منظومة جديدة للتعلم تتنبأ بتغيرات الطقس

يمكن لمنظومة حوسبية تعمل بتقنية التعلم العميق التنبؤ بدقة بالتغيرات الجوية الحادة مثل موجات الحر، قبل حدوثها بفترة تصل إلى خمسة أيام، اعتمادا على الحد الأدنى من المعلومات المناخية، حسب ما ابتكره مهندسون في جامعة رايس الأميركية.
وتعتمد هذه المنظومة على طريقة تناظرية للتنبؤ بتغيرات الطقس كان يتم استخدامها في أجهزة الكومبيوتر في خمسينات القرن الماضي. وأفاد الموقع الإلكتروني «فيز دوت أورج» المتخصص في التكنولوجيا، بأن المنظومة الجديدة تمت تغذيتها بمئات الخرائط المناخية التي تظهر درجات الحرارة على سطح الأرض ومناطق الضغط الجوي لارتفاعات تصل إلى خمسة كيلومترات، وتشمل كل خريطة فترة زمنية متباعدة بفارق عدة أيامن حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وتستطيع المنظومة الجديدة التنبؤ بالتغيرات الجوية الحادة مثل موجات الحرارة والعواصف، بدرجة دقة تصل إلى 85 في المائة.
ويقول الباحث إبراهيم نصر زاده الذي شارك في تطوير المنظومة والمتخصص في مجال الهندسة الميكانيكية وعلوم الأرض بجامعة رايس: «قررنا تدريب هذا النموذج الحوسبي عن طريق تغذيته بأنماط الضغط الجوي المختلفة على ارتفاع خمسة كيلومترات فوق سطح الأرض، وتعليمه الفارق بين مناطق الضغط الجوي التي تتسبب في تغيرات جوية حادة، ومناطق الضغط التي لا يترتب عليها تغيرات مناخية كبيرة». وأضاف أن الهدف المباشر للفريق هو زيادة الفترة المسبقة للتنبؤ بتغيرات الطقس إلى أكثر من عشرة أيام.
يذكر أن التعلم العميق هو شكل من أشكال الذكاء الصناعي الذي يعتمد على «تدريب» الكومبيوتر على اتخاذ قرارات على غرار العقل البشري من دون برمجته بشكل مباشر بشأن هذه القرارات، وقد حققت هذه التقنية نجاحا كبيرا في مجالات مثل التعرف على الوجوه والسيارات ذاتية القيادة وترجمة النصوص، وغيرها.