قضت محكمة إسرائيلية، اليوم (الاثنين)، بالسجن الفعلي لمدة 28 شهراً بحق الشيخ رائد صلاح، من الحركة الإسلامية - فرع الشمال، المحظورة، بعد إدانته بتهمة «التحريض على الإرهاب».
وأدان قضاة محكمة حيفا الشيخ صلاح بسبب «الإشادة بالإرهاب أو التعاطف معه أو تشجيعه». وتعود القضية المدان فيها إلى عام 2017، و تقول المحكمة إنه «حرّض على الإرهاب» عقب مقتل شرطيَّين إسرائيليين في 14 يوليو (تموز) من ذاك العام، وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
واندلعت أعمال عنف في المسجد الأقصى ومحيطه بعد الهجوم الذي نفّذه أشخاص من مدينة أم الفحم مسقط رأس رائد صلاح. وردت إسرائيل بنصب بوابات لكشف المعادن على مداخل الحرم القدسي، في إجراءات أُلغيت بعد أسبوعين على خلفية الاحتجاجات والمواجهات الدامية التي شهدتها القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتان وأسفرت عن مقتل سبعة فلسطينيين وثلاثة إسرائيليين.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد حظرت الحركة الإسلامية - فرع الشمال، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، بعد اتهامها بتحريض الفلسطينيين والعرب الإسرائيليين على العنف عبر نشرها «أكاذيب» حيال الوضع في باحة المسجد الأقصى.
وجاء في حكم المحكمة، اليوم، أن صلاح (61 عاماً) أدلى بتلك التصريحات في ثلاث مناسبات منفصلة. وادّعت النيابة العامة أن التصريحات التي أدلى بها خلال تشييع منفذي هجوم يوليو في أم الفحم وخلال خطبة الجمعة في المدينة العربية،قد «أضرت بأمن الدولة ومواطنيها».
من جانبها، أدانت حركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة قرار المحكمة الإسرائيلية. وقالت في بيان: «تعتبر الحركة هذه الأحكام (...) استهدافاً لكل الأصوات الوطنية الحرة المدافعة عن الشعب الفلسطيني والقدس والمسجد الأقصى في مواجهة المخططات والمشاريع الإسرائيلية». واعتبرت أن القرار «يعكس العقلية العنصرية المتطرفة التي تحكم عمل المؤسسات الصهيونية».
محكمة إسرائيلية تقضي بالسجن 28 شهراً بحق الشيخ رائد صلاح
محكمة إسرائيلية تقضي بالسجن 28 شهراً بحق الشيخ رائد صلاح
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة