27 قتيلاً حصيلة مجزرة تايلند... ودوافع المهاجم «شخصية»

صورة للجندي غاكرابانت توما كما ظهر خلال بث مباشر للهجوم على فيسبوك (أ.ف.ب)
صورة للجندي غاكرابانت توما كما ظهر خلال بث مباشر للهجوم على فيسبوك (أ.ف.ب)
TT

27 قتيلاً حصيلة مجزرة تايلند... ودوافع المهاجم «شخصية»

صورة للجندي غاكرابانت توما كما ظهر خلال بث مباشر للهجوم على فيسبوك (أ.ف.ب)
صورة للجندي غاكرابانت توما كما ظهر خلال بث مباشر للهجوم على فيسبوك (أ.ف.ب)

أعلن رئيس الوزراء التايلندي برايوت شان - أو - شا، اليوم (الأحد)، أن المجزرة التي ارتكبها جندي شمال شرقي البلاد أسفرت عن سقوط 27 قتيلاً بمن فيهم المهاجم، موضحاً أنه حدث «غير مسبوق» في البلاد.
وقال رئيس الوزراء في مؤتمر صحافي في مستشفى ناخون راتشاسيما الذي نقل إليه ضحايا إطلاق النار في مركز تجاري في المدينة إنه «أمر غير مسبوق في تايلند، وأريد أن تكون هذه آخر أزمة من هذا النوع نشهدها». وأضاف أن دوافع مطلق النار «شخصية» ومرتبطة بنزاع حول «بيع منزل»، وذلك وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وكان مسؤولون في تايلند قد ذكروا إن جندياً غاضباً من صفقة عقارات أطلق النار بشكل عشوائي وقتل 27 شخصاً على الأقل أغلبهم في مركز للتسوق، في مدينة بشمال شرقي البلاد، فر إليه بسيارة «همفي» سرقها بعد أن أطلق النار على قائده. وقتلت قوات الأمن الجندي بالرصاص صباح اليوم الأحد بعد مواجهة خلال الليل في مركز تيرمينال 21 التجاري في مدينة ناخون راتشاسيما شمال شرقي البلاد.
وأشار مسؤول إلى أن الجندي كان بحوزته سلاح ناري وذخيرة سرقها من ترسانة القاعدة العسكرية.

وفي البداية، نشر رسائل مكتوبة على موقع «فيسبوك» أثناء الهجوم قبل أن يقوم الموقع بإغلاق حسابه.
وفر مئات المتسوقين من المركز التجاري في مجموعات زحفاً لتفادي الرصاص، ونفذت الشرطة والجيش عدة عمليات إنقاذ خلال مواجهة استمرت أكثر من 12 ساعة، وفقاً لما ذكرته «وكالة رويترز للأنباء».

وقالت سوفانارات غيراتاناساكول (27 عاماً) بصوت يرتعش بعد خروجها من مركز التسوق «كان الأمر مخيفاً فقد سمعت صوت إطلاق النار يدوي من حين لآخر... انتظرنا طويلاً، حتى جاءت الشرطة لمساعدتنا... لساعات طويلة».

وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة من داخل مركز التسوق، التي تم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي أن المسلح كان يرتدي ملابس سوداء وقناعاً ويعلق سلاحه على كتفه، دون أن تُظهر أي أشخاص آخرين من حوله.

وذكرت الشرطة أن مطلق النار يدعى غاكرابانت توما ويبلغ من العمر 32 عاماً. ووردت تقارير عن أنه جندي في قاعدة عسكرية قرب ناخون راتشاسيما التي تبعد عن العاصمة بانكوك نحو 250 كيلومتراً.
وبدأت عمليات القتل في نحو الساعة الثالثة عصر يوم السبت (08:00 بتوقيت غرينتش) عندما فتح الجندي النار في منزل قبل أن ينتقل إلى معسكر للجيش ثم إلى مركز التسوق.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».