«مسرحية مصاب بكورونا» تثير الذعر بين الركاب في مترو موسكو

سقط على الأرض ومن ثم فر الجميع
سقط على الأرض ومن ثم فر الجميع
TT

«مسرحية مصاب بكورونا» تثير الذعر بين الركاب في مترو موسكو

سقط على الأرض ومن ثم فر الجميع
سقط على الأرض ومن ثم فر الجميع

أصيب ركاب واحدة من عربات المترو في موسكو بذعر شديد، وهرعوا بحثا عن «ملاذ آمن»، حين شاهدوا شابا يضع كمامة على وجهه يسقط على الأرض، وسمعوا آخرين يصرخون «إنه مصاب بفيروس كورونا». وتناقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قام أحدهم بتصويره ونشره على الإنترنت، يظهر فيه شاب يضع كمامة، يقف منتصف عربة المترو، وفجأة بعد انطلاق المترو من محطته، بدأ الشاب يتحرك بخطى ثقيلة، وبعد ثلاث - أربع خطوات أخذ جسده يترنح، وسقط على الأرض بحركة بدا معها وكأنه فقد السيطرة على نفسه.
للوهلة الأولى راقب ركاب العربة هذا المشهد وارتسمت على وجوههم علامات استغراب، وارتباك، لا يدركون ما يجري. وظن بعضهم أنه ربما سكير ثمل، وسقط على الأرض. إلا أنه وبعد ثوان معدودة اقترب منه شاب آخر، وقلبه وصرخ بأعلى صوته «مصاب بالفيروس». لدى سماعهم اسم «كورونا» هرع الركاب مذعورين نحو النصف الثاني من العربة، والتصقوا ببوابات الخروج المغلقة، بعيدا عن الشاب على الأرض. وسرعان ما اتضح أن الشاب سليم تماما، ولا يشكو من أي مرض، أو أي إصابة، وأن سقوطه والصرخة وأنه مصاب بالفيروس، مع تصوير المشهد كاملا، لم تكن جميعها سوى «مسرحية» قام فريق من ثلاثة شبان بتقاسم الأدوار فيها، وقرروا تقديم «عرض أول» ضمن عربات المترو.
وكان طبيعيا أن تثير «مسرحية» كهذه الهلع الشديد، وقام البوليس باعتقاله مع الممثلين الآخرين، بينما طلبت النيابة توقيفهم بتهمة «الشغب في وسائل النقل». وكشفت صحف روسية أن المتهم «بطل مسرحية كورونا» اسمه كاروماتولو جباروف، وقالت إن البوليس اعتقل اثنين آخرين شاركا معه في فعلته. وخلال جلسة في المحكمة زعم المتهم الرئيسي، «بطل السقوط» في «المسرحية»، أنه لم يكن يريد التسبب بالذعر لأحد، وأنه حاول عبر عمله هذا لفت الأنظار إلى عدم توفر تدابير وقائية كافية في وسائط النقل العام.
ولم تأخذ النيابة العامة مزاعمه على محمل الجد كما هو واضح، وسيخضع لمحاكمة هو و«الممثلان الآخران»، في قضية تصل عقوبتها حتى السجن خمس سنوات بموجب القانون الروسي.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.