500 مليون خلية عصبية في رأس الحبار

الخلايا العصبية في رأس الحبار تجعل ذكاءه مقارباً للكلاب (ميديكال نيوز توداي)
الخلايا العصبية في رأس الحبار تجعل ذكاءه مقارباً للكلاب (ميديكال نيوز توداي)
TT

500 مليون خلية عصبية في رأس الحبار

الخلايا العصبية في رأس الحبار تجعل ذكاءه مقارباً للكلاب (ميديكال نيوز توداي)
الخلايا العصبية في رأس الحبار تجعل ذكاءه مقارباً للكلاب (ميديكال نيوز توداي)

أثارت قدرات الذكاء الواضحة في الحيوان البحري، الذي يسمى «الحبار»، انتباه الباحثين منذ فترة طويلة، وذلك لقدرته على تغيير الألوان، بما يسمح له بالاندماج في خلفيات مختلفة والتواصل مع الأقران، ونجح أخيراً فريق بحثي من جامعة «كوينزلاند» بأستراليا في كشف السر وراء ذلك.
واستخدم الفريق البحثي التكنولوجيا الحديثة لاستكمال أول خريطة تعتمد على التصوير بالرنين المغناطيسي لعقل الحبار، ليكتشفوا أنه يمتلك حوالي 500 مليون خلية عصبية، وهو رقم أعلى من الفئران (200 مليون خلية)، ومقارب لما يحتويه دماغ الكلاب، وأعلنوا هذه النتائج في العدد الأخير من دورية «آي ساينس».
ووفق ما جاء بالدراسة، فقد عمل الفريق البحثي في الأساس على تكييف الأفكار والتقنيات من الأبحاث السابقة على دماغ الفأر مع الكثير من التعديلات، لعمل أول تصوير عالي الدقة لدماغ الحبّار.
ورصد الفرق البحثي 145 وصلة عصبية، أكثر من 60 في المائة منها مرتبط بأنظمة الرؤية والحركة، وذهبوا خلال الدراسة إلى أنه توجد العديد من الدوائر العصبية مكرسة للتمويه والتواصل المرئي، مما يمنح الحبار قدرة فريدة على تجنب الحيوانات المفترسة والصيد، والتواصل مع الأقران عبر تغيير الألوان بشكل ديناميكي.
واستغرقت هذه الدراسة حوالي 4 سنوات، ليتمكن د. وين سونغ تشونغ من معهد كوينزلاند للمخ، والباحث الرئيسي بالدراسة وفريقه البحثي، من التوصل إلى أول خريطة دماغية متوسطة الحجم للحبار.
ويقول د. تشونغ في تصريحات نقلتها أمس موقع «ميديكال نيوز توداي»: «لدينا الآن خريطة تشبه (غوغل ماب)، تسمح لنا بالتنقل في الفصوص المعقدة لهذه المخلوقات الرخوة ذات الخلفية المعرفية القوية، وهو ما سوف يساعد على استهداف بعض فصوص الدماغ أو المناطق المحددة لاستكشاف كيف تُطور هذه الحيوانات الذكية تلك القدرات».
ويضيف: «سأركز اهتمامي في أبحاث تالية على قدراتها المتعلقة بالرؤية... لماذا وكيف يمكنها القيام بالتمويه مستخدمة الألوان، وكذلك كيف يمكنها رؤية إشارات الاستقطاب، التي تكون غير مرئية لمعظم المخلوقات المائية».
ويوضح تشونغ أنهم سيعملون أيضاً على المقارنة بين بنية دماغ الحبار وبين حيوانات أخرى من رأسيات الأرجل مثل الأخطبوط، لمعرفة ما إذا كانت أدمغتها تتطور بشكل مختلف وفقاً للنظام البيئي.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.