عصابة إسبانية تسرق «نفايات ورقية» بـ16 مليون يورو (فيديو)

أحد المشتبه بهم خلال سرقة الورق من مكب للنفايات في مدريد (حساب شرطة المدينة عبر «تويتر»)
أحد المشتبه بهم خلال سرقة الورق من مكب للنفايات في مدريد (حساب شرطة المدينة عبر «تويتر»)
TT

عصابة إسبانية تسرق «نفايات ورقية» بـ16 مليون يورو (فيديو)

أحد المشتبه بهم خلال سرقة الورق من مكب للنفايات في مدريد (حساب شرطة المدينة عبر «تويتر»)
أحد المشتبه بهم خلال سرقة الورق من مكب للنفايات في مدريد (حساب شرطة المدينة عبر «تويتر»)

ألقت الشرطة الإسبانية القبض على عصابة إجرامية لأنها كانت تتاجر بأطنان من نفايات الورق المقوى المسروقة من مدريد وتوصلها إلى عدد من الدول الآسيوية.
وقالت الشرطة إنه تم القبض على أكثر من 40 من أعضاء العصابة المشتبه بهم في ارتكابهم «جرائم بيئية» وغسل أموال.
واتُهمت العصابة بشحن أكثر من 67 ألف طن من النفايات بشكل غير قانوني بقيمة 10 ملايين يورو (8.4 مليون جنيه إسترليني)، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وذكر تقرير الهيئة أنه تمت سرقة جزء كبير من النفايات من صناديق إعادة التدوير من مجلس المدينة بمدريد.
وقالت الشرطة إن شركة لإدارة النفايات ومقرها مدريد تنظم مجموعة غير قانونية للاتجار في الورق المقوى والكرتون منذ عام 2015. وكانت العصابة تعمد لخلط الورق المقوى بالنفايات والتي يتم جمعها بشكل قانوني قبل شحنها إلى عدد من دول جنوب شرقي آسيا وخاصة الصين والهند وإندونيسيا وكوريا الجنوبية.
وقدرت الشرطة أن العصابة الإجرامية كلفت مجلس مدينة مدريد نحو 16 مليون يورو من خلال فقدان المواد القابلة لإعادة التدوير.
جدير بالذكر أن الورق والكرتون الخارجين كنفايات من البنوك يتم بيعها لمصانع إعادة التدوير والتحويل مرة أخرى إلى مواد خام.
ونشرت الشرطة لقطات فيديو عبر «تويتر» تظهر بعض المشتبه بهم أثناء محاولة سرقة الورق المقوى من القمامة.
https://twitter.com/guardiacivil/status/1225886956908941312
وقال مصدر بالشرطة لصحيفة «إل بايس» المحلية إن أفراد العصابة «يذهبون أحياناً مرتين في اليوم في أكثر المناطق التي يوجد بها الورق المقوى والكرتون للسرقة».
وأوقفت الشرطة 11 شاحنة للنفايات كجزء من حملة للشرطة أطلق عليها اسم «هارتي». وحظيت الحملة بدعم أوروبي تحديداً من وكالة الشرطة التابعة للاتحاد الأوروبي (يوروبول).



«زلة اللسان» تقود شيرين إلى تحقيق نقابي

شيرين خلال حفلها بالكويت (إدارة أعمال شيرين)
شيرين خلال حفلها بالكويت (إدارة أعمال شيرين)
TT

«زلة اللسان» تقود شيرين إلى تحقيق نقابي

شيرين خلال حفلها بالكويت (إدارة أعمال شيرين)
شيرين خلال حفلها بالكويت (إدارة أعمال شيرين)

فجّرت «زلة لسان» جديدة للفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب موجة واسعة من الجدل والانتقادات في مصر، وذلك بعدما طلبت من جمهور أحدث حفلاتها في الكويت الدعاء للموسيقار المصري الراحل محمد رحيم، ودعتهم لفعل «سيئة جارية»، وفق قولها، قبل أن تتدارك الموقف وتقول «صدقة جارية».

وعلى الرغم من اعتذار شيرين الفوري على ما قالته، عادّة أنه «زلة لسان»، فإنها توقعت الهجوم عليها، وأن كثيرين سيتركون ما تقوم به في الحفل وسيركزون على ما قالته، وهو ما حدث بالفعل، فقد تعرّضت لانتقادات واسعة، وامتدت موجة الغضب إلى نقابة الموسيقيين المصرية، التي قررت استدعاء المطربة للتحقيق.

شيرين ستخضع للتحقيق في نقابة الموسيقيين المصرية (مكتبها الإعلامي)

ووفق بيان لنقيب الموسيقيين المصريين، مصطفى كامل، فإن قرار إحالة شيرين عبد الوهاب للتحقيق معها، «عمّا بدر منها من سلوك يتنافى تماماً مع كل القيم والمبادئ»، جاء بأغلبية أعضاء مجلس الإدارة، عادّاً أن ما حدث هذه المرة يعد «عبثاً واستهتاراً بكل القيم الدينية والمجتمعية والإنسانية والفنية، ويستوجب المساءلة».

وقال كامل إنه لم يشعر بـ«عفوية أو عدم قصد أو زلة لسان» خلال حديث شيرين، مؤكداً «عدم وجود رغبة حقيقية في التقويم» لدى شيرين.

وطالب نقاد مصريون، من بينهم محمد عبد الرحمن، بأن تتوقف شيرين عن الحديث والإدلاء بأي تصريحات تلفزيونية أو لقاءات إعلامية، أو على خشبة المسرح، وتكتفي بالغناء، حتى لا تقع في «زلة لسان» قد تجعلها تخسر كل ما حققته خلال مسيرتها الفنية.

ويُعد عبد الرحمن أن الأمر الأكثر سلبية في هذا الأمر مرتبط بانقسام الجمهور حول نية المطربة المصرية، لافتاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «ذلك يُشير إلى غياب الثقة بشخصيتها، وهو أمر ينال كثيراً من مكانتها».

وفي حين أبدى كثير من المتابعين رضاهم عن إجراء نقابة الموسيقيين التحقيق مع شيرين، فإن الناقد الموسيقي مصطفى حمدي وصف رد فعل النقابة بـ«المبالغ فيه»، بسبب تكرار مثل هذه الوقائع من شيرين خلال السنوات السابقة، وعدم وجود ما يستدعي التحقيق من الأساس، مشيراً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الأمر ربما يرجع إلى الرغبة في «الشو الدعائي».

ويعد حفل الكويت الأول لشيرين عبد الوهاب منذ شهور، بعد اعتذارها عن تقديم عدة حفلات خلال الصيف عقب خضوعها للعلاج، ويتوقع أن تقوم بإحياء حفل بالإمارات خلال الشهر الحالي، وحفل آخر بالكويت مطلع العام الجديد، وفق ما أعلنته في تصريحات سابقة.

ووصف نقيب الموسيقيين في بيانه تصرف شيرين بـ«غير المنضبط على كل المستويات»، مؤكداً أن «الجمهور والصحافة والنقابة سامحوا شيرين كثيراً لمكانتها الفنية والظروف المحيطة بها، من أجل إعادتها لمكانتها الفنية، لكن هذه المرة جرى تغليب العقل فيما قالته أمام الجمهور والكاميرات».

وعدّ عبد الرحمن بيان النقابة بـ«البيان الشخصي المُعبر عن شخص النقيب» أكثر من كونه بياناً إعلامياً صادراً عن «نقابة الموسيقيين» تعليقاً على الواقعة.

وكانت شيرين قد نشرت عبر حسابها على «إكس» رسالة صوتية شكرت فيها الجمهور والصحافة والنقاد بعد الحفل.

ووقعت شيرين في أزمات عدة بسبب أحاديثها التي وُصفت بأنها «منفلتة»، من بينها حديثها عن نطق ابنتها دولة «تونس» بـ«بقدونس» وهو أمر لم يتقبله الجمهور خلال وجودها في مهرجان «قرطاج» عام 2017، كما اضطرت للاعتذار للفنان عمرو دياب عن «زلة لسانها» في حفل زفاف عمرو يوسف وكندة علوش لحديثها بشكل سلبي عنه.

كما اضطرت للاعتذار لأسرة الموسيقار حسن أبو السعود، بعدما شبّهت نفسها به بسبب زيادة وزنها خلال فترة زواجها من طليقها الفنان حسام حبيب، في حين أوقفتها نقابة الموسيقيين بعدما قالت في حفلها بدبي عام 2017 إن شرب مياه النيل يسبب «بلهارسيا»، وهي الواقعة التي اضطرت للاعتذار عنها أيضاً.