عشرات الضحايا جراء تفجير بمحطة للباصات في نيجيريا

الشرطة تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بعد الحادث

عشرات الضحايا جراء تفجير بمحطة للباصات في نيجيريا
TT

عشرات الضحايا جراء تفجير بمحطة للباصات في نيجيريا

عشرات الضحايا جراء تفجير بمحطة للباصات في نيجيريا

قتل 8 أشخاص على الأقل وجرح ما لا يقل عن 34؛ جراء انفجار 3 قنابل في محطة للباصات في غومبي شمال نيجيريا في ساعة الذروة اليوم (الجمعة). بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر طبية.
في حين قالت صحيفة «دايلي تراست» النيجيرية إن عدد القتلى وصل 23 شخصا. وذكرت صحيفة أن الانفجار أسفر أيضا عن إصابة الكثير من الأشخاص لم تحدد عددهم.
ونقلت وكالة رويترز عن أحد الشهود قوله إنه رأى المسعفين يسحبون 8 أشخاص من تحت الركام يبدو أنهم جميعا قتلى. وأضاف: «لست واثقا من حصيلة القتلى النهائية، لكنها سترتفع كثيرا لأن موقف الحافلات كان مزدحما للغاية بالركاب المنتظرين».
ولم تعلن جهة حتى الآن عن مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أنه من المرجح أن تكون جماعة «بوكو حرام» المتطرفة وراءه.
وأعلن مدير شرطة المنطقة عبد الله كودو توقيف 3 مشتبه بهم بعد التفجيرات.
وقال عدة شهود إن 3 رجال دخلوا إلى المحطة وتركوا 3 أكياس مليئة بالمتفجرات بالقرب من الباصات.
وشاعت الفوضى في محطة الباصات إثر التفجيرات حيث تدافع الناس للخروج منها، وفق المسعفين.
وسرعان ما أحاط الناس بالمشتبه بهم قبل أن تتدخل الشرطة لمنعهم من ضربهم حتى الموت، كما قال شهود.
وقال شهود إن الناس رشقوا سيارات الشرطة بالحجارة تعبيرا عن غضبهم بسبب التفجيرات في المدينة التي استهدفتها بوكو حرام في السابق.
وأعلن قائد الشرطة أنه يعتقد أن المشتبه بهم سافروا معا من يوبي، حيث يسيطر المتشددون على عدة مدن وبلدات.
ونادرا ما تقع هجمات في غومبي، لكنها ولايات اداماوا وبورنو ويوبي الشمالية الشرقية التي فرضت فيها حالة الطوارئ منذ مايو (أيار) العام الماضي، بسبب أعمال العنف التي تنفذها بوكو حرام والمعارك مع الجيش.
إلى ذلك قال شهود أمس (الخميس) إن متشددين من «بوكو حرام» سيطروا على مدينة موبي في شمال شرقي نيجيريا، وقتلوا عشرات الأشخاص وأجبروا آلافا آخرين على الفرار.
وتابع الشهود أن المسلحين اقتحموا موبي أول من أمس (الأربعاء)، وأن طلقات النار ظلت تسمع في المدينة حتى أمس.
وأكد مصدر أمني سقوط «موبي» في أيدي المتشددين. وقال شهود إن المسلحين رفعوا علمهم الأسود على قصر حاكم المدينة.



«داعش» يحاصر 500 مزارع في نيجيريا

حاكم ولاية بورنو حذر المزارعين من التعامل مع الإرهابيين (صحافة محلية)
حاكم ولاية بورنو حذر المزارعين من التعامل مع الإرهابيين (صحافة محلية)
TT

«داعش» يحاصر 500 مزارع في نيجيريا

حاكم ولاية بورنو حذر المزارعين من التعامل مع الإرهابيين (صحافة محلية)
حاكم ولاية بورنو حذر المزارعين من التعامل مع الإرهابيين (صحافة محلية)

قالت نيجيريا إن الحرب التي يخوضها جيشها ضد مقاتلي «داعش» وجماعة «بوكو حرام» في مناطق من شمال شرقي البلاد مستمرة، وقد أسفرت خلال هذا الأسبوع عن مقتل 76 مسلحاً، فيما يحاصر تنظيم «داعش» أكثر من 500 مزارع محلي في المنطقة التي تشهد معارك محتدمة منذ عدة أشهر.

وقال الجيش، في بيان، الخميس، إن قواته قتلت 76 مسلحاً من جماعة «بوكو حرام» وتنظيم «داعش» الإرهابي في ولاية بورنو، الواقعة في أقصى شمال شرقي نيجيريا، فيما أكد المتحدث باسم الجيش النيجيري الميجر جنرال إدوارد بوبا أن 24 مسلحاً سقطوا خلال معارك في مناطق دامبوا وباما وتشيبوك في بورنو بين السابع والثالث عشر من يناير (كانون الثاني) الحالي.

مسلّحون من تنظيم «داعش في غرب أفريقيا» (صحافة محلية)

وأوضح المتحدث باسم الجيش أن العملية العسكرية أسفرت أيضاً عن اعتقال 72 شخصاً يشتبه في انتمائهم للتنظيم الإرهابي، وإنقاذ 8 رهائن كانوا بحوزة التنظيم، بالإضافة إلى مصادرة أسلحة وذخائر، بما في ذلك بنادق من طراز «إيه كيه - 47» وقنابل يدوية وقذائف صاروخية وعبوات ناسفة بدائية الصنع.

* حصار المزارعين

وفيما يواصل الجيش عملياته العسكرية ضد معاقل التنظيم الإرهابي، حاصر مقاتلون من التنظيم أكثر من 500 مزارع محلي مع عائلاتهم، في منطقة غوزا بولاية بورنو، وكان هؤلاء المزارعون يحاولون الفرار من هجمات تنظيم «داعش» في غرب أفريقيا المستمرة منذ أسابيع ضد المزارع.

وأشارت تقارير عديدة إلى أن هجمات تنظيم «داعش» ضد المزارعين المحليين أسفرت يوم الأحد الماضي عن مقتل عشرات المدنيين، خصوصاً في منطقتي كواتا يوبه وتودون كانتا، فيما أعلن زعيم المزارعين النازحين في تصريحات صحافية أنهم فروا من مناطق سيطرة «داعش في غرب أفريقيا» عقب موجة جديدة من العنف.

وأوضح زعيم المزارعين أن العنف تجدد حين بدأ الجيش عملية إنقاذ مشتركة بالتعاون مع قوة المهام المشتركة المدنية وأقارب الضحايا من أجل استعادة جثث المزارعين الذين قتلوا، وتحرير المزارعين المحاصرين.

وحسب المصدر نفسه، فإن مقاتلي «داعش»، «نصبوا كميناً لعملية مشتركة»، وأضاف: «بينما تم دفن 43 جثة، توقفت العملية بسبب إطلاق النار الكثيف، مما أسفر عن إصابة جنديين وعضو من قوة المهام المشتركة المدنية».

ويشتغل القرويون المحليون في زراعة محاصيل الفاصوليا والبصل في حوض بحيرة تشاد منذ أكثر من ثلاثين عاماً، ورغم سيطرة تنظيم «داعش في غرب أفريقيا» على المنطقة، تمكنوا من التوصل إلى اتفاق مع المسلحين لمواصلة الزراعة، إذ كان يدفع كل مزارع 10 آلاف نيرة (7 دولارات) عن كل هكتار من الأرض، بالإضافة إلى 20 في المائة من حصاده على شكل «زكاة».

ولكن هذا الاتفاق ألغاه «داعش» متهماً المزارعين المحليين بالتعاون مع فصيل من «بوكو حرام» يتبع لتنظيم «القاعدة»، يعد أكبر منافس لـ«داعش» في المنطقة ويخوض معه حرباً شرسةً منذ عدة سنوات، وهي حرب يدفع ثمنها السكان المحليون.

ولمعاقبة المزارعين المحليين، شن «داعش» هجوماً قتل فيه أكثر من 40 مزارعاً، واختطف عدداً من زوجاتهم، وقال ناجون من الهجوم إن مقاتلي «داعش» خلال الهجوم استجوبوا الضحايا عن الضرائب التي دفعوها لفصيل «بوكو حرام» المنافس، قبل أن يطلقوا عليهم النار.

تحذيرات رسمية

في غضون ذلك، حذر حاكم ولاية بورنو، باباغانا زولوم، المزارعين ومجتمعات الصيد في منطقة باغا من التعاون مع جماعة «بوكو حرام» وتنظيم «داعش»، وقال إن مثل هذه التصرفات «تشكل تهديداً كبيراً على السلام والاستقرار في المنطقة».

وأضاف الحاكم في حديث أمام السكان المحليين، الأربعاء، أن «أي شكل من أشكال التعاون أو التعاطي مع الإرهابيين محل استنكار، وهو مرفوض بشكل قاطع ولا مجال للقبول به، لأنه يضر جهود الجيش لاستعادة الاستقرار في الولاية».

وقال زولوم: «أحث سكان باغا والمناطق المحيطة على القيام بأنشطتهم الزراعية فقط ضمن المناطق التي وافق عليها الجيش»، مشدداً على أهمية الالتزام بالإرشادات التي وضعتها القوات المسلحة النيجيرية وحكومة الولاية، مشيراً إلى أن «الامتثال لهذه الإرشادات أمر بالغ الأهمية للحفاظ على الأمن في المنطقة».