دراسة: الرجال أكثر عرضة للإصابة بـ«كورونا»

ممرض يستعد لأخذ عينة دم لمريض في أحد مستشفيات الصين (إ.ب.أ)
ممرض يستعد لأخذ عينة دم لمريض في أحد مستشفيات الصين (إ.ب.أ)
TT

دراسة: الرجال أكثر عرضة للإصابة بـ«كورونا»

ممرض يستعد لأخذ عينة دم لمريض في أحد مستشفيات الصين (إ.ب.أ)
ممرض يستعد لأخذ عينة دم لمريض في أحد مستشفيات الصين (إ.ب.أ)

تشير الدراسات الحديثة التي أجريت على مرضى مصابين بـ«كورونا» إلى أن عدد الرجال الذين يصابون بالفيروس يزيد على عدد النساء، وفقاً لتقرير نشره موقع صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ومن بين مرضى مستشفى جامعة ووهان الموثقين في الصين، 54 في المائة منهم هم من الرجال.
وكان هناك دراسة أخرى سابقة للمرضى في المستشفيات تؤكد أن 68 في المائة من مرضى «كورونا» كانوا رجالاً.
ويحاول الباحثون الآن تحديد ما الذي يجعل الرجال أكثر عرضة للإصابة بالمرض، أو ما هو العامل الذي يبدو أنه يحمي النساء والأطفال.
وحتى الآن، يعتقد الخبراء أن القدرات المضادة للعدوى بالهرمونات الأنثوية تجعل الرجال أكثر عرضة للإصابة بالفيروس.
ووجدت دراسة أجريت على 138 من أوائل مرضى فيروس كورونا الذين تم إدخالهم إلى مستشفى في مدينة ووهان الصينية أن 54.3 في المائة من المصابين هم رجال.
وانتقل أكثر من ربع المرضى إلى وحدة العناية المركزة، وتوفي أكثر من أربعة في المائة منهم في نهاية المطاف.
ووجد الباحثون أن ما يقرب من نصف مرضى الفيروس التاجي، أي 46.4 في المائة منهم، يعانون من مشكلة صحية واحدة على الأقل.
ومن بين المشاكل الأكثر شيوعاً، ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب والسرطان.
ويعتبر الرجال أكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم مقارنة بالنساء.
ويعاني أكثر من 33 في المائة من الرجال في الولايات المتحدة من ارتفاع ضغط الدم، مقارنة بـ30.7 في المائة من النساء الأميركيات.
وهناك أيضاً اختلافات بين الجنسين في معدلات الإصابة بمرض السكري في الولايات المتحدة، والأمر يرتبط بالعرق.
فالرجال ذوو البشرة البيضاء، على سبيل المثال، معرضون لخطر الإصابة مرتين ونصف أكثر من النساء البيض.
وتتشابه المعدلات بين الرجال والنساء أصحاب البشرة السوداء (4.8 في المائة و2.9 في المائة) والمكسيكيون من الرجال والنساء (6.6 في المائة و4.7 في المائة)، ولكن لا يزال الرجال أكثر عرضة للإصابة بالسكري.
ويمكن لمستويات سكر الدم المرتفعة المصاحبة لمرض السكري أن تتغذى على الجزيئات الموجودة في الجهاز المناعي والتي من شأنها أن تساعد أجسامنا عادة على مكافحة العدوى.
وترتبط حالات مثل أمراض القلب بالالتهاب والذي يمكن أن يكون استجابة مناعية وحالة تدمر الأنسجة، مما يجعلها أقل مقاومة للعدوى.


مقالات ذات صلة

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي ليس مجرد صداع عادي يعاني منه الجميع في وقتٍ ما، بل هو اضطراب عصبي معقد يمكن أن يُشعر المريض وكأن العالم قد توقف.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

ما تأثير تناول المغنيسيوم الغذائي بالعموم، أو أقراص مكملات المغنيسيوم، على النوم؟

د. حسن محمد صندقجي
صحتك تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)

تعريض جسمك للبرودة الشديدة قد يساعدك على النوم بشكل أفضل

كشفت دراسة جديدة عن أن تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)

حفيدة صوفيا لورين «مختلفة الجمال» تخرج إلى المجتمع في «حفل المبتدئات»

جمال لوتشيا بونتي من نوع مختلف عن جدّتها (موقع الحفل)
جمال لوتشيا بونتي من نوع مختلف عن جدّتها (موقع الحفل)
TT

حفيدة صوفيا لورين «مختلفة الجمال» تخرج إلى المجتمع في «حفل المبتدئات»

جمال لوتشيا بونتي من نوع مختلف عن جدّتها (موقع الحفل)
جمال لوتشيا بونتي من نوع مختلف عن جدّتها (موقع الحفل)

يستضيف أحد أفخم فنادق باريس، آخر الشهر الحالي، المناسبة السنوية الدورية المعروفة بـ«حفل المبتدئات». وهي سهرة راقصة وباذخة لتقديم فتيات ما يُسمَّى بالطبقة المخملية إلى المجتمع. بعد ذلك تصبح كل واحدة منهنّ وجهاً حاضراً في حفلات المشاهير وهدفاً للمصوّرين وللصحافة الشعبية.

تشارك في الحفل هذا العام 17 شابة تراوح أعمارهن بين 16 و21 عاماً، وفق الشرط الخاص بهذا التقليد؛ ينتمين إلى 12 دولة. وتراوح صفات المشاركات ما بين بنات الأمراء والأميرات، وبين كبار الصناعيين وأثرياء العالم، مع ملاحظة حضور عدد من بنات وحفيدات نجوم السينما، أبرزهنّ لوتشيا صوفيا بونتي، حفيدة النجمة الإيطالية صوفيا لورين وزوجها المنتج كارلو بونتي.

جرت العادة أن تحضُر كل مُشاركة بصحبة فتى من أبناء المشاهير والأثرياء، وأن ترقص معه «الفالس» كأنهما في حفل من حفلات القصور في عهود ملوك أوروبا. كما تقتضي المناسبة أن ترتدي المُشاركات فساتين للسهرة من توقيع كبار المصمّمين العالميين. وأن تكون مجوهراتهن من إبداع مشاهير الصاغة. وبهذا فإنّ الحفل تحوَّل في السنوات الأخيرة إلى مباراة في الأناقة والمنافسة بين الأسماء البارزة في الخياطة الراقية، على غرار ما يحدُث في حفلات جوائز «الأوسكار» وافتتاح مهرجانات السينما. ورغم أنّ رائحة النقود تفوح من الحفل، فإنّ الفتيات لا يشترين مشاركتهن بمبالغ مدفوعة، وإنما يُختَرن وفق ترتيبات خاصة.

تعود أصول هذا الحفل إلى البلاط البريطاني في القرن الـ18، إذ كان من الطقوس التي سمحت للشابات الصغيرات بالاندماج في محيطهن. والهدف طمأنة الخاطبين الشباب إلى أنّ هؤلاء الفتيات من «الوسط عينه». فقد كانت بنات الأرستقراطية يتلقّين تربيتهن في الأديرة، ويجدن صعوبة في العثور على عريس مناسب عند الخروج من الدير. لذا؛ جرت العادة أن يُقدَّمن إلى الملكة مرتديات فساتين وقفازات بيضاء طويلة وعلى رؤوسهن التيجان. بهذا؛ فإنّ الحفل كان يعني الدخول إلى عالم الكبار، وبمثابة بداية الموسم الذي يسمح للنُّخب الإنجليزية بالالتقاء في مناسبات خاصة بها.

وعام 1780، نُظِّم أول حفل راقص من هذا النوع بمبادرة من الملك جورج الثالث، وذلك بمناسبة عيد ميلاد زوجته الملكة شارلوت. وساعد ريع الحفل في تمويل جناح الولادة في المستشفى الذي يحمل اسم الملكة. كما دُعم هذا التقليد البريطاني من الأرستقراطيين الفرنسيين المنفيين إلى بريطانيا خلال الثورة، لأنه كان يذكّرهم بحفلات بلاط قصر فرساي. واستمر الحفل سنوياً حتى عام 1958، عندما ألغته الملكة إليزابيث الثانية. وعام 1957، أعادت فرنسا الاتصال بالتقاليد البريطانية، إذ تولّى الراقص جاك شازو تقديم المبتدئات ذوات الفساتين البيضاء والقفازات والتيجان إلى كونتيسة باريس، وذلك على مسرح الأوبرا.

وكانت مجلة «فوربس» قد صنفّت «حفل المبتدئات» المُقام سنوياً في العاصمة الفرنسية واحداً من بين أفخم 10 سهرات في العالم. وبفضل دوراته السابقة، تعرَّف العالم على سليلة أحد ماهراجات الهند، وعلى كيرا ابنة روبرت كيندي جونيور، وابنة رئيس وزراء إيطاليا السابق سيلفيو بيرلسكوني، وابنة المنتج ورجل الأعمال التونسي الطارق بن عمار، وبنات كل من الممثلَيْن كلينت إيستوود وسيلفستر ستالون. أما في حفل 2024، فمن المقرَّر مشاركة أونا ابنة الممثل البريطاني بيتر فينش، ومن هونغ كونغ إيلام يام ابنة الممثل سيمون يام، وإنجيل ابنة المخرج الصيني زيانغ ييمو؛ إذ لوحظ في السنوات الأخيرة ارتفاع نسبة المُشاركات سليلات أثرياء القارة الآسيوية.