ريجيك.. قط مشرد يحصل على أطراف صناعية بتقنية جديدة

القط ريجيك بعد تركيب الأطراف الصناعية (رويترز)
القط ريجيك بعد تركيب الأطراف الصناعية (رويترز)
TT

ريجيك.. قط مشرد يحصل على أطراف صناعية بتقنية جديدة

القط ريجيك بعد تركيب الأطراف الصناعية (رويترز)
القط ريجيك بعد تركيب الأطراف الصناعية (رويترز)

وُجد القط ريجيك ذو اللون المشمشي المرقط في شوارع مدينة تومسك في سيبيريا، وسط البرد القارس، وكانت مخالبه الأربعة متجمدة تماماً.
ووفقا لوكالة «رويترز» للأنباء، كان من الممكن أن يصبح أحدث ضحايا الشتاء شديد البرودة في سيبيريا لولا أن وجده متطوعون في حماية الحيوانات، ونقلوه إلى الطبيب البيطري الروسي سيرجي جورشكوف، في نوفوسيبيرسك، على بُعد نحو 200 كيلومتر.

وعاش ريجيك حياة طبيعية لمدة عامين في عيادة جورشكوف متنقلاً في أنحائها على أربعة أطراف صناعية، وتم تركيب هذه الأطراف له باستخدام تقنية شبيهة بالمستخدَمة في زرع الأسنان للبشر.
وقال جورشكوف إن ريجيك من أوائل القطط في العالم التي زرعت مخالب صناعية في عظامها باستخدام هذه التقنية، وأضاف: «بشكل عام تحاول هذه القطط إبقاء نفسها دافئة والوقوف على أطراف مخالبها، لهذا من الممكن أن تتجمد مخالبها وآذانها وأنوفها وذيولها».

وديمكا قطة أخرى ركب لها جورشكوف أطرافاً صناعية، وهي ذات شعر رمادي ناعم وتعيش مع صاحبها في نوفوكوزنيسك على بُعد 300 كيلومتر جنوب شرقي نوفوسيبيرسك، وعلى الرغم من شخصيتها المتقلبة ومخالبها الأربعة الصناعية، فإنها تعيش حياة طبيعية كقطة منزلية.
وقال جورشكوف: «إنها تجري وتقفز وتلعب، يرسل صاحبها تسجيلات مصورة تظهر كيف تتحرك، إنها نتيجة عظيمة وأنا مسرور جداً، لم نكن نتوقع ذلك».
وأضاف أنه استخدم هذه التقنية مع كلاب صغيرة لكن لا يمكن تطبيقها على جميع الحيوانات التي تحتاج لطرف صناعي.



الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
TT

الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)

توصلت دراسة من جامعة إمبريال كوليدج لندن في بريطانيا إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز فرص الحمل لدى السيدات الخاضعات للتلقيح الصناعي.

وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج العلاج وتقديم رعاية أكثر دقة للمريضات، ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية (Nature Communications).

ويذكر أن التلقيح الصناعي إجراء طبي يساعد الأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب على تحقيق الحمل. وفي هذا الإجراء، يتم استخراج البويضات من المبايض لدى السيدات بعد تحفيزها بواسطة أدوية هرمونية، ثم يتم تخصيبها بالحيوانات المنوية للرجال في المختبر. وبعد التخصيب، يتم مراقبة نمو الأجنة في المختبر، ثم يتم اختيار أفضل الأجنة لنقلها إلى رحم المرأة في أمل حدوث الحمل.

وتمر العملية بخطوات أولها تحفيز المبايض باستخدام أدوية هرمونية لزيادة إنتاج البويضات، ثم مراقبة نمو الحويصلات التي تحتوي على البويضات عبر جهاز الموجات فوق الصوتية. وعند نضوج البويضات، تُجمع بواسطة إبرة دقيقة وتُخصّب في المختبر. وبعد بضعة أيام، تنُقل الأجنة المتطورة إلى الرحم لتحقيق الحمل.

ويُعد توقيت إعطاء حقنة الهرمون أمراً حاسماً في نجاح العملية، حيث يستخدم الأطباء فحوصات الموجات فوق الصوتية لقياس حجم الحويصلات، لكن تحديد التوقيت المناسب يعد تحدياً.

وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات أكثر من 19 ألف سيدة خضعن للعلاج. ووجدوا أن إعطاء حقنة الهرمون عندما يتراوح حجم الحويصلات بين 13 و18 ملم كان مرتبطاً بزيادة عدد البويضات الناضجة المسترجعة، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في معدلات الحمل.

وبينما يعتمد الأطباء حالياً على قياس الحويصلات الأكبر فقط (أكثر من 17-18 ملم) لتحديد توقيت الحقن، أظهرت الدراسة أن الحويصلات المتوسطة الحجم قد تكون أكثر ارتباطاً بتحقيق نتائج إيجابية في العلاج.

كما أظهرت النتائج أن تحفيز المبايض لفترات طويلة قد يؤدي لارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون، مما يؤثر سلباً على نمو بطانة الرحم ويقلل من فرص نجاح الحمل.

وأشار الفريق إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتيح للأطباء اتخاذ قرارات أكثر دقة في توقيت هذا الإجراء، مع الأخذ في الاعتبار أحجام الحويصلات المختلفة، وهو ما يتجاوز الطرق التقليدية التي تعتمد فقط على قياس الحويصلات الكبرى.

وأعرب الباحثون عن أهمية هذه النتائج في تحسين فعالية التلقيح الصناعي وزيادة نسب النجاح، مشيرين إلى أن هذه التقنية تقدم أداة قوية لدعم الأطباء في تخصيص العلاج وفقاً لاحتياجات كل مريضة بشكل فردي.

كما يخطط الفريق لتطوير أداة ذكاء اصطناعي يمكنها التفاعل مع الأطباء لتقديم توصيات دقيقة خلال مراحل العلاج؛ ما سيمكنهم من تحسين فرص نجاح العلاج وتحقيق نتائج أفضل.