{فيروس الصين} يوتر ثقة مستثمري منطقة اليورو

{فيروس الصين}  يوتر ثقة مستثمري منطقة اليورو
TT

{فيروس الصين} يوتر ثقة مستثمري منطقة اليورو

{فيروس الصين}  يوتر ثقة مستثمري منطقة اليورو

أظهر مسح الاثنين أن ثقة المستثمرين بمنطقة اليورو انخفضت لأول مرة خلال أربعة أشهر في فبراير (شباط) الجاري بسبب المخاوف من عدم قدرة الصين على احتواء تفشي الفيروس التاجي.
ونزل مؤشر سنتيكس لمنطقة اليورو إلى 5.2 نقطة، من 7.6 نقطة في يناير (كانون الثاني) الماضي، وكانت التوقعات في استطلاع أجرته «رويترز» أن يهبط إلى 4.1 نقطة، فيما كانت تقديرات أخرى تشير إلى تراجع نحو 6.1 نقطة خلال الشهر الجاري.
وبحسب البيانات، فإن انتشار الفيروس الصيني أدى إلى عدم اليقين بين المستثمرين رغم محدودية تأثيره على الوضع الاقتصادي حتى الآن. وقال مانفرد هوبنر من مؤسسة سنتيكس، إن الانخفاض الطفيف يرجع إلى اعتقاد المستثمرين بأن الأضرار الاقتصادية للفيروس الجديد قد اقتصرت على الصين، مضيفاً أن الاقتصاد العالمي سيحصل على دفعة إيجابية من الولايات المتحدة. وتابع أن «تفشي الفيروس وما تبعه من إجراءات صارمة أخذتها الصين يلقي بظلاله على التوقعات الاقتصادية. لحسن الحظ أن الأثر محدود حتى الآن».
وشمل مسح سنتيكس 1086 مستثمراً في الفترة من السادس إلى الثامن من فبراير. وانخفض مؤشر الثقة في الوضع الحالي لاقتصاد منطقة اليورو خلال الشهر الجاري إلى 4 نقاط، مقابل 5.5 نقطة المسجلة في الشهر الماضي. أما مؤشر التوقعات المستقبلية فسجل 6.5 نقطة خلال الشهر الحالي، مقابل 9.8 نقطة المسجلة خلال الشهر الماضي. وتراجع المؤشر العام لثقة المستثمرين في ألمانيا إلى 4.5 نقطة مقابل 6.9 نقطة في الشهر الماضي، مع اعتمادها الكبير على التجارة العالمية والاقتصاد الآسيوي.
ويأتي تراجع الثقة بعد أيام من بيانات أظهرت تراجع نشاط الخدمات في منطقة اليورو، لكنه جاء أفضل من التقديرات الأولية في الشهر الأول من العام الجديد، بفعل ضعف وتيرة التوسع في فرنسا وإسبانيا.
وكشفت بيانات صادرة عن مؤسسة ماركت للأبحاث، الأسبوع الماضي، أن مؤشر مديري المشتريات الخدمي في منطقة اليورو سجل 52.5 نقطة خلال شهر يناير بالقراءة النهائية، مقابل 52.8 نقطة المسجلة في الشهر السابق له. وكانت تقديرات المحللين تشير إلى أن النشاط الخدمي في ثاني أكبر اقتصاد عالمياً سوف تسجل 52.2 نقطة خلال الشهر الأول من العام الجديد، وهي التقديرات الأولية نفسها. وتعتبر قراءة المؤشر بذلك داخل نطاق التوسع في النشاط كونها تقع أعلى الحد الفاصل بين التوسع والانكماش والبالغ 50 نقطة.
ورغم أن ثقة الشركات حيال المستقبل قد تحسنت بشكل ملحوظ في الشهر الماضي، لتصعد إلى أعلى مستوياتها في 16 شهراً... إلا أن وتيرة نمو الإنتاج لا تزال خافتة، كما أن الشركات تظل قلقة حيال الرياح العكسية الحالية بالإضافة للمخاطر الجديدة.
ورغم أن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد هدأت فإن الخطاب الأميركي بشأن التجارة تحول الآن إلى أوروبا وخاصة قطاع السيارات، وهي الجهة الأكثر عرضة لتهديد التعريفات.
وبالنسبة للمؤشر المركب الذي يضم أداء القطاعين الخدمي والصناعي معاً، فسجل 51.3 نقطة خلال الشهر الماضي، مقابل 50.9 نقطة في الشهر السابق له ومقارنة مع التقديرات الأولية البالغة 50.9 نقطة. وبحسب البيانات، فإن القطاع الصناعي يواصل الاتجاه الهبوطي، مسجلاً انكماشاً في الأداء للشهر الثاني عشر على التوالي.



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».