مصر تؤكد لجنوب أفريقيا «إيجابية» القاهرة بمفاوضات «سد النهضة»

TT

مصر تؤكد لجنوب أفريقيا «إيجابية» القاهرة بمفاوضات «سد النهضة»

أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أمس، لنظيرته الجنوب أفريقية ناليدي باندور، أن القاهرة انخرطت بـ«إيجابية وحسن نية في جميع مراحل التفاوض بشأن سد النهضة» مع إثيوبيا والسودان.
وأوضح شكري، خلال لقاء مع باندور، هامش فعاليات «المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا»، أمس، أن بلاده تستهدف «التوصل إلى اتفاق عادل حول ملء وتشغيل السد، بحيث يحقق لإثيوبيا أهدافها التنموية دون الإضرار بمصالح مصر المائية».
كانت أديس أبابا دعت، الشهر الماضي، إلى إدخال جنوب أفريقيا كوسيط للتفاوض مع القاهرة، وذلك رغم رعاية الولايات المتحدة الأميركية والبنك الدولي لاجتماعات بين أطراف الأزمة.
وتستعد مصر كذلك، خلال أيام، لتسليم رئاسة الاتحاد الأفريقي للعام الحالي إلى جنوب أفريقيا.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، المُستشار أحمد حافظ، في بيان أمس، أن «شكري أكد حرص مصر على مواصلة الزخم القائم بين البلدين، وأهمية استمرار التنسيق بين الجانبين في مختلف موضوعات الاتحاد الأفريقي وعلى رأسها موضوعات الإصلاح والتشاور بشأن صندوق السلام»، وأعرب الوزير المصري عن استعداد القاهرة لتقديم «كافة أشكال الدعم للرئاسة الجنوب أفريقية للاتحاد، وحرصها على التعاون مع جنوب أفريقيا لإنجاز مشروع المحور الشمالي- الجنوبي (القاهرة - كيب) لما سيكون له من أثر مهم على إقامة مشروعات تنموية».
وتستعد أطراف مفاوضات سد النهضة، للإعلان عن «اتفاق نهائي»، نهاية فبراير (شباط) الحالي، وقال وزارة المياه الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، أول من أمس، إنه تمت «تسوية الاختلافات الرئيسية»، من خلال المفاوضات التي تجري برعاية أميركية، مطمئناً مواطنيه بأن الاتفاق «لن يؤثر سلبا» على مصلحة بلاده. لكنه طالب في المقابل بـ«استخدام منصف» للمياه بين الجميع.
وترعى وزارة الخزانة الأميركية المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان، بمشاركة البنك الدولي، منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. والأسبوع الماضي تأجل موعد مُحدد سلفاً، بنهاية يناير (كانون الثاني)، لتوقيع اتفاق نهائي حيال سياسة ملء خزان السد وتشغيله.
ووفق بيان مشترك أعلنته مصر وإثيوبيا والسودان، مع الولايات المتحدة والبنك الدولي، قبل أسبوع، فإنه تم الاتفاق على مراحل ملء خزان السد وآليات التخفيف وضبط الملء والتشغيل أثناء فترات الجفاف. بينما لم تنته الدول المعنية من الاتفاق على جوانب أخرى منها سلامة السد وآلية فض المنازعات.
وقرر الوزراء الاجتماع مرة أخرى في واشنطن يومي 12 و13 فبراير الجاري، لاستكمال التفاصيل الخاصة بالاتفاق، وتحويل تلك المحددات، لاتفاقية يتم التوقيع عليها نهاية الشهر الجاري.
وعلى صعيد آخر، أعلن الخارجية المصرية، عن فوز القاهرة من «الجولة الأولى بأغلبية ساحقة بعضوية (مجلس السلم والأمن الأفريقي) للفترة 2020 - 2022»، وذلك خلال الانتخابات التي عقدت بأديس أبابا على هامش اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي.



السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».