روسيا: الجيش التركي يزيد الوضع سوءاً في إدلب

موسكو نفت وجود تدفق كبير للاجئين خارج منطقة خفض التصعيد

رتل عسكري تركي قرب محافظة إدلب السورية (أ.ب)
رتل عسكري تركي قرب محافظة إدلب السورية (أ.ب)
TT

روسيا: الجيش التركي يزيد الوضع سوءاً في إدلب

رتل عسكري تركي قرب محافظة إدلب السورية (أ.ب)
رتل عسكري تركي قرب محافظة إدلب السورية (أ.ب)

قالت روسيا اليوم (الأربعاء) إن وجود قوات ومدرعات تركية في منطقة إدلب، شمال غربي سوريا، يجعل الوضع أسوأ بكثير، وكذلك نقل الأسلحة والذخيرة عبر الحدود السورية - التركية.
جاء ذلك في بيان لوزارة الدفاع الروسية بعد أن قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن الجيش التركي سيضرب قوات النظام السوري المدعومة من روسيا جواً أو براً في أي مكان بسوريا إذا تعرض أي جندي تركي آخر لأذى مع محاولة حكومة الرئيس السوري بشار الأسد استعادة السيطرة على محافظة إدلب.
وتابعت الوزارة: «نحن على قناعة بأنه بوسع روسيا وتركيا إكمال المهمة في سوريا بنجاح وذلك بتجنب القرارات المتسرعة وغير المنسقة»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
من جهة أخرى، نفت وزارة الدفاع الروسية وجود تدفق كبير للاجئين خارج منطقة وقف التصعيد في إدلب، وقالت: «معظم المدنيين في إدلب يغادرون بأمان المناطق المضطربة ويلجأون لمناطق تخضع لسيطرة الجيش السوري».
وكان الكرملين قد ذكر في وقت سابق اليوم، أن تركيا لا تلتزم بالاتفاقات التي أبرمتها مع روسيا «لتحييد» المتشددين في إدلب، وأن الهجمات على القوات السورية والروسية مستمرة في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن موسكو لا تزال ملتزمة بالاتفاقات مع أنقرة، لكنها تعتبر أن الهجمات في إدلب غير مقبولة وتتنافى مع الاتفاق مع أنقرة، حسبما نقل تقرير لوكالة «رويترز» للأنباء.
وفي ديسمبر (كانون الأول)، بدأت قوات النظام بدعم روسي هجوماً واسعاً في مناطق في إدلب وجوارها تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل أخرى معارضة أقل نفوذاً.
وتركّز الهجوم على ريف إدلب الجنوبي ثم ريف حلب الغربي المجاور؛ حيث يمر طريق «إم 5» الدولي الذي يصل مدينة حلب بالعاصمة دمشق، ويعبر مدناً رئيسية عدة من حماة وحمص وصولاً إلى الحدود الجنوبية مع الأردن.
وبعد أسابيع من القصف والمعارك، سيطرت قوات النظام على كامل الطريق الدولي للمرة الأولى منذ 2012، العام الذي بدأت فيه الفصائل المعارضة بالتوسع في سوريا.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.