سنة وتخفض المدة إلى خمسة وعشرين سنة إذا كان حاصلاً على شهادة جامعية ذات علاقة بالأعمال التجارية والصناعية، كما ضمت الشروط أن يكون اشتغل بالتجارة أو الصناعة ثلاث سنوات متوالية ويجوز لوزير التجارة تخفيض هذه المدة إلى سنة واحدة لمن يحمل شهادة جامعية ذات علاقة بالأعمال التجارية والصناعية، ولم يغب عن الشروط أن يجيد المرشح القراءة والكتابة.
وشهدت الغرفة في السنوات الأخيرة توسعاً في عدد المشتركين متجاوزين 200 ألف تقريباً، ويتوقع مختصون أن تشهد هذه الدورة توسعاً في عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت والبالغ عددهم نحو 127 ألف تقريباً، وتتيح الآلية الجديدة للناخب اختيار 4 مرشحين، 2 من فئة التجار، و2 من فئة الصناعيين.



السعودية تدعو لشراكات دولية فاعلة لمعالجة التحديات البيئية

وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي خلال القائه الكلمة ضمن فعاليات «يوم التمويل» (كوب 16)
وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي خلال القائه الكلمة ضمن فعاليات «يوم التمويل» (كوب 16)
TT

السعودية تدعو لشراكات دولية فاعلة لمعالجة التحديات البيئية

وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي خلال القائه الكلمة ضمن فعاليات «يوم التمويل» (كوب 16)
وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي خلال القائه الكلمة ضمن فعاليات «يوم التمويل» (كوب 16)

دعت السعودية إلى تعزيز الشراكات الفاعلة لخلق فرص تمويل جديدة؛ لدعم مبادرات ومشاريع إعادة تأهيل الأراضي، وتعزيز قدرتها على الصمود في مواجهة الجفاف، مؤكدة أن التمويل يُمثّل جزءاً أساسياً لمعالجة التحديات البيئية، ودعم جهود الحفاظ على البيئة.

هذه الدعوة أطلقها المهندس عبد الرحمن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي رئيس الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، ضمن فعاليات «يوم التمويل» من أعمال اليوم الثاني لمؤتمر «كوب 16». وأشار إلى أن تمويل برامج ومشاريع إعادة تأهيل الأراضي يتطلب التعاون بين الحكومات، والمنظمات والهيئات الدولية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، والعمل على ابتداع أساليب مبتكرة لفتح مصادر جديدة لرأس المال؛ لدعم الممارسات المستدامة للحد من تدهور الأراضي والجفاف.

ويأتي مؤتمر «كوب 16» في الرياض فرصةً لتوعية المجتمع الدولي حول علاقة الترابط القوية بين الأراضي والمحيطات والمناخ، والتحذير من أن 75 في المائة من المياه العذبة تنشأ من الأراضي المزروعة، فيما تسهم النباتات في حماية 80 في المائة من التربة العالمية.

وأوضح رئيس مؤتمر «كوب 16» أن السعودية تبذل جهوداً متواصلة لمواجهة التحديات البيئية المختلفة، على المستوى الوطني، والإقليمي، والدولي، تماشياً مع «رؤية السعودية 2030»، مبيناً أن المملكة أولت مكافحة تدهور الأراضي ومواجهة الجفاف أولوية في استراتيجيتها الوطنية للبيئة، بالإضافة إلى سعيها لتحقيق الاستدامة المالية لقطاع البيئة، من خلال إنشاء صندوقٍ للبيئة، كما عملت على توفير الممكنات اللازمة للوصول إلى الاستثمار الأمثل لرأس المال، ودعم البرامج والدراسات والمبادرات البيئية، إلى جانب تحفيز التقنيات الصديقة للبيئة، والارتقاء بالأداء البيئي وبرامج إعادة تأهيل الأراضي.

وترأس المهندس الفضلي جلسة حوارية شارك فيها إبراهيم ثياو، الأمين العام التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، حيث ناقشت سبل تسخير حلول مبتكرة لتمويل المبادرات الإيجابية للأراضي والمناخ، بما في ذلك الصندوق السعودي للبيئة.

إبراهيم ثياو الأمين العام التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر خلال الجلسة الحوارية في الرياض (كوب 16)

وتضمنت فعاليات «يوم التمويل» جلسات حوارية، شارك فيها عددٌ من الوزراء والمسؤولين والخبراء، وسلّطت الضوء على الاحتياجات والفجوات والفرص لتمويل إعادة تأهيل الأراضي، ومواجهة الجفاف، وتعزيز الشراكات الفاعلة، لخلق فرص تمويل جديدة للمشاريع الرائدة، إضافةً إلى مناقشة الآليات والأدوات المالية المبتكرة التي تدعم مبادرات إعادة تأهيل الأراضي، وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف.

وخلال المؤتمر، أعلنت السعودية ثلاث مبادرات دولية رئيسية في اليوم الأول فقط، وهي: «شراكة الرياض العالمية» لمكافحة الجفاف باستثمارات تتجاوز 150 مليون دولار، التي ستحشد العمل الدولي بشأن الارتقاء بمستوى الاستعداد لمواجهة الجفاف.

وفي الوقت نفسه، أُطلق المرصد الدولي لمواجهة الجفاف وأطلس الجفاف العالمي، وهما مبادرتان تهدفان إلى زيادة أعمال الرصد والتتبع، واتخاذ التدابير الوقائية، ونشر التوعية بين مختلف الشرائح والفئات المهتمة والمعنية حول الجفاف في جميع أنحاء العالم.

وكانت اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر قد أصدرت عشية انطلاق المحادثات المتعددة الأطراف في الرياض، تقريراً جديداً يسلط الضوء على حالة الطوارئ العالمية المتزايدة الناجمة عن تدهور الأراضي.

يُذكر أن مؤتمر الأطراف «كوب 16» في الرياض الذي يُعقد من 2 إلى 13 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، يعد أكبر دورة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر حتى الآن، حيث يضم لأول مرة منطقة خضراء، وهو المفهوم المبتكر الذي استحدثته السعودية، لحشد العمل المتعدد الأطراف، والمساعدة في توفير التمويل اللازم لمبادرات إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة.

وتسعى الرياض من خلال «كوب 16» إلى أن تتحد الدول معاً لتغيير المسار ومعالجة كيفية استخدام الأراضي، والمساهمة في تحقيق أهداف المناخ، وسد فجوة الغذاء، وحماية البيئات الطبيعية؛ إذ يمكن للأراضي الصحية أن تساعد على تسريع وتيرة تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.