جولة مباحثات تركية ـ روسية جديدة... ومبعوث أميركي يزور أنقرة

تبادل قصف في ريف إدلب... ومقتل وإصابة جنود أتراك في هجوم للنظام

مقاتلون معارضون تدعمهم تركيا في بلدة المسطومة في ريف إدلب أمس (أ.ف.ب)
مقاتلون معارضون تدعمهم تركيا في بلدة المسطومة في ريف إدلب أمس (أ.ف.ب)
TT

جولة مباحثات تركية ـ روسية جديدة... ومبعوث أميركي يزور أنقرة

مقاتلون معارضون تدعمهم تركيا في بلدة المسطومة في ريف إدلب أمس (أ.ف.ب)
مقاتلون معارضون تدعمهم تركيا في بلدة المسطومة في ريف إدلب أمس (أ.ف.ب)

عقدت أمس (الاثنين)، جولة مباحثات تركية - روسية حول إدلب في الوقت الذي أعلنت فيه أنقرة مقتل 5 من جنودها وإصابة 5 آخرين في هجوم للقوات النظامية السورية على نقطة مراقبة أقامها الجيش التركي في مطار تفتناز العسكري في شرق إدلب الأسبوع الماضي، ما استدعى رداً تركياً مباشراً إلى جانب هجوم شنته القوات التركية والفصائل الموالية لها على مواقع النظام في محور سراقب... ويزور المبعوث الأميركي جيمس جيفري غداً (الأربعاء) للبحث في تطورات إدلب.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل 5 من الجنود وإصابة عدد مماثل في قصف مدفعي للنظام السوري بمحافظة إدلب، وأنها قامت بالرد الفوري على مصادر النيران، ودمرت مواقع للنظام وانتقمت لجنودها. وقالت الوزارة، في بيان، إن الجهات التركية المختصة تتابع تطورات الأحداث في إدلب عن كثب، وتتخذ التدابير اللازمة.
وذكر رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، أن القوات التركية ردت مباشرة على الهجوم. وأضاف: «تم الرد بالمثل على الهجوم ودُمرت مواقع العدو على الفور وتم الانتقام لشهدائنا. مجرم الحرب (في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد) الذي أعطى أمر هذا الهجوم، لم يستهدف تركيا فحسب، بل استهدف المجتمع الدولي برمته». وتابع: «قواتنا المسلحة التي تعمل على إرساء السلام والاستقرار في كل أرجاء العالم، ستواصل بث الرعب في نفوس الأعداء، والطمأنينة في قلوب الأصدقاء».
من جانبه، قال نائب الرئيس التركي، فؤاد أوكطاي، إن الجيش التركي سيواصل وجوده في المنطقة و«تلقين الدروس لمنتهكي القانون الدولي».
والأسبوع الماضي، قتل 7 جنود أتراك وموظف مدني وأصيب 8 آخرون في هجوم مماثل للقوات النظامية على إحدى نقاط المراقبة التي باتت هذه القوات تحاصر 8 منها في إدلب.
وأنشأ الجيش التركي أمس، نقطة مراقبة عسكرية جديدة بين بلدتي شلخ ومعارة النعسان بريف إدلب الشمالي، بالتزامن مع اشتباكات بين فصائل المعارضة مدعومة بالجيش التركي وقوات النظام على جبهات ريف إدلب.
وقالت مصادر محلية إن القصف المدفعي التركي تركز على محور سراقب، وجاء في إطار الاستعداد لإطلاق عملية عسكرية في إدلب باسم «دعم السلام» كان مقرراً إطلاقها أمس، لكن أنقرة أجلتها بعد أن عاد وفد دبلوماسي وعسكري روسي إلى أنقرة لمواصلة المباحثات مع الجانب التركي حول تحقيق التهدئة في إدلب.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القوات التركية والفصائل الموالية لها نفذت قصفاً صاروخياً مكثفاً على مواقع القوات النظامية السورية في ريف إدلب الشرقي، وأن القصف تركز عبر عشرات القذائف الصاروخية والمدفعية على سراقب وقرى بريفها، بالتزامن مع تحركات للقوات التركية والفصائل انطلاقاً من بلدة النيرب، وسط معلومات عن بدء الأتراك عملية عسكرية برية برفقة الفصائل.
وكان «المرصد» قد رصد كذلك تمركزاً جديداً للقوات التركية داخل الأراضي السورية، حيث عمدوا إلى إنشاء موقع عسكري تابع لهم في الفوج 46 بريف حلب الغربي، وأوضح أن الموقع العسكري يأتي في إطار استمرار انتشار الأتراك في حلب وإدلب، حيث كانت قد تمركزت خلال الساعات والأيام القليلة الماضية بمواقع ونقاط عدة، أبرزها مطار تفتناز العسكري ومعسكر طلائع البعث في المسطومة وتل قميناس غرب مدينة إدلب.
وعقدت بمقر الخارجية التركية في أنقرة، أمس، جولة جديدة من المحادثات بين الوفدين التركي والروسي، لبحث آخر المستجدات في إدلب. وترأس الوفد التركي مساعد وزير الخارجية سادات أونال، والوفد الروسي نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، وألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، وحضر مسؤولون من وزارات الخارجية والدفاع ورئاستي الأركان وجهازي المخابرات في البلدين.
كان الوفدان التركي والروسي اجتمعا في أنقرة، السبت، دون التوصل إلى نتائج واتفقا على استكمال المباحثات خلال الأسابيع المقبلة، لكن أعلن أمس عن عودة الوفد الروسي إلى أنقرة في ظل تصاعد التوتر في إدلب.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن اجتماع السبت بين الوفدين التركي والروسي لم يتمخض عنه أي اتفاق حول الأوضاع في محافظة إدلب السورية.
وأكد جاويش أوغلو، في مؤتمر صحافي مع نظيره السلوفيني ميروسلاف جيرار بمقر الخارجية التركية في أنقرة أمس، ضرورة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، قائلاً: «لو كان تم التوصل إلى اتفاق في الاجتماع الماضي مع الوفد الروسي حول إدلب، لما كانت هناك حاجة لاجتماع اليوم (أمس)». وتابع: «الرئيس رجب طيب إردوغان أكد مراراً لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، أن تركيا ستتخذ تدابيرها في حال استمر النظام السوري بهجماته، وكذلك أبلغت نظيري سيرغي لافروف بذلك... الجانب المهم بالنسبة لتركيا، هو وقف إطلاق النار في إدلب وإتاحة الفرصة لعودة النازحين إلى ديارهم».
وشدد الوزير التركي على استحالة الحديث عن المسار السياسي وتفعيل عمل لجنة صياغة الدستور في ظل استمرار هجمات النظام السوري وتهجير المدنيين وقتلهم، ولفت إلى احتمال عقد لقاء بين الرئيسين إردوغان وبوتين، في حال فشل اجتماع الوفدين في التوصل إلى اتفاق بشأن الأوضاع في إدلب.
وتخضع إدلب لمناطق خفض التصعيد التي تم التوافق عليها في آستانة بين روسيا وتركيا وإيران، لكن روسيا أكدت مراراً أنها لا تعتبر المجموعات المتشددة في المنطقة، وفي مقدمتها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، مشمولة بالاتفاق. وأكدت أن أنقرة لم تلتزم بالاتفاق الروسي التركي حول إدلب السورية الذي تم توقيعه في سوتشي في 17 سبتمبر (أيلول) 2018؛ إذ تم تسجيل أكثر من ألف خرق، وقتل نتيجة ذلك 65 شخصاً وأصيب أكثر من 200، فضلاً عن انتشار المجموعات المتشددة وعدم فصلها عن الفصائل المعتدلة والعمليات الانتحارية والخطف، وعدم فتح الطرق الرئيسية.
وحذر وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، من أن تركيا ستغير مسارها في شمال غربي سوريا إذا تواصل خرق اتفاقات وقف إطلاق النار في محافظة إدلب.
ورعت روسيا وتركيا وقفاً لإطلاق نار في إدلب، في يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث يواصل الجيش السوري تقدمه بدعم من الطيران الروسي بهدف استعادة المحافظة التي تسيطر عليها حالياً هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل معارضة أخرى أقل نفوذاً.
وقال أكار، في مقابلة صحافية أول من أمس: «إذا تواصل خرق الاتفاق، لدينا خطة (ب)، وخطة (ج)»، مضيفاً: «نقول في كل مناسبة لا تضغطوا علينا، وإلا فخطتنا الثانية، وخطتنا الثالثة جاهزتان».
ولم يعطِ الوزير تفاصيل حول الخطتين، لكنه أشار إلى العمليات العسكرية التي نفذتها أنقرة في سوريا منذ عامي 2016، و2018.
كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمهل دمشق حتى آخر الشهر الحالي، لتنسحب قواتها إلى خلف نقاط المراقبة التركية وحضّ روسيا على إقناع الحكومة السورية بوقف عملياتها العسكرية في إدلب.
وقال أكار: «نقاط المراقبة التابعة لنا في المنطقة ستبقى مكانها بموجب الاتفاق في آستانة»، مضيفاً أن تركيا تواصل إرسال إمدادات إلى نقاط المراقبة بالتنسيق مع السلطات الروسية. «ورغم ذلك، إذا ظهرت أمامنا أي عوائق، نقول بوضوح إننا سنفعل ما يلزم». وتابع: «هدفنا الأساسي هو منع الهجرة، ومنع حصول مأساة إنسانية. نعمل على تحقيق وقف لإطلاق النار بأقرب ما يمكن، ووقف سفك الدماء».
وأرسل الجيش التركي، أمس، تعزيزات عسكرية جديدة إلى وحداته المنتشرة على الحدود مع سوريا، في قافلة تألفت من 300 مركبة ضمت مدرعات وقوات خاصة وذخائر.
في غضون ذلك، أعلن أن مبعوث الرئيس الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري سيزور أنقرة غداً (الأربعاء)، للقاء عدد من المسؤولين الأتراك لبحث مستجدات الأوضاع في سوريا، خصوصاً في محافظة إدلب.



ضربات في صعدة... والحوثيون يطلقون صاروخاً اعترضته إسرائيل

عناصر حوثيون يحملون صاروخاً وهمياً خلال مظاهرة في صنعاء ضد الولايات المتحدة وإسرائيل (أ.ب)
عناصر حوثيون يحملون صاروخاً وهمياً خلال مظاهرة في صنعاء ضد الولايات المتحدة وإسرائيل (أ.ب)
TT

ضربات في صعدة... والحوثيون يطلقون صاروخاً اعترضته إسرائيل

عناصر حوثيون يحملون صاروخاً وهمياً خلال مظاهرة في صنعاء ضد الولايات المتحدة وإسرائيل (أ.ب)
عناصر حوثيون يحملون صاروخاً وهمياً خلال مظاهرة في صنعاء ضد الولايات المتحدة وإسرائيل (أ.ب)

تبنّت الجماعة الحوثية إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من اعترافها بتلقي ثلاث غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

وفي حين أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض الصاروخ الحوثي، يُعد الهجوم هو الثاني في السنة الجديدة، حيث تُواصل الجماعة، المدعومة من إيران، عملياتها التصعيدية منذ نحو 14 شهراً تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

وادعى يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الجماعة الحوثية، في بيان مُتَلفز، أن جماعته استهدفت بصاروخ فرط صوتي من نوع «فلسطين 2» محطة كهرباء «أوروت رابين» جنوب تل أبيب، مع زعمه أن العملية حققت هدفها.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه «بعد انطلاق صفارات الإنذار في تلمي اليعازر، جرى اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن قبل عبوره إلى المناطق الإسرائيلية».

ويوم الجمعة الماضي، كان الجيش الإسرائيلي قد أفاد، في بيان، بأنه اعترض صاروخاً حوثياً وطائرة مُسيّرة أطلقتها الجماعة دون تسجيل أي أضرار، باستثناء ما أعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية من تقديم المساعدة لبعض الأشخاص الذين أصيبوا بشكل طفيف خلال هروعهم نحو الملاجئ المحصَّنة.

وجاءت عملية تبنِّي إطلاق الصاروخ وإعلان اعتراضه، عقب اعتراف الجماعة الحوثية باستقبال ثلاث غارات وصفتها بـ«الأميركية البريطانية»، قالت إنها استهدفت موقعاً شرق مدينة صعدة، دون إيراد أي تفاصيل بخصوص نوعية المكان المستهدَف أو الأضرار الناجمة عن الضربات.

مقاتلة أميركية على متن حاملة طائرات في البحر الأحمر (أ.ب)

وإذ لم يُعلق الجيش الأميركي على الفور، بخصوص هذه الضربات، التي تُعد الأولى في السنة الجديدة، كان قد ختتم السنة المنصرمة في 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، باستهداف منشآت عسكرية خاضعة للحوثيين في صنعاء بـ12 ضربة.

وذكرت وسائل الإعلام الحوثية حينها أن الضربات استهدفت «مجمع العرضي»؛ حيث مباني وزارة الدفاع اليمنية الخاضعة للجماعة في صنعاء، و«مجمع 22 مايو» العسكري؛ والمعروف شعبياً بـ«معسكر الصيانة».

106 قتلى

مع ادعاء الجماعة الحوثية أنها تشن هجماتها ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، في سياق مناصرتها للفلسطينيين في غزة، كان زعيمها عبد الملك الحوثي قد اعترف، في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وأن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

وكانت الولايات المتحدة قد أنشأت، في ديسمبر 2023، تحالفاً سمّته «حارس الازدهار»؛ ردّاً على هجمات الحوثيين ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، قبل أن تشنّ ضرباتها الجوية ابتداء من 12 يناير (كانون الثاني) 2024، بمشاركة بريطانيا في بعض المرات؛ أملاً في إضعاف قدرات الجماعة الهجومية.

دخان يتصاعد من موقع عسكري في صنعاء خاضع للحوثيين على أثر ضربة أميركية (أ.ف.ب)

واستهدفت الضربات مواقع في صنعاء وصعدة وإب وتعز وذمار، في حين استأثرت الحديدة الساحلية بأغلبية الضربات، كما لجأت واشنطن إلى استخدام القاذفات الشبحية، لأول مرة، لاستهداف المواقع الحوثية المحصَّنة، غير أن كل ذلك لم يمنع تصاعد عمليات الجماعة التي تبنّت مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ نوفمبر 2023.

وأدّت هجمات الحوثيين إلى إصابة عشرات السفن بأضرار، وغرق سفينتين، وقرصنة ثالثة، ومقتل 3 بحارة، فضلاً عن تقديرات بتراجع مرور السفن التجارية عبر باب المندب، بنسبة أعلى من 50 في المائة.

4 ضربات إسرائيلية

رداً على تصعيد الحوثيين، الذين شنوا مئات الهجمات بالصواريخ والطائرات المُسيرة باتجاه إسرائيل، ردّت الأخيرة بأربع موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة الحوثية بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

كذلك تضررت مدرسة إسرائيلية بشكل كبير، جراء انفجار رأس صاروخ، في 19 ديسمبر الماضي، وإصابة نحو 23 شخصاً جراء صاروخ آخر انفجر في 21 من الشهر نفسه.

زجاج متناثر في مطار صنعاء الدولي بعد الغارات الجوية الإسرائيلية (أ.ب)

واستدعت هذه الهجمات الحوثية من إسرائيل الرد، في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وفي 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، قصفت إسرائيل مستودعات للوقود في كل من الحديدة وميناء رأس عيسى، كما استهدفت محطتيْ توليد كهرباء في الحديدة، إضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات، وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً.

وتكررت الضربات، في 19 ديسمبر الماضي؛ إذ شنّ الطيران الإسرائيلي نحو 14 غارة على مواني الحديدة الثلاثة، الخاضعة للحوثيين غرب اليمن، وعلى محطتين لتوليد الكهرباء في صنعاء؛ ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص، وإصابة 3 آخرين.

وفي المرة الرابعة من الضربات الانتقامية في 26 ديسمبر الماضي، استهدفت تل أبيب، لأول مرة، مطار صنعاء، وضربت في المدينة محطة كهرباء للمرة الثانية، كما استهدفت محطة كهرباء في الحديدة وميناء رأس عيسى النفطي، وهي الضربات التي أدت إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة أكثر من 40، وفق ما اعترفت به السلطات الصحية الخاضعة للجماعة.