برايتون جمع نقاطاً أكثر الموسم الماضي لكنه يلعب أفضل مع غراهام بوتر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز يشير إلى تراجع الفريق منذ رحيل مدربه هويتون... لكن لا يوجد سبب للتخلي عن ثورة الإبداع الحالية

غراهام بوتر أحدث تغييرات إيجابية كثيرة في برايتون لكن النتائج ما زالت تعانده (رويترز)  -  كريس هويتون جمع نقاطاً أكثر مع برايتون لكن الفريق كان يلعب كرة مملة
غراهام بوتر أحدث تغييرات إيجابية كثيرة في برايتون لكن النتائج ما زالت تعانده (رويترز) - كريس هويتون جمع نقاطاً أكثر مع برايتون لكن الفريق كان يلعب كرة مملة
TT

برايتون جمع نقاطاً أكثر الموسم الماضي لكنه يلعب أفضل مع غراهام بوتر

غراهام بوتر أحدث تغييرات إيجابية كثيرة في برايتون لكن النتائج ما زالت تعانده (رويترز)  -  كريس هويتون جمع نقاطاً أكثر مع برايتون لكن الفريق كان يلعب كرة مملة
غراهام بوتر أحدث تغييرات إيجابية كثيرة في برايتون لكن النتائج ما زالت تعانده (رويترز) - كريس هويتون جمع نقاطاً أكثر مع برايتون لكن الفريق كان يلعب كرة مملة

في عام 2017، قرر نادي كريستال بالاس إسناد مهمة تدريب الفريق لنجم أياكس أمستردام السابق، فرانك دي بور، على أمل أن يعيد المدير الفني الهولندي الفريق إلى المسار الصحيح ويساعده في تقديم كرة قدم جميلة وممتعة. لكن سرعان ما أقيل دي بور من منصبه بعد فشله في تحقيق النتائج المتوقعة.
وقد استعان برايتون بالمدير الفني الإنجليزي غراهام بوتر الصيف الماضي في مهمة مماثلة. وعلى عكس دي بور، بدأ غراهام مسيرته بشكل مثير للإعجاب، حيث حقق برايتون الفوز على واتفورد بثلاثية نظيفة في الجولة الافتتاحية للموسم الجديد للدوري الإنجليزي الممتاز. لكن الآن، كما اقتنص نقطة من مضيفه في لقاء الإياب أول من أمس في مباراة تبدو حاسمة في صراع الهبوط من الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن تبدو هناك بعض الشكوك حول جدوى القرار الذي اتخذه مجلس إدارة برايتون بالتمسك ببوتر في منصبه، رغم تراجع نتائج الفريق في الآونة الأخيرة.
وفي الحقيقة، لقد فعل برايتون ما هو أكثر من مجرد التمسك ببوتر. فبينما أقيل دي بور من منصبه بعد قيادة كريستال بالاس في 5 مباريات فقط، قدم مجلس إدارة نادي برايتون عقداً جديداً لبوتر لمدة 6 سنوات بعدما قاد النادي في 13 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز. وعندما وقع بوتر على هذا العقد في نوفمبر (تشرين الثاني)، كان برايتون على بُعد 5 نقاط من المراكز الثلاثة الأخيرة في جدول الترتيب ويتطلع لتحسين مركزه في جدول الترتيب. والآن، لا يبتعد الفريق عن مراكز الهبوط سوى بنقطتين فقط، ويبحث عن تحقيق أول انتصار له في عام 2020.
ومن المعروف أنه في الأوقات الصعبة غالباً ما يشعر الناس بالحنين إلى الماضي، ومثلما فكر كريستال بالاس في الاستعانة بخدمات روي هودجسون بعد إقالة دي بور، فإن بعض جمهور برايتون يحن الآن لكريس هويتون، الذي قاد الفريق للحصول على عدد أكبر من النقاط في المرحلة نفسها من الموسم الماضي (27 نقطة)، مقارنة بعدد النقاط الحالي لبرايتون (26 نقطة). لكن يجب ألا تخدعنا مثل هذه الإحصائيات.
لم يكن برايتون بقيادة هويتون يقدم كرة قدم مملة فحسب، لكنه كان مفككاً للغاية أيضاً، ولم ينجح الفريق في تحقيق الفوز في أي مباراة من مبارياته التسع الأخيرة. ورغم أن الفريق تمكن من البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز في نهاية المطاف، فإنه كان يبدو عاجزاً عن تحقيق الفوز في أي مباراة بعد ذلك. وكان من الواضح أن مستوى الفريق في تراجع مستمر. وعلى النقيض من ذلك، لم يكن من الصعب أن تتخيل أن الفريق الحالي بقيادة بوتر قادر على الصعود للنصف الأول من جدول الترتيب بفضل الأداء الجيد الذي يقدمه. وبالتالي، لا يوجد سبب مقنع للتخلي عن «الثورة الإبداعية» التي يقدمها الفريق حالياً. لكن يمكن اتخاذ بعض الخطوات على المدى القصير حتى يتجنب الفريق التراجع في هذه المرحلة الانتقالية.
ويتعين على برايتون في المقام الأول العمل على تطوير قدرة المهاجمين على إنهاء الهجمات أمام مرمى الفرق المنافسة. ففي كثير من المباريات يسيطر برايتون على مجريات الأمور تماماً، لكنه يخسر النقاط بسبب الفشل في تحويل فرص محققة إلى أهداف.
وعلاوة على ذلك، يتعين على برايتون أن يتعامل بشكل أفضل مع الهجمات المرتدة السريعة التي تشنها الفرق المنافسة عليه، لكن بدلاً من ذلك كان من الواضح أن لاعبي الفريق يعانون من توتر واضح بمجرد تأخرهم في النتيجة. ويؤكد ذلك أن بعض اللاعبين غير قادرين على التعامل بشكل جيد مع الضغوط.
ورغم أن الأرقام والإحصائيات تشير إلى أن برايتون قد استقبل عدداً أقل من الأهداف وتعرض لعدد أقل من التسديدات في المباراة الواحدة في المتوسط، بالمقارنة بمسيرة الفريق تحت قيادة هويتون الموسم الماضي، فإن هناك بعض الفترات من التراجع المفاجئ التي تجعل البعض يشعر بأن فترة بوتر بالكامل كانت سيئة وغير مجدية منذ البداية.
وبعد تعادل برايتون على ملعبه أمام أستون فيلا الشهر الماضي - وهو مثال آخر على المباريات التي يستحوذ فيها برايتون على مجريات اللعب تماماً، لكنه يفشل في حصد نقاط المباراة - قال بوتر: «لا يمكنك أن تحقق الفوز عن طريق اللعب بشكل جيد فقط، ويجب أن تكون قادراً على المعاناة». لكن لم يتمكن الفريق من تعلم الدرس في الأسبوع التالي وخسر أمام بورنموث بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد.
من ناحية أخرى، قد يكون التعادل أمام وستهام الأسبوع الماضي بثلاثة أهداف لكل فريق ثم واتفورد 1 - 1 بمثابة نقطة تحول في مسيرة برايتون هذا الموسم. أولاً، لأن ما حدث في المباراة الأولى جاء على عكس الاتجاه السائد مع برايتون، فهذه المرة كان هو الفريق الذي يقاتل من أجل العودة في النتيجة وكان متأخراً بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، لكنه نجح في إحراز هدفين متتاليين وحصل على نقطة ثمينة. ربما يكون السبب الرئيسي وراء عودة برايتون في تلك المباراة هو تراخي لاعبي وستهام يونايتد، لكن هناك سبباً آخر يتمثل في أن لاعبي برايتون قد أظهروا قدراً كبيراً من الحماس الذي يتعين عليهم مواصلة تقديمه بقية الموسم.
ثانياً، أجرى بوتر تغييرات كبيرة على تشكيلة الفريق، كان أبرزها الدفع بغلين موراي في التشكيلة الأساسية للفريق للمرة الأولى منذ سبتمبر (أيلول) الماضي. وقد كافأه موراي على ذلك وأحرز هدف التعادل الثمين. صحيح أن هذا اللاعب المخضرم لا يمتلك القدرات الإبداعية نفسها التي يمتلكها نيل موباي أو القدرات البدنية والحركية التي يمتلكها لاعب مثل آرون كونولي، لكنه يمتاز بالقدرة على إحراز الأهداف من أنصاف الفرص.
ونظراً لأن برايتون لم يتعاقد مع أي مهاجم في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، ونظراً لأن اللاعبين الذين كان ينظر إليهم الموسم الماضي على أنهم بدلاء على المدى الطويل لموراي (فلورين أندوني ويورغن لوكاديا) لم يقدموا المستويات المتوقعة، فيجب أن يلعب المهاجم البالغ من العمر 36 عاماً دوراً مهماً في قيادة برايتون للهروب من منطقة الهبوط، ليس بالضرورة لاعباً أساسياً في التشكيلة الأساسية للفريق، ولكن من خلال الدفع به في عدد أكبر من المباريات بالمقارنة بما كان عليه الوضع هذا الموسم حتى الآن.
ومن الواضح أن موراي يتمتع بقدر أكبر من الهدوء أمام المرمى، بالمقارنة باللاعبين الأصغر سناً، وهو ما يمكنه من تسجيل الأهداف، كما أحرز اللاعب المخضرم أول أهدافه هذا الموسم ومدد عقده مع النادي، وهو ما يظهر أن بوتر قد قرر الاعتماد عليه بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة.
وفيما يتعلق بمركز قلب الدفاع، اتخذ بوتر قرارات مهمة أيضاً، حيث كان أحد أكثر قراراته جرأة هذا الموسم يتمثل في كسر الشراكة بين قلبي الدفاع لويس دنك وشين دوفي من أجل الدفع باللاعب آدم ويبستر، الذي تعاقد معه مقابل 20 مليون جنيه إسترليني، والذي يتميز عن بافي بالقدرة على التمرير الدقيق، لكنه أكثر عرضة لارتكاب هفوات دفاعية في أول موسم له في الدوري الإنجليزي الممتاز.
ويؤمن بوتر بأن مستوى ويبستر سيتطور كثيراً بمرور الوقت، لكن هناك مخاوف من أن يهبط برايتون من الدوري الإنجليزي الممتاز قبل أن يصل ويبستر إلى المستوى المتوقع منه! ويجب أن يلعب دافي دوراً مهماً في إنقاذ فريقه من الهبوط، سواء من خلال اللعب بدلاً من ويبستر أو اللعب بجانبه في خط دفاع مكون من 3 لاعبين. وقد أظهر بوتر أنه قادر على تغيير تشكيلة الفريق عندما يتطلب الأمر ذلك، كما أن الاعتماد على 3 لاعبين في الخط الخلفي سيمكنه من الدفع بطارق لامبتي في مركز الظهير.
وفي خط الوسط، كانت التبديلات مختلفة قليلاً، حيث كان ديل ستيفينز بعيداً عن مستواه، وبالتالي كانت هناك حاجة للدفع بيفيس بيسوما، أو اللاعب الموهوب ستيفين ألزيت البالغ من العمر 21 عاماً، الذي سيكون له دور محوري في خط وسط الفريق قريباً، رغم أن المدير الفني يعتمد عليه بشكل أساسي على أطراف الملعب في الوقت الحالي.
ويعني كل ذلك أن بوتر لديه كثير من الخيارات، رغم أن هذه الخيارات ربما لا تكون بالقدر الذي كان يتمناه، بالإضافة إلى أنها قد لا تضمن له تحقيق النجاح على المدى القصير. لكن فرصة بقاء برايتون في الدوري الإنجليزي الممتاز تحت قيادة بوتر لا تقل بأي حال من الأحوال عن فرص بقائه تحت قيادة أي مدير فني آخر يمكن الاستعانة به الآن. وإذا نجح الفريق في تجنب الهبوط هذا الموسم، فمن المتوقع أن يتطور مستوى الفريق بشكل ملحوظ تحت قيادة بوتر في المستقبل القريب. وبالتالي، فهذا هو الوقت المناسب لكي يتحكم الجميع في برايتون بأعصابه. صحيح أن برايتون يتخلف عن كريستال بالاس بقيادة روي هودجسون بـ4 نقاط، لكن كل المؤشرات تؤكد أن الفريق سيحتل مركزاً أفضل خلال الفترة المقبلة.


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: رباعية توتنهام تحطم سلسلة مان سيتي القياسية على أرضه

رياضة عالمية بيدرو لاعب توتنهام محتفلاً بهدفه في السيتي (رويترز)

الدوري الإنجليزي: رباعية توتنهام تحطم سلسلة مان سيتي القياسية على أرضه

استمرت معاناة مانشستر سيتي بخسارة مفاجئة 4 - صفر أمام ضيفه توتنهام هوتسبير في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم اليوم السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية صلاح سجل هدفه الشخصي رقم 165 في الدوري الإنجليزي (د.ب.أ)

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

أصبحت جملة «محمد صلاح هو الوحيد الذي...» شائعةً للغاية خلال السنوات الأخيرة عند الحديث عن أي بيانات أو إحصاءات هجومية في عالم كرة القدم. ويقدم النجم المصري

ديفيد سيغال (لندن)
رياضة عالمية بوستيكوغلو مدرب توتنهام (رويترز)

بوستيكوغلو: غوارديولا في طريقه لأن يصبح أحد عظماء التدريب

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إن بيب غوارديولا رفع سقف المنافسة مع مدربي الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

في وقت تسود فيه حالة كبيرة من عدم اليقين حول مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي الممتاز، فإن العقد الجديد لبيب غوارديولا يمثل دفعة كبيرة للنادي.

The Athletic (مانشستر)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.