مقتل بريالي القيادي الأسترالي في «داعش»

أعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية، أول من أمس، أن حكومتها تسعى إلى التأكد من صحة تقارير وردت بأن أسترالي يزعم أنه من كبار مجندي المقاتلين في «داعش» قتل في الشرق الأوسط.
وترددت أنباء بأن محمد علي بريالي، الذي يزعم أنه من أبرز الأستراليين المتورطين في الصراع الذي تخوضه «داعش» في العراق وسوريا، قتل منذ نحو 4 أيام. ويشتبه في أن بريالي كان يجند أستراليين للقتال في صفوف قوات «داعش». ولم تتمكن وزيرة الخارجية جولي بيشوب من تأكيد خبر مقتله. وفي حديث مع نادي الصحافة الوطني، صرحت بيشوب: «بالطبع، ستسعى الحكومة الأسترالية لمعرفة تفاصيل الأمر. توجد مزاعم بأنه قتل. ولكننا لا نتهاون في البحث عن تفاصيل تتعلق بالمكان الذي كان فيه والأشخاص الذين كانوا على اتصال به وكان يتصل بهم، لهذا سيكون جمع المعلومات ذا أهمية بالغة لنا للقيام بالعمل الضروري لضمان أمن أستراليا». وأضافت: «نسعى حاليا للتوثق من صحة هذه التقارير، ولا يمكنني تأكيد أي شيء في المرحلة الراهنة». وقد حذرت بيشوب قائلة: «إن الأستراليين الذين يغادرون هذه البلاد للقتال في العراق وسوريا يعرضون أنفسهم لخطر قاتل. وتشتبه وكالات الاستخبارات الأسترالية في أن بريالي الذي كان يعمل في ملهى ليلي قد انضم إلى متشددي «داعش» بالشرق الأوسط قبل نحو 18 شهرا». وتم تسليط الضوء على بريالي كشخصية بارزة في تجنيد أكثر من 70 أستراليا يعتقد أنهم يقاتلون في صفوف تنظيم داعش بالعراق وسوريا.
واتهم بريالي، (33 سنة)، الشهر الماضي، بأنه قائد الجهاديين المحليين في مخطط لعمليات قطع رؤوس على الملأ بأستراليا وأحبطته الشرطة. وذكرت صحيفة «سيدنى مورنينج هيرالد» أن أحد أصدقائه وهو عبد السلام محمود، وهو صديق لبريالي من سيدني، قال على موقع «فيسبوك» إنه قتل في سوريا.
وفي كانبرا، اعتمد مجلس الشيوخ مجموعة ثانية من مشروعات القوانين تهدف إلى منع الأستراليين من الانضمام إلى الجماعات المسلحة في الخارج أو دعمها، وهي تدابير جديدة أكثر صرامة طرحت في أغسطس (آب) وتهدف إلى معالجة ما تصفه الحكومة بأنه تهديد متنام لما يسمى بالإرهاب الذي ينشأ في الداخل. وكتب عبد السلام محمود على «فيسبوك»: «تلقيت للتو نبأ استشهاد أخينا الحبيب محمد علي بريالي الذي تعرض لهجوم من الإعلام الأسترالي أخيرا. كان أخا وصديقا وقائدا في مسيرة الدعوة بسيدني. يجب أن نحتفل اليوم باستشهاده بدموع الفرح والأسف». وكذلك، نشر خبر وفاته شيراز ماهر الباحث المقيم ببريطانيا الذي يعمل في المركز الدولي لدراسة الحركات المتطرفة في كلية كينغز بلندن. ومن المعتقد أن 15 أستراليا على الأقل لقوا حتفهم في الصراع الدائر مع «داعش» منذ اندلاعه.
وكانت الشرطة الأسترالية أعلنت منذ أسبوعين توجيه تهمة الإعداد لهجوم إرهابي في البلاد، لرجل أوقف سبتمبر (أيلول)، في عمليات مداهمة.
وكان أجيم كروزي، (22 سنة)، اتهم في البدء بتجنيد وتمويل وإرسال مقاتلين للمحاربة في سوريا إلى جانب الجهاديين وذلك بعد توقيفه في بريزبين في العاشر من سبتمبر الماضي.
ويواجه كروزي الآن تهمة الإعداد لعمل إرهابي، وعقوبتها يمكن أن تصل إلى السجن مدى الحياة، بحسب ما أفادت السلطات.
وكانت أستراليا رفعت الشهر الماضي مستوى الإنذار من تهديد إرهابي إلى «مرتفع»، بعد أن كان «متوسطا» طيلة سنوات، وذلك وسط مخاوف متزايدة حول جهاديين عائدين إلى البلاد بعد مشاركتهم في معارك بسوريا والعراق.
وأرجئ النظر في قضية كروزي إلى 19 ديسمبر (كانون الأول) بعد جلسة استماع أمام المحكمة في بريزبين.