غوايدو يعود إلى كاراكاس وسط صدامات مع مناصري مادورو

زعيم المعارضة الفنزويلية يدعو إلى تنشيط الاحتجاجات الشعبية والمظاهرات ضد النظام

غوايدو يحيي مؤيديه الذين كانوا في انتظاره لدى وصوله الى كاراكاس أول من أمس (رويترز)
غوايدو يحيي مؤيديه الذين كانوا في انتظاره لدى وصوله الى كاراكاس أول من أمس (رويترز)
TT

غوايدو يعود إلى كاراكاس وسط صدامات مع مناصري مادورو

غوايدو يحيي مؤيديه الذين كانوا في انتظاره لدى وصوله الى كاراكاس أول من أمس (رويترز)
غوايدو يحيي مؤيديه الذين كانوا في انتظاره لدى وصوله الى كاراكاس أول من أمس (رويترز)

بعد خروجه من البلاد سرّاً في التاسع عشر من الشهر الماضي، رغم القرار القضائي بمنعه من السفر إلى الخارج، وقيامه بجولة دولية حملته إلى أوروبا وكندا والولايات المتحدة، عاد الزعيم الفنزويلي المعارض خوان غوايدو مساء الثلاثاء، إلى كاراكاس وسط أجواء من الفوضى والمواجهات بين مؤيديه وأنصار نظام نيكولاس مادورو الذين كانوا في انتظاره عند وصوله إلى المطار.
وفور نزوله من الطائرة دعا غوايدو إلى تنشيط الاحتجاجات الشعبية والمظاهرات ضد النظام، بعد جولته التي اختتمها في واشنطن بلقاء مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في البيت الأبيض، ومع رئيسة مجلس النوّاب نانسي بيلوسي، وكبار المسؤولين في الإدارة الأميركية. وفي أوّل تصريح له أمام الصحافة بعد عودته قال الرئيس الفنزويلي المكلّف الذي تعترف به أكثر من 60 دولة: «ها نحن في كاراكاس أيها الفنزويليّون، نحمل إليكم تعهد العالم الحر بمساعدتنا على استعادة الديمقراطية والحرية في هذه البلاد».
وكان مادورو، الذي استقبل مؤخراً وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي أعرب له عن دعم موسكو لنظامه، قد أمر بفرض طوق أمني حول مطار العاصمة الذي يخضع لعقوبات واشنطن الاقتصادية، فيما كان بعض عمّال وموظّفي شركة الطيران الفنزويلية يستقبلون غوايدو بهتافات مثل «فاشي» و«قاتل» بينما كان عدد من النوّاب والدبلوماسيين الأجانب في انتظاره.
وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة كانت قد حذّرت نظام مادورو من التعرّض لغوايدو لدى عودته إلى فنزويلا مهددة بعواقب وخيمة في حال إصابته بضرر أو اعتقاله.
وتتوقع مصادر دبلوماسية في كاراكاس عودة الاحتجاجات الشعبية الواسعة ضد النظام بعد جولة غوايدو التي ترى فيها المعارضة دعماً قويّاً لمشروعه الذي فشل حتى الآن في إزاحة مادورو عن السلطة بعد عام على إعلانه تولّي رئاسة الجمهورية بالوكالة ودعوته إلى «إنهاء الاستيلاء على السلطة وإجراء انتخابات جديدة بإشراف دولي». وكان غوايدو قد وصل إلى كاراكاس على متن طائرة تابعة لشركة الطيران البرتغالية (تاب) في تحدٍّ آخر للنظام الذي كان قد أصدر في حقّه قراراً يمنعه من السفر إلى الخارج تحت طائلة المسؤولية القانونية. وكانت مجموعة من نوّاب المعارضة قد اقترحت تعليق جلسة الجمعية الوطنية ونقلها مؤقتاً بصورة رمزية إلى مطار العاصمة لاستقبال الزعيم العائد.
وفي مواجهة تحركات المعارضة لاستقبال غوايدو كان النظام قد نشر قوات الشرطة والحرس المدني حول المطار ومنع عدداً من النواب المعارضين والصحافيين من الدخول إلى المبنى. ومنذ صباح الثلاثاء كانت مصادر دبلوماسية قد رصدت تحركات عسكرية كبيرة في محيط المطار، حيث شوهدت معدّات ثقيلة من بينها بطاريات روسية لصواريخ «أرض - جو» منقولة على الطرق السريعة المحيطة بالعاصمة.
وتقول هذه المصادر إن التحركات تأتي في أعقاب إعلان مادورو يوم الاثنين الماضي، عن إجراء مناورات عسكرية واسعة في عدد من المناطق.
وفي تطور بارز يُخشى أن يؤدي إلى تسريع المواجهة بين المعارضة والنظام، أعلن خوان غوايدو بعد ساعات قليلة من وصوله إلى كاراكاس عن اختفاء عمّه الذي كان قد رافقه في رحلة العودة إلى فنزويلا، وجاء في بيان صدر عن المكتب الصحافي لزعيم المعارضة: «ندين الاختفاء القسري لخوان خوسيه ماركيز، عمّ الرئيس خوان غوايدو، الذي كان برفقته على متن الطائرة التي أقلّته إلى فنزويلا». وقالت مصادر المعارضة إنها تحمّل النظام مسؤولية اختفائه، ودعت إلى الإفراج عنه فوراً.
وفي إسبانيا عادت الأزمة الفنزويلية لتثير مواجهة شديدة اللهجة بين الحكومة التقدمية والمعارضة اليمينية، بعد تصريحات رئيس الوزراء بيدرو سانتشيز، التي أشار خلالها إلى غوايدو بأنه «زعيم المعارضة»، علماً بأن الحكومة الإسبانية كانت الأولى في أوروبا التي اعترفت بشرعيته كرئيس بالوكالة لفنزويلا.
وكانت الناطقة بلسان الحزب الشعبي المحافظ قد اتهمت سانتشيز بتبنّي موقف حليفه في الائتلاف الحاكم حزب «بوديموس» اليساري الذي تربطه علاقات وثيقة بنظام مادورو، وقالت إن رئيس الحكومة الإسبانية «حاول الضغط على نظرائه الأوروبيين كي لا يستقبلوا غوايدو خلال جولته، لكنه فشل في ذلك».
ويُذكر أن سانتشيز لم يجتمع بالزعيم الفنزويلي المعارض عندما زار مدريد مطلع الأسبوع الماضي، حيث التقى وزيرة الخارجية ثم استقبله رئيس بلدية العاصمة ورئيس الحكومة الإقليمية بصفة الرئيس الشرعي لجمهورية فنزويلا. ويقول مصدر دبلوماسي مطّلع إن واشنطن أبلغت مدريد عن «استيائها من قرار رئيس الحكومة الإسبانية عدم استقبال غوايدو»، علماً بأن إسبانيا هي الدولة التي تدير الملفّ الفنزويلي في الاتحاد الأوروبي، حيث يتولّى وزير الخارجية الإسباني السابق جوزيب بورّيل، منصب المسؤول عن العلاقات الخارجية الأوروبية.



البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
TT

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)

عيّن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم (الاثنين)، أول امرأة لقيادة إحدى الدوائر الرئيسية في الفاتيكان، وهي راهبة إيطالية ستتولى مسؤولية المكتب الذي يشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم.

وستتولّى الأخت سيمونا برامبيلا (59 عاماً) رئاسة مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية في الفاتيكان. وستحل محل الكاردينال جواو براز دي أفيز، وهو برازيلي تولّى المنصب منذ عام 2011، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

البابا فرنسيس يترأس صلاة التبشير الملائكي في يوم عيد الغطاس من نافذة مكتبه المطل على كاتدرائية القديس بطرس في دولة الفاتيكان 6 يناير 2025 (إ.ب.أ)

ورفع البابا فرنسيس النساء إلى أدوار قيادية بالفاتيكان خلال بابويته المستمرة منذ 11 عاماً؛ إذ عيّن مجموعة من النساء في المناصب الثانية في تسلسل القيادة بدوائر مختلفة.

وتم تعيين برامبيلا «عميدة» لمجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية، وهو الكيان السيادي المعترف به دولياً الذي يُشرف على الكنيسة الكاثوليكية العالمية.