تقنيات و تطبيقات جديدة

ساعة «لونار» تشحن بالطاقة الشمسية
ساعة «لونار» تشحن بالطاقة الشمسية
TT

تقنيات و تطبيقات جديدة

ساعة «لونار» تشحن بالطاقة الشمسية
ساعة «لونار» تشحن بالطاقة الشمسية

اخترنا لكم في هذا العدد ساعة تعمل بالطاقة الشمسية، بالإضافة إلى مجموعة من التطبيقات للأجهزة المحمولة، منها موقع يستطيع رفع جودة الصور باستخدام تقنيات الذكاء الصناعي، وآخر لصُنع ومشاركة العروض التعليمية مع الآخرين، بالإضافة إلى تطبيق للتحكم بإضاءة أطراف الشاشة، وآخر يستطيع قفل وإلغاء قفل الشاشة دون استخدام زر التشغيل.

ساعة تعمل بالطاقة الشمسية
تعتبر ساعة «لونار» LunaR أول ساعة ذكية في العالم يمكن شحنها بطاقة الشمس، ذلك أنها تحتوي على تقنيات متقدمة لشحن بطاريتها من أشعة الشمس أثناء ارتدائها، في تصميم أنيق وجذاب دون فقدان مزايا الساعات الذكية الأخرى. وتقدم الساعة وظائف كثيرة، منها معاينة الرسائل والمكالمات الواردة ورسائل الشبكات الاجتماعية المختلفة، مع قدرتها على تتبع جودة نوم المستخدم وعدد السعرات الحرارية التي يحرقها خلال ممارسة الرياضات المختلفة والمسافة التي يقطعها أثناء الجري أو الهرولة، بالإضافة إلى تقديم توقيت لمدينتين في حال سفر المستخدم خارج بلده.
الساعة مقاومة للمياه لعمق يصل إلى 50 متراً تحت سطح البحر، وهي متوافرة في ألوان مختلفة تناسب ذوق المستخدم، ويمكن الحصول على مزيد من المعلومات حولها بزيارة موقعها www.lunar - smartwatch.com

رفع دقة الصور بالذكاء الصناعي
يستطيع موقع «بيك هانس» PicHance رفع دقة صورك متوسطة أو منخفضة الجودة من خلال استخدام تقنيات الذكاء الصناعي، دون الحاجة إلى وجود أي مهارات تقنية في تحرير الصور، ذلك أن العملية بسيطة للغاية. وتستطيع الخدمة رفع الدقة حتى 4 أضعاف دقة الصورة الأصلية، وهي تدعم امتدادات الصور JPG وJPEG ويتطلب استخدامها تسجيل الدخول باستخدام معلومات المستخدم في «تويتر» أو «غوغل». ويكفي الذهاب إلى موقع PicHance.com على كومبيوترك أو هاتفك الجوال ومن ثم تحميل الصورة منخفضة الدقة. ولا تستطيع الخدمة التعامل مع أي صورة تزيد أبعادها عن 1500x1500 بكسل أو يزيد حجمها عن 20 ميغابايت. ويمكن بعد ذلك النقر على خيار «تحسين الصورة» Enhance Image لتبدأ الخدمة بمعالجة الصورة، وعرض الصورة عالية الدقة في متصفحك لتحميلها. ويمكن استخدام الخدمة مجاناً حتى 3 صور، ويجب الاشتراك بها بعد ذلك.

مشاركة العروض التعليمية
يستطيع تطبيق «تانغي» Tangi المجاني من «غوغل» على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آي أو إس» تسجيل عروض فيديو لمدة 60 ثانية يشرح فيها المستخدم كيفية صنع الأشياء، مثل الحرف اليدوية والرسم والطهي والأزياء والتجميل، وغيرها. ويتميز التطبيق عن غيره بأنه يركز على العروض التعليمية القصيرة عوضاً عن الترفيهية، ويُسهّل مشاركة تلك العروض مع الآخرين والتفاعل معهم. ويجب التسجيل لتحميل هذا التطبيق، ذلك أنه ما يزال في مرحلته التجريبية، ويمكن تحميله من متجر «آب ستور» الإلكتروني.

أطراف مضيئة للشاشة
يستطيع تطبيق «ستايدرز» Styders على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد» تفعيل الإضاءة حول الشاشة وتخصيصها بكل سهولة، من خلال تصميم بسيط وبديهي. ويمكن إيجاد لون محدد للإطار وجعله يتحرك أو يُغير لونه، مع قدرته على حفظ تسلسل الألوان المرغوب. وسيتكيف التطبيق مع الهواتف التي تمتلك شقاً Notch في منتصفها ويأخذ موقع الشق بعين الاعتبار لدى تفعيل الإضاءة. كما يمكن ضبط سرعة حركة الإضاءة وسطوعها وسماكة ونصف قطر الزوايا العلوية والسفلية، وضبط مؤقت تشغيل وإيقاف الإضاءة المتحركة تلقائياً. كما يمكن تفعيل هذه الإضاءة لدى وصول إشعار أو استخدام السماعات الرأسية أو لدى شحن الهاتف. ويبلغ سعر التطبيق 1.1 دولار، ويمكن تحميله من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.

قفل وإلغاء قفل الشاشة
يستطيع تطبيق «سكرين أوف» Screen Off قفل الشاشة وإلغاء قفلها دون الضغط على زر التشغيل، وذلك بالضغط المطول على زر الصفحة الرئيسية أو على مستشعر البصمة. وتبرز أهمية هذا التطبيق لمن لديه هاتف كبير يصعب الوصول فيه إلى زر التشغيل، أو في حال تعطل عمل الزر. ويسمح التطبيق كذلك بالتقاط صور للشاشة والتحكم بدرجة ارتفاع الصوت دون الحاجة إلى استخدام الأزرار الحقيقية. ويمكن تجربة التطبيق ليوم واحد، ومن ثم شراء النسخة المدفوعة منه لقاء دولار واحد، ويمكن تحميله من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».