ساندرز يتقدّم للمرة الأولى على سائر المرشحين الديمقراطيين للرئاسة الأميركية

يرفعون اسم «بيرني» ساندرز في لقاء انتخابي بمدينة دورهام في ولاية نيوهامبشير (إ.ب.أ)
يرفعون اسم «بيرني» ساندرز في لقاء انتخابي بمدينة دورهام في ولاية نيوهامبشير (إ.ب.أ)
TT

ساندرز يتقدّم للمرة الأولى على سائر المرشحين الديمقراطيين للرئاسة الأميركية

يرفعون اسم «بيرني» ساندرز في لقاء انتخابي بمدينة دورهام في ولاية نيوهامبشير (إ.ب.أ)
يرفعون اسم «بيرني» ساندرز في لقاء انتخابي بمدينة دورهام في ولاية نيوهامبشير (إ.ب.أ)

أظهر استطلاع للرأي أنّ السناتور بيرني ساندرز تفوّق للمرة الأولى في نيّات التصويت على مستوى الولايات المتحدة على نائب الرئيس السابق جو بايدن في السباق على نيل بطاقة الترشيح الديمقراطية للانتخابات الرئاسية المقبلة، في حين حل ثالثاً مايكل بلومبرغ في قفزة غير مسبوقة للملياردير النيويوركي.
وقالت جامعة كوينيبياك التي أجرت الاستطلاع إنّ هذه النتائج تمثّل «تحوّلاً كبيراً في السباق» على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي ومقارعة الرئيس الجمهوري دونالد ترمب في الانتخابات التي تجرى في 3 نوفمبر (تشرين الثاني).
وهذه هي المرة الأولى التي يتقدّم فيها الاشتراكي بيرني ساندرز (25% من نيّات التصويت) على المعتدل جو بايدن (17%) في استطلاع للرأي على المستوى الوطني، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
أمّا المفاجأة الثانية في الاستطلاع، الذي نشرت نتائجه أمس (الإثنين)، فتمثّلت في القفزة التي حقّقها رئيس بلدية نيويورك السابق مايكل بلومبرغ بصعوده إلى المركز الثالث، إذ حصل على 15% من نيّات التصويت، أي ما يوازي ضعف النسبة التي حصل عليها في الاستطلاع السابق لكوينيبياك في نهاية يناير (كانون الثاني) حين لم يزد رصيده على 8%.
وحلّت في المرتبة الرابعة السناتورة التقدّمية إليزابيث وارن، بحصولها على 14% من نيّات التصويت، يليها العسكري السابق بيت بوتيدجيدج (10%). أما السناتورة المعتدلة آيمي كلوبوشار فلم تحصل سوى على 4% من نيّات التصويت.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».