انتخابات آيرلندية «صعبة» بحضور «بريكست»

«الشين فين» الجناح السياسي للجيش الجمهوري الأوفر حظاً بين الأحزاب المتنافسة

تراجعت شعبية رئيس الوزراء الحالي ليو فاردكار المولود لأب هندي وأم آيرلندية بعد ثلاثة أعوام في السلطة (رويترز)
تراجعت شعبية رئيس الوزراء الحالي ليو فاردكار المولود لأب هندي وأم آيرلندية بعد ثلاثة أعوام في السلطة (رويترز)
TT

انتخابات آيرلندية «صعبة» بحضور «بريكست»

تراجعت شعبية رئيس الوزراء الحالي ليو فاردكار المولود لأب هندي وأم آيرلندية بعد ثلاثة أعوام في السلطة (رويترز)
تراجعت شعبية رئيس الوزراء الحالي ليو فاردكار المولود لأب هندي وأم آيرلندية بعد ثلاثة أعوام في السلطة (رويترز)

بدأ الناخبون في آيرلندا أمس السبت التصويت في انتخابات تشريعية تبدو صعبة وستحدد مستقبل رئيس الوزراء ليو فاردكار. الاقتراع يأتي بعد أيام من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) ما جعل آيرلندا وسكانها البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة في خط المواجهة الأول، كونها البلد الوحيد في الاتحاد الأوروبي الذي لديه حدود برية مع الجارة البريطانية الذي تربطه بها علاقات اقتصادية وتاريخية وثيقة.
وغادرت المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي في 31 يناير (كانون الثاني). وكانت الحدود الآيرلندية واحدة من أكثر القضايا صعوبة في مفاوضات اتفاق الانفصال بين لندن وبروكسل.
ومع اقتراب مفاوضات تجارية ستكون نتائجها كبيرة في المبادلات في جزيرة آيرلندا، شدد ليو فاردكار خلال الحملة على حل يتفادى إعادة حدود مادية بين شمال آيرلندا، التي هي جزء من المملكة المتحدة وبين جمهورية آيرلندا عضو الاتحاد الأوروبي في اتفاق بريكست.
وقد أعادت الحدود إلى الأذهان ذكرى ثلاثة عقود من «اضطرابات» في آيرلندا الشمالية بين الجمهوريين (الكاثوليك بغالبيتهم) والوحدويين (بروتستانت بغالبيتهم)، أسفرت عن مقتل 3500 شخص.
وقال ايون أومالي الأستاذ في جامعة دبلن سيتي، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن تركيز فاردكار على هذه الصورة خلال الحملة الانتخابية جاء نتيجة «حسابات خاطئة». وأوضح أن «المشكلة لمعظم الناس هي أنهم يحتاجون إلى وقت طويل في وسائل النقل للوصول إلى مراكز أعمالهم، ولا يملكون القدرة على شراء مسكن ويتمكنون بالكاد من دفع إيجار السكن». وقد تراجعت شعبية فاردكار (41 عاما) المولود لأب هندي وأم آيرلندية، بعد ثلاثة أعوام في السلطة.
وكشف استطلاع للرأي نشر في بداية الأسبوع أن حزب رئيس الوزراء «فيني غيل» (العائلة الآيرلندية) سيأتي في المرتبة الثالثة بحصوله على 20 في المائة من نوايا التصويت. وسيتقدم عليه خصمه الكبير حزب «فيانا فويل» (جنود المصير) اليميني أيضا. ومنذ الاستقلال قبل قرن يهيمن هذان الحزبان على الساحة السياسية الآيرلندية. وهما يتناوبان على الحكم أو يحكمان معا في إطار تحالفات. جاءت المفاجأة من حزب الشين فين الواجهة السياسية للجيش الجمهوري الآيرلندي الذي أشار الاستطلاع إلى أنه سيأتي في الطليعة بحصوله على 25 في المائة من الأصوات. وقال ليو فاردكار الجمعة: «لم يتوقع أحد ذلك». وتطالب زعيمة هذا الحزب ماري لوماكدونالد بإجراء استفتاء على توحيد المقاطعة البريطانية الشمالية مع آيرلندا خلال خمس سنوات. وتلقى اقتراحاتها حول بناء مساكن إحدى القضايا الأساسية في الحملة، صدى، خصوصا لدى الناخبين الشباب وسكان المدن.
لكن في الواقع، تبدو فرص وصولها إلى السلطة ضئيلة جدا بعد هذه الانتخابات، إذ إن حزبها اليساري القومي لم يقدم سوى 42 مرشحا لـ160 مقعدا في مجلس النواب.
كما أن الحزبين اليمينيين المهيمنين يرفضان أي تحالف مع حزب يتسم ماضيه بعلاقاته مع الجيش الجمهوري الآيرلندي المنظمة شبه العسكرية المعارضة للوجود البريطاني في آيرلندا الشمالية.
ومن مدينة كورك الجمعة، قال زعيم حزب «فيانا فويل» مايكل مارتن إن الشين فين لم يعف بعد من «ماضيه الدموي». واعتبر أن حزبه هو الوحيد القادر على قيادة حكومة «إلى جانب أحزاب أخرى مثل الخضر والعمال ومسؤولين سياسيين وسطيين آخرين».
وبعد إعلان النتائج الرسمية، ستبدأ المشاورات لتشكيل حكومة تحالف إلا إذا تمكن أحد الأحزاب من الحصول على ثمانين مقعدا، وهو احتمال غير مرجح. وفي الانتخابات السابقة التي جرت في 2016، احتاج الحزبان الكبيران لسبعين يوما من أجل تشكيل حكومة.

- خمس حقائق عن آيرلندا
> آيرلندا بلد كاثوليكي تقليدياً. ويشير دستورها لعام 1937 إلى «الموقع الخاص للكنيسة الرسولية الكاثوليكية والرومانية المقدسة كحارس للإيمان المعلن لدى غالبية المواطنين». لكن نفوذ الكنيسة التي كانت فيما مضى متشددة جدا بدأ في التراجع في السنوات الأخيرة، كما جاء في القائمة التي وضعتها الصحافة الفرنسية. وتم تشريع زواج المثليين عبر استفتاء شعبي، ثم في مايو (أيار) 2018، ألغى تصويت شعبي القوانين التي تمنع الإجهاض وكانت من أكثر التشريعات تشدداً بين الدول الغربية.
- تؤوي آيرلندا شركات تكنولوجية بين الأكثر ازدهاراً في العالم. والمقر الأوروبي لشركة «أبل» الأميركية يقع في كورك ثاني أكبر مدن آيرلندا، فيما تتمركز شركة «غوغل» في دبلن كما شركة «فيسبوك».
- ولأنها تفرض ضريبة بنسبة 12.5 في المائة على الشركات، تتهم آيرلندا مراراً بأنها تشجع استراتيجيات الاستفادة الضريبية التي تنتهجها الشركات المتعددة الجنسية، وهو ما تنفيه الحكومة. وفي 2018، حصدت آيرلندا ضرائب من الشركات بلغت 11.4 مليار يورو جاء 41 في المائة منها من الشركات العشر الكبرى.
- لآيرلندا تاريخ طويل مع الهجرة الناتجة خصوصاً عن الفقر والمجاعة. وغادر نحو عشرة ملايين شخص جزيرة آيرلندا الصغيرة منذ عام 1800، بحسب دراسة لجامعة كورك.
- ويعرف 31 مليون أميركي، أي عشرة في المائة من سكان الولايات المتحدة، عن أنفسهم بأنهم من أصول آيرلندية، بحسب تقديرات تعداد السكان لعام 2018، وفي يوم 17 مارس (آذار) من كل عام، تتزين المدن الأميركية التي تؤوي عدداً كبيراً من أصحاب الأصول الآيرلندية باللون الأخضر للاحتفال بعيد القديس باتريك شفيع «جزيرة الزمرد».
- خضعت آيرلندا للهيمنة البريطانية حتى مطلع القرن العشرين. وشكّلت انتفاضة عيد الفصح عام 1916 بداية لكفاح طويل من أجل الاستقلال قاد إلى حرب بين عامي 1919 و1921، وأنشأت اتفاقية عام 1921 دولة آيرلندا الحرة المنفصلة عن المملكة المتحدة لكنها بقيت ضمن الكومونولث. وحصلت آيرلندا على سيادتها في عام 1937.
- تبقى مقاطعة آيرلندا الشمالية التي تشكل مساحتها 17 في المائة من مساحة الجزيرة تابعة للأراضي البريطانية. في 1998، وضع اتفاق الجمعة العظيمة حداً لثلاثين عاماً من نزاع دموي بين الجمهوريين والوحدويين.
- لآيرلندا نفوذ كبير في عالم الأدب. ومن بين كتابها المعروفين عالمياً، جيمس جويس وويليام باتلر ييتس، فضلاً عن صموئيل بيكيت وأوسكار وايلد وجورج برنارد شو، بالإضافة إلى جوناثان سويفت وبرام ستوكر.
- حصل الروائي كولم تويبن على عدة جوائز خارجية عن روايته «السيد» التي نشرت عام 2004، وهي سيرة ذاتية وتكريم للكاتب الأميركي - البريطاني هنري جيمس.
لكن لم تكن علاقة كل الكتاب الآيرلنديين مع وطنهم الأم مثالية. فقد كان الروائي جيمس جويس ينتقد بحدة نفوذ الكنيسة الكاثوليكية في آيرلندا. وعاش بيكيت فترة طويلة من حياته في فرنسا. وعن قراره حول البقاء فيها خلال الغزو الألماني عام 1940، قال: «أفضل فرنسا في حالة حرب على آيرلندا في حالة السلم».



2025... عام ملء الفراغات؟

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
TT

2025... عام ملء الفراغات؟

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)

لا يوجد فراغ مسموح به في الطبيعة. فالطبيعة لا تغيّر طبيعتها، لأنها تكره الفراغ. في الفراغ لا حياة، لا صراع ولا تاريخ. فالتاريخ يتنقّل بين الفوضى والنظام. يُفرض النظام بالإكراه، فتوضع القوانين لتُفرض بالقوّة والإكراه أيضاً. هكذا كتب ألبير كامو، الفيلسوف الفرنسي في كتابه «الإنسان المتمرّد»، (The Rebel): «في النظام، كما في الفوضى، هناك شيء من العبوديّة». تستهدف الثورة النظام القائم، فتخلق الفوضى. لكنها مُلزمة بإعادة تكوين نظام جديد. وبين الفوضى والنظام، يدفع الإنسان العاديّ الأثمان.

يقول السياسيّ الراحل هنري كيسنجر ما معناه: إن الفراغ يجلب الحرب والهجوم. فهل سيكون عام 2025 عام ملء الفراغات، أو خلق بعضها؟

دخان يتصاعد من شمال قطاع غزة خلال قصف الجيش الإسرائيلي (أرشيفية - أ.ف.ب)

بعد عملية 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تغيّرت موازين القوى في المنطقة. سقطت «حماس». سقط «حزب الله». سقط النظام في سوريا... وبذلك انهارت وحدة الساحات، أو ما يُسمّى محور المقاومة. وبسبب ذلك، سقطت منظومات كانت قائمة. وتظهّرت الفراغات القاتلة. ها هي إسرائيل تدمّر قطاع غزّة، لتخلق فراغاً لا توجد فيه حركة «حماس»، ولتؤسّس لحالة معيّنة قد يُطلَق عليها «الاحتلال التغييريّ»، (Transformative). بكلام آخر، فُرض الاحتلال أمراً واقعاً خارج القانون الدوليّ، لكنه طويل، ومُكلف للمُحتلّ، الأمر الذي قد يخلق ثقافة جديدة، ومختلفة عما كانت قبلها، حتى ولو تطلّب الأمر جيلاً من الزمن.

دخلت إسرائيل لبنان خلال الحرب الأخيرة، فخلقت منطقة عازلة. وها هي اليوم تُحصّنها استباقاً للسيناريو السيّئ. خلقت إسرائيل هذا الفراغ على الحدود اللبنانيّة، كما في داخل قطاع غزّة بالقوّة العسكريّة المُفرطة. لكن البقاء في لبنان واحتلال المنطقة العازلة، هو أمر مختلف تماماً عن احتلال قطاع غزّة.

بعد سقوط النظام في سوريا، سارعت إسرائيل إلى احتلال مزيد من الأراضي السوريّة وتوسيع المنطقة العازلة. لكنه احتلال من دون استعمال للقوّة، حتى ولو دمّر الطيران الإسرائيليّ قدرات الجيش السوريّ المستقبليّ. إنه احتلال مؤقّت-طويل. لكن المفارقة هي إعلان إسرائيل أن الجولان لن يعود إلى سوريا، وهو احتلال كأمر واقع (De Facto). ولتحرير الجولان، لا بد من حرب أو تفاوض، وهذان أمران متعذّرَان حالياً لأسباب كثيرة. وعليه قد يمكن حالياً إعلان وفاة مقولة كسينجر: «لا حرب في الشرق الأوسط من دون مصر، ولا سلام من دون سوريا».

صورة نشرها الجيش الإسرائيلي وقال إنها لجولة رئيس الأركان هرتسي هاليفي الميدانية في جنوب لبنان (أرشيفية)

حال العالم

في أوكرانيا يستعين الرئيس بوتين في حربه بالتكنولوجيا الغربيّة لتصميم صواريخه، آخرها الصاروخ الفرط صوتيّ «أوريشنيك». كما يستعين بالمُسيّرات الإيرانيّة، والعسكر الكوري الشمالي لتحرير الأرض الروسية في كورسك. يريد بوتين الاحتلال التغييري للشرق الأوكرانيّ.

في منطقة نفوذ الصين، يسعى التنين إلى استرداد جزيرة تايوان على أنها جزء تاريخيّ من الصين الكبرى. فهي تحضّر البحريّة الصينيّة، كون الحرب، وفي حال حصولها، سيكون أغلبها في البحر. ورداً على ذلك، بدأ تشكُّل كثير من التحالفات ردّاً على السلوك الصينيّ.

وفي مكان آخر من العالم، يُحضّر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب مأسسة الصراع مع التنين الصينيّ. فهو يريد استعادة السيطرة على قناة بنما، نظراً إلى أهمية هذه القناة على الأمن القومي الأميركيّ. فهي الشريان الحيويّ الذي يربط الشرق الأميركي بالغرب. وهي التي أوصى بها المفكّر الاستراتيجيّ الأميركي البحريّ ألفريد ماهان. وهي التي أشرفت على بنائها الولايات المتحدة الأميركيّة، وذلك بعد انفصال بنما عن كولومبيا وبمساعدة البحريّة الأميركيّة آنذاك، خلال فترة حكم الرئيس الأميركي الراحل تيودور روزفلت. وبذلك، تكون القناة قد مرّت بثلاث مراحل هي: 1906 البناء مع الرئيس روزفلت، و1977 مع الرئيس جيمي كارتر الذي أعادها إلى بنما، واليوم مع الرئيس ترمب الذي يريد استردادها.

صور الرئيس الأسبق حافظ الأسد ممزقة للمرة الأولى في تاريخ سوريا (الشرق الأوسط)

يرى البعض أن تصريحات الرئيس ترمب مجرّد كلام عاديّ بسبب شخصيّته الفريدة. لكن الأكيد أن تصريحاته تنمّ عن عمق جيوسياسيّ بعيد المدى. فما معنى طرحه موضوع شراء جزيرة غرينلاند من الدنمارك؟ ما أهميّة هذه الجزيرة؟

إن ثقافة دبلوماسيّة الدولار (Dollar Diplomacy) في التاريخ الأميركي ليست جديدة. فهي قد اشترت لويزيانا من فرنسا عام 1803 بـ15 مليون دولار. كما اشترت من روسيا ولاية ألاسكا الحاليّة بـ7.2 مليون دولار.

شكّلت لويزيانا الربط بين الشرق والغرب الأميركيّ، كما سيطرت على أهمّ مرفأ أميركيّ يطلّ على خليج المكسيك. وبالحدّ الأدنى أخرجت دولة أوروبيّة من الأرض الأميركيّة. أما شراء ألاسكا، فقد أعطى أميركا إطلالة على مضيق بيرينغ الذي يطلّ بدوره على الأرض الروسيّة.

التحّولات الجيوسياسيّة الحاليّ

مع صعود الصين، تبدّلت موازين القوى العالميّة عمَّا كانت عليه خلال الحرب الباردة. فللصين قدرات كونيّة وفي كل الأبعاد، خصوصاً الاقتصاديّة والعسكريّة، وهذه أبعاد افتقر إليها الاتحاد السوفياتيّ. تسعى الصين إلى التموضع في القارة الأميركيّة. يُضاف إلى هذا التحوّل، الكارثة البيئيّة والاحتباس الحراري، الأمر الذي قد يفتح طرقاً بحريّة جديدة، حول الشمال الأميركيّ. خصوصاً أن ذوبان المحيط المتجّمد الشمالي سوف يُغيّر جغرافيّة الصراع الجيوسياسيّ بالكامل. ونتيجة لذلك، ستصبح الولايات المتحدة الأميركيّة تطلّ على ثلاثة محيطات بعد أن كانت تطلّ على محيطين.

وحدة مدفعية أوكرانية في منطقة زابوريجيا تطلق النار باتجاه القوات الروسية على خط المواجهة (أرشيفية - رويترز)

تتميّز غرينلاند بمساحتها الكبيرة، نحو مليوني كيلومتر مربع، مع عديد لا يتجاوز 56 ألف نسمة، وثروات مهمّة قد تجعل أميركا تستغني عن استيراد كثير من الثروات الطبيعيّة من الصين. خلال الحرب الباردة حاول الرئيس هاري ترومان شراء الجزيرة، وهي لا تزال تضمّ قاعدة عسكريّة جويّة أميركيّة.

في الختام، إذا استطاع الرئيس ترمب استعادة السيطرة على قناة بنما، وسيطر بشكل ما على غرينلاند، سيتكوّن مثلثّ جيوسياسيّ دفاعيّ حول الولايات المتحدة الأميركيّة يرتكز على: غرينلاند، وألاسكا، وقناة بنما. كل ذلك، بانتظار الرئيس ترمب في البيت الأبيض، وكيف سيتعامل مع العالم خصوصاً الصين. فهل سيكون انعزاليّاً أم انخراطيّاً أم مزيجاً من المقاربتين؟