ارتفاع وفيات «كورونا» في الصين إلى 908... والإصابات تتخطى 40 ألفاً

متطوع في هونغ كونغ يفحص درجة حرارة مسافر قادم  من الصين (د.ب.أ)
متطوع في هونغ كونغ يفحص درجة حرارة مسافر قادم من الصين (د.ب.أ)
TT

ارتفاع وفيات «كورونا» في الصين إلى 908... والإصابات تتخطى 40 ألفاً

متطوع في هونغ كونغ يفحص درجة حرارة مسافر قادم  من الصين (د.ب.أ)
متطوع في هونغ كونغ يفحص درجة حرارة مسافر قادم من الصين (د.ب.أ)

أعلنت السلطات الصينية، اليوم (الاثنين)، ارتفاع حصيلة وفيات فيروس كورونا الجديد في الصين إلى 908، وذلك بعدما سجّلت مقاطعة هوبي، بؤرة الوباء في وسط البلاد، 97حالة وفاة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وقالت السلطات الصحية في هوبي، المقاطعة الواقعة في وسط البلاد والتي ظهر الفيروس للمرة الأولى في عاصمتها ووهان في أواخر ديسمبر (كانون الأول).
كما أعلنت بكين، أنّ عدد المصابين بفيروس كورونا في الصين تخطّى الـ40 ألف شخص بعدما سجّلت أكثر من ثلاثة آلاف إصابة جديدة بالفيروس خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وقالت لجنة الصحّة الوطنية في تحديثها اليومي لحصيلة الوفيات والإصابات إنّ الوباء أصاب حتى اليوم 40 ألفاً و171 شخصاً في الصين.
وخارج الصين القارية سجّلت حتى اليوم حالتا وفاة فقط بالفيروس، إحداهما في هونغ كونغ والأخرى في الفلبين.
وأصبحت حصيلة الوفيات الناجمة عن الوباء أكبر بكثير من تلك التي حصدها وباء سارس.
وفي العامين 2002-2003 حصدت المتلازمة الرئوية الحادة الوخيمة (سارس) التي تنتمي مع فيروس كورونا الجديد إلى نفس السلالة الفيروسية أرواح 774 شخصاً في العالم أجمع.
وتكافح الصين للسيطرة على وباء كورونا المستجدّ وقد اتّخذت لهذه الغاية إجراءات مشدّدة شملت إغلاق مدن بأكملها ومنع سكانها من مغادرة منازلهم إلا للضرورة.
ويعتقد أنّ الفيروس ظهر أولاً في أواخر ديسمبر (كانون الأول) 2019 في مدينة ووهان في سوق لبيع الحيوانات البرية وانتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير (كانون الثاني).
ودفع الوباء منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة طوارئ صحية عالمية والعديد من الحكومات إلى فرض قيود على السفر وشركات الطيران لتعليق الرحلات الجوية من وإلى الصين.

 



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.