اعتبر جاريد كوشنر، مهندس الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط التي كشف عنها الرئيس دونالد ترمب، اليوم (الجمعة)، أن هناك «مسؤولية» تقع على عاتق الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في أعمال العنف الأخيرة في إسرائيل.
وقال كوشنر، لمراسلين بينهم صحافيون في وكالة الصحافة الفرنسية إثر لقاء مع مجلس الأمن الدولي، إن عباس «دعا إلى الرد عبر أيام من الغضب، حتى قبل أن يرى الخطة».
ودافع كوشنر أمام مجلس الأمن الدولي عن «ضرورة التخلي عن العادات القديمة لدى التعامل مع المشكل الأكثر صعوبة في العالم».
وقال كوشنر، في حوار مع 6 وسائل إعلام، عقب الاجتماع، إن «الناس يريدون رؤية أفكار جديدة وأن يلمسوا تقدّماً، نحن نخوض نقاشات بناءة مع الجميع، ونريد العمل معاً مع مجلس الأمن ودول أخرى لتحقيق تقدم».
وأضاف: «ما نفعله هو ببساطة محاربة العادات، لقد اعتاد الناس منذ زمن طويل على قول الأشياء نفسها، ونشر البيانات ذاتها».
ووفق أحد الدبلوماسيين، حصل بعض أعضاء مجلس الأمن الدولي الحاضرين في الاجتماع على نسخ من خطة السلام، سلمت لهم في شكل كتاب يحمل توقيع جاريد كوشنر.
واعتبر مستشار الرئيس الأميركي، أن نشر خطة السلام أحدث «عدداً كبيراً من التصدعات» في المقاربات التي تعتمدها دول عدة، مشيراً بشكل خاص إلى الاتحاد الأوروبي الذي «عجز عن إصدار بيان توافقي» حول الخطة.
وإجابة عن سؤال حول إمكانية أن تكون إسرائيل مرنة فيما يخص مسألة القدس الشرقية، قال كوشنر: «إنها مسألة يجب أن يقررها الطرفان. هذا ما وصلنا إلى إقناع إسرائيل بقبوله كنقطة لبدء مفاوضات على أساسه، والطريقة الوحيدة لمعرفة درجة مرونة إسرائيل هي أن يجلس الفلسطينيون حول الطاولة وأن يحاولوا التفاوض».
وقدّر كوشنر أن الخطة الأميركية «قد تكون آخر فرصة للفلسطينيين لإنشاء دولة»، مشيراً إلى قبول إسرائيل بهذا النهج.
وأضاف: «لهذا؛ من المهم المضي قدماً في اتفاق يعترف بدولة فلسطينية مقابل تجميد توسيع المستوطنات».
وأضاف: «إن أراد الفلسطينيون التفاوض حول الخطة يمكنهم الجلوس إلى الطاولة والتفاوض، وفي حال جلسوا إلى الطاولة ربما تظهر الحكومة الإسرائيلية مرونة».
واعتبر كوشنر أن محمود عباس لا يريد تحقيق السلام، وقال: «عندما التقينا، وقد التقيته شخصياً أربع مرات، لم يتكون لدي انطباع بأنه يريد الخوض في التفاصيل، سواء لأنه لا يهتم بالتفاصيل، أو لأنه لا يعلم ما يريد»، وأضاف: «إنه يتمسك بالمبادئ الكبرى، لكن المشاكل لا تحل بالمبادئ الكبرى».
وفي المقابل، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن «من يطرح مشاريع شرعنة الاحتلال والاستيطان هو المسؤول عن تعميق دائرة العنف والتطرف».
وذكر عريقات، في بيان، بحسب وكالة الأنباء الألمانية: «الذي يطرح مشاريع وخططاً للضم وشرعنة الاحتلال والاستيطان هو الذي يتحمل المسؤولية الكاملة عن تعميق دائرة العنف والتطرف».
وأضاف أن عباس «يحمل معه إلى مجلس الأمن الخطة الحقيقية للسلام مستنداً إلى القانون الدولي والمرجعيات المحددة ومبدأ حل الدولتين على حدود 1967 مؤيداً من المجتمع الدولي بشكل كامل، في حين يتبنى كوشنر المستوطنات والإملاءات والتضليل، ويقف خلف مجلس المستوطنات الاستعمارية الإسرائيلية».
ونددت الرئاسة الفلسطينية، أمس (الخميس)، بـ«التصعيد الإسرائيلي الخطير» بعد مقتل ثلاثة فلسطينيين وإصابة العشرات في سلسلة مواجهات في مدن الضفة الغربية مع الجيش الإسرائيلي.
وتشهد مدن الضفة الغربية تصاعداً في وتيرة المواجهات مع الجيش الإسرائيلي منذ أسبوع احتجاجاً على إعلان الخطة الأميركية للسلام.
كوشنر يحمّل عباس «مسؤولية» أعمال العنف الأخيرة في إسرائيل
كوشنر يحمّل عباس «مسؤولية» أعمال العنف الأخيرة في إسرائيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة