الصين تحقق في وفاة الطبيب الذي حذر من «كورونا»

لي وين ليانغ اختصاصي العيون في مستشفى ووهان المركزي (ويبو)
لي وين ليانغ اختصاصي العيون في مستشفى ووهان المركزي (ويبو)
TT

الصين تحقق في وفاة الطبيب الذي حذر من «كورونا»

لي وين ليانغ اختصاصي العيون في مستشفى ووهان المركزي (ويبو)
لي وين ليانغ اختصاصي العيون في مستشفى ووهان المركزي (ويبو)

أعلنت هيئة تفتيش صينية، اليوم (الجمعة)، فتح تحقيق في أعقاب وفاة طبيب كان أول المحذرين من فيروس «كورونا» الجديد، وتعرض لتأنيب من السلطات الصينية لمجاهرته بالأمر.
وذكرت اللجنة، في بيان، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، أن فريق التحقيق سيتوجه إلى ووهان، بؤرة الفيروس حيث توفي الطبيب لي وين ليانغ «لإجراء تحقيق شامل في المسائل المتعلقة بالطبيب لي وينليانغ، التي أثارها الناس».
وتوفي الطبيب لي البالغ من العمر 34 عاماً في ساعة مبكرة، اليوم (الجمعة)، كما أعلن مستشفى ووهان المركزي على موقع التواصل الاجتماعي الصيني «ويبو».
وأثارت وفاة طبيب العيون غضباً وحزناً، في خضمّ أزمة تعيشها الصين بسبب فيروس «كورونا»، وكان لي من بين 8 أطباء لاحقتهم الشرطة لحديثهم عن انتشار فيروس شبيه بالفيروس المسبب لـ«سارس» (المتلازمة التنفسية الحادة) على مواقع التواصل الاجتماعي، في ديسمبر (كانون الأول).
وانتقدت المحكمة العليا الصينية في يناير (كانون الثاني) شرطة ووهان لمعاقبتها أول «المروجين للشائعات»، معتبرة أن الأزمة ما كانت لتصبح بهذا السوء «لو صدق الناس تلك (الشائعات) في ذلك الحين».
وفي سياق متصل، أعربت بكين عن غضبها المتزايد من الدول التي تفرض قيود سفر قاسية على القادمين من الصين، في الوقت الذي يحاول فيه العالم احتواء انتشار فيروس «كورونا» الفتاك.
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، هوا تشونينغ، الخميس، بأن السلطات أعربت بقوة عن إدانتها للدول التي أوقفت رحلاتها مع الصين خلال فترة تفشي الوباء.
وقالت إن الدول تتجاهل توصيات «منظمة الصحة العالمية» و«منظمة الطيران المدني الدولي»، التي نصحت بعدم إلغاء خطوط الطيران، والحدّ من السفر إلى الدول المتضررة، وفقاً لوكالة أنباء «بلومبرغ» الأميركية.
وأضافت هوا أن الصين ذات القوة الاقتصادية الهائلة تنفذ استجابة عالمية للتعامل مع فيروس «كورونا»: «نحن نأسف وندين تلك الدول التي خالفت التوصيات المهنية لـ(منظمة الصحة العالمية)، والنشرات التي أصدرتها (منظمة الطيران المدني الدولي)».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».