انقسام الوسط الدبلوماسي حيال حكومة دياب

TT

انقسام الوسط الدبلوماسي حيال حكومة دياب

رصدت سفارات غربية وعربية المبارزة الأمنية التي حصلت أمس، بين المتظاهرين من جهة والقوات المسلحة من جهة أخرى، عندما حاول المتظاهرون منع النواب من سلوك الطرق المحددة للوصول إلى مقر البرلمان.
ونقل دبلوماسيون ينتمون إلى دول أعضاء في اللجنة الدولية لدعم استقرار لبنان، لوزارات الخارجية في دولهم وللأمانة العامة للأمم المتحدة في نيويورك كيفية تحول شوارع بيروت إلى ساحات احتجاج بين العناصر الأمنية والمتظاهرين.
وقدّر أكثر من ملحق عسكري أجنبي وعربي أن رقعة المواجهة كانت أكبر مما سبقها من المرات السابقة بسبب الطرق المتعددة الرئيسية والفرعية التي اعتُمدت للوصول إلى مقر البرلمان. كما أن عدد الجرحى من الجانبين كان مرتفعاً والعناصر الأمنية كانت متشددة أكثر من أي وقت مضى مع المتظاهرين تنفيذاً لمقررات مجلس الدفاع الأعلى.
وانقسم عدد من سفراء الدول الكبرى ومنهم مَن انتقد أسلوب العنف مع عدد من المحتجين لا سيما بعض الفتيات، وآخرون تفهموا تصرف القوى الأمنية لأن البلاد بحاجة ماسة إلى حكومة يجب إعطاؤها فرصة لاختبار إذا كانت ستنجح أم لا. ولم يخفِ هؤلاء أن المنتفضين برهنوا على شجاعة وأخفقوا في منع النواب من الوصول إلى مقر المجلس.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.