«الأصالة والمعاصرة» المغربي يختار قائداً جديداً

TT

«الأصالة والمعاصرة» المغربي يختار قائداً جديداً

انتهى المؤتمر الرابع لحزب «الأصالة والمعاصرة» المغربي المعارض بفوز النائب عبد اللطيف وهبي، بالأمانة العامة للحزب، وفاطمة الزهراء المنصوري برئاسة مجلسه الوطني، وذلك بعد انسحاب منافسيهما في الانتخابات التي جرت أمس.
ويشكل هذا الثنائي قيادة تيار «المستقبل» الذي دخل خلال الأشهر الماضية في صراع حاد مع تيار «الشرعية»، الذي يقوده الأمين العام السابق حكيم بنشماش. وعرف المؤتمر لحظات قوية من التوتر بسبب الصراع بين التيارين، إضافة إلى مشكلات لوجستية عدة تسببت في نسف جلسته الافتتاحية.
وبقي الطريق مفتوحاً أمام فاطمة الزهراء المنصوري، العمدة السابقة لمدينة مراكش لولاية ثانية على رأس المجلس الوطني بعد انسحاب منافستها حياة بوفراشن. كما وجد النائب وهبي نفسه مرشحاً وحيداً للأمانة العامة للحزب، بعد انسحاب كل من الوزير السابق محمد الشيخ بيد الله، والبرلمانية الكفاية التائب، والمكي زيزي، وسمير بلفقيه، وعبد السلام بوطيب، احتجاجاً على ما وصفوه بإغراق المؤتمر من طرف منافسهم بأشخاص لا علاقة لهم بالحزب بهدف السطو على المؤتمر.
وأصدر المرشحون الخمسة قبل إعلان انسحابهم، بياناً مشتركاً جاء فيه «ننهي إلى علم مؤتمرات ومؤتمري مؤتمرنا الرابع؛ ومن خلالهم إلى الرأي العام الوطني؛ أن المؤتمر يشهد في هذه اللحظات تطورات خطيرة متمثلة في إنزالات مكثفة، عبر حافلات، لغرباء عن الحزب والمؤتمر قصد السطو عليه ومصادرة إرادة المؤتمرات والمؤتمرين». وأضاف البيان: «إذ نعبر عن استنكارنا واستهجاننا لهذه الممارسات الشاذة واللاديمقراطية؛ فإننا ندعو القائمين وراءها إلى وقف هذا العبث ونحملهم ولرئاسة المؤتمر كامل المسؤولية، وما قد يترتب عنها من نتائج».
ورفض وهبي التعليق على ما جاء في البيان، معتبراً في تصريح صحافي أن ذلك الأمر لا يخصه، وأنه غير معني بذلك.
وفي تصريح صحافي عقب انتخابه أميناً عاماً للحزب، دعا وهبي إلى تجاوز كل التوترات التي عرفها المؤتمر، مشيراً إلى أن ذلك يعد أمراً طبيعياً، ويشكل انعكاساً للحيوية والحماس الذي يعرفه الحزب. ودعا إلى مزيد من التفاهم والتماسك لتمكين الحزب من الاضطلاع بدوره وإعداد الانتخابات المقبلة في أفضل الظروف.
وحول موقف الحزب من الحكومة الحالية، أوضح وهبي أن الحزب موجود في المعارضة، وليس مستعداً لتغيير موقفه الآن. ومن هذا المنطلق، أعلن وهبي أنه يمد يده لكل قوى المعارضة، بما فيها حزب «التقدم والاشتراكية» و«حزب الاستقلال» وحزب «فيدرالية اليسار»، من أجل العمل معاً في المعارضة، وفق منهجية جديدة وبناءة تخدم القضايا الوطنية الكبرى.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.