لماذا تسعى ولاية أميركية للسماح بتعدد الزوجات؟

صورة من ولاية يوتا الأميركية (أرشيفية - رويترز)
صورة من ولاية يوتا الأميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

لماذا تسعى ولاية أميركية للسماح بتعدد الزوجات؟

صورة من ولاية يوتا الأميركية (أرشيفية - رويترز)
صورة من ولاية يوتا الأميركية (أرشيفية - رويترز)

أقرت لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قانون لولاية يوتا، يهدف إلى إلغاء تجريم تعدد الزوجات الذي لا يزال متبعاً وسط آلاف الأسر في الولاية الواقعة غرباً، والتي تعد مهد طائفة المورمون.
ويعدل هذا النص المفترض عرضه على كل أعضاء مجلس الشيوخ للموافقة، قانوناً آخر صادراً في عام 2017، يعتبر أن تعدد الزوجات «جريمة» ويعاقب عليه بالسجن لمدة خمس سنوات وصولاً إلى 15 سنة في حال كان مصحوباً بممارسة العنف والاستغلال وسوء المعاملة، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
في المقابل، لا يتناول المشروع الجديد الذي رفعته السيناتور ديدري هندرسن حالات العنف والاستغلال وغيرها من الجرائم؛ بل ينظم تعدد الزوجات بين البالغين، ويعتبره «جريمة بسيطة» يعاقب عليها بغرامة 750 دولاراً.
إلى ذلك، يعد هذا المبلغ أقل من بعض الغرامات المفروضة على المخالفات المرورية، وفق ما أشار بعض معارضي هذا الإجراء، الذين يعتقدون أنه سيساهم في زيادة الاستغلال الممارس داخل الأسر التي تشهد تعدد زوجات.
أما منظمة «ساوند تشويسز كواليشن» غير الحكومية التي تحارب تعدد الزوجات، باعتباره يؤدي إلى الاستغلال الجنسي والنفسي، فتتهم مشروع القانون بأنه «لا يحمي آلاف الضحايا من رجال ونساء وأطفال، الذين تمت برمجتهم منذ ولادتهم من قبل أهلهم على الصمت، وتقديم الطاعة، والقبول بتعدد الزوجات».
في المقابل، تشير السيناتور هندرسن إلى أن مشروع القانون الذي قدمته سيسهل على ضحايا هذه الممارسات التبليغ عنها، من دون خوف من مقاضاتهم بتهمة تعدد الزوجات.
وهي حجة ارتكزت عليها أيضاً منظمة «أكلو» الشهيرة، المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان تحت عنوان «حرية الدين والمعتقد». وقالت المحامية مارينا لوي، وهي عضو في المنظمة في يوتا، لوكالة الصحافة الفرنسية: «نحن ندعم إلغاء تجريم تعدد الزوجات، كونه يتعلق بعلاقة رضائية بين طرفين، وهذا هو موقف منظمتنا منذ عام 1991».
عادة، لا تلاحق السلطات القضائية في يوتا الأزواج في حالات تعدد الزوجات، إلا أن هذه القضية تبقى إشكالية في هذه الولاية التي ينتمي 60 في المائة من المقيمين فيها (3 ملايين مقيم) إلى طائفة المورمون التي تعتبر أن هذه الممارسة لديها أسباب دينية.
وكانت الكنيسة قد منعت رسمياً تعدد الزوجات في عام 1890، تحت ضغط من الحكومة الفيدرالية. إلا أن العشرات من المتشددين المنشقين لا يزالون يتبعون هذه الممارسة. وبعض الأسر لا تخفي نفسها؛ بل شاركت في برامج الواقع حول هذا الموضوع.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.