رفع فريق الهلال مساء أمس درجة الإعداد لنهائي دوري أبطال آسيا المقرر غدا السبت أمام فريق وسترن سيدني الأسترالي، وذلك خلال مناورة تكتيكية أجراها المدير الفني الروماني ريجيكامب شارك فيها جميع اللاعبين، وسط أنباء أمس بأن ريجي قد يستعين بياسر القحطاني في التشكيلة الأساسية إلى جانب ناصر الشمراني، وذلك لتعزيز الضغط على الدفاع الأسترالي. وسبق التدريب أمس اجتماع من المدرب باللاعبين طالبهم بضرورة التركيز والجد والاجتهاد وبذل كل الإمكانات لتحقيق النتيجة الإيجابية مساء غد السبت، علما بأن الأمير عبد الرحمن بن مساعد كان حاضرا التدريب ومعه بعض أعضاء الشرف، كما حضر محمد الدعيع حارس مرمى المنتخب السعودي والهلال سابقا.
لم تكن الفرصة سانحة أمام وسائل الإعلام الرياضية السعودية أمس لحضور تدريبات فريق وسترن سيدني الأسترالي استعدادا لمواجهة الهلال في إياب نهائي دوري أبطال آسيا المقرر غدا السبت على ملعب الملك فهد الدولي في العاصمة السعودية الرياض؛ إذ أجبر المدير الفني توني بوفوفيتش الإعلام السعودي على عدم الدخول إلى نادي الرياض، حيث مقر التدريب، وسمح فقط للقنوات والصحافة الأسترالية بالحضور وتغطية التدريب الذي أحيط بحراسة مشددة من رجال الأمن الصناعي في الملعب.
وبدا أن المسؤولين في النادي الأسترالي غير واثقين حتى من رجال الأمن الصناعي المكلفين في نادي الرياض بمنع الصحافة السعودية والقنوات التلفزيونية المحلية من الدخول إلى الملعب، بل امتد إلى متابعة دقيقة من قبل إداريي الفريق الأسترالي وإغلاق كل الممرات المؤدية إلى أرض التدريب بالملعب الكائن غرب العاصمة الرياض في وادي لبن.
ولعل الطريف في الأمر قرار المدير الفني للفريق الأسترالي حجز الفترة الصباحية في يوم المباراة (السبت) في نادي الرياض لإجراء تدريب صباحي للفريق قبل النهائي الحاسم مساء، وهو الأمر الذي صعب من تفسير هذا الإجراء؛ كونه لم يتم التعود على أن تسبق المباريات تدريبات صباحية في اليوم ذاته.
وسيعقد المدربان لفريقي الهلال ووسترن مؤتمرا صحافيا في مقر الفريق السعودي في ضاحية العريجاء غرب العاصمة (الرياض)، حيث سيتحدثان عن رؤيتهما للنهائي الحلم وتوقعاتهما وماذا سيفعلان في تلك المواجهة.
من جهته، يقول أنطوني جوليتش مدافع وسترن سيدني واندرارز الأسترالي إن فريقه بحاجة فقط إلى سد بعض الثغرات والحفاظ على ثقته الحالية بالنفس، ليصبح أول فريق أسترالي يحرز لقب دوري أبطال آسيا لكرة القدم عندما يواجه الهلال السعودي في إياب الدور النهائي للبطولة السبت المقبل.
وقال جوليتش: «لم تكن أفضل مباراة لنا في ذهاب البطولة، لكنها لم تكن الأسوأ، والخروج بشباك نظيفة كان رائعا.. هو ما أردناه وهو منعهم من التسجيل على أرضنا». وأضاف جوليتش قوله: «علينا سد بعض الثغرات التي ظهرت في المباراة الماضية. والآن وبعد أن لعبنا أمامهم فإننا نعرف كثيرا عنهم ولم نعد غرباء على طريقتهم». وقال جوليتش أيضا: «ولذا فإن الأمر بالنسبة لنا يحتاج إلى سد بعض الثغرات الصغيرة. وطالما أننا نتمتع بالقوة الذهنية والبدنية فإننا نعتقد أنه لن يقف شيء في طريقنا».
من ناحية أخرى، يعيش فريق الهلال حالة من التفاؤل مشوبة بالحذر قبل ملاقاة وسترن سيدني الأسترالي غدا السبت في إياب نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم.
وكان الهلال خسر في مباراة الذهاب 1 - صفر، وهي نتيجة يمكن تعويضها من أجل التتويج باللقب في المرة الأولى التي يصل فيها للنهائي منذ تغيير نظام البطولة عام 2003.
كما تعيش العاصمة السعودية الرياض ظواهر جديدة تحدث للمرة الأولى، حيث اصطبغت المباني الشاهقة، مثل برج المملكة، باللون الأزرق، حيث سيتم عمل إضاءات زرقاء خارجية لدعم فريق الهلال، كما هو الحال لملعب الملك فهد الدولي بالرياض الذي سيستضيف المباراة.
وحالة من النشوة تعيشها جماهير الهلال في الوقت الحالي بعد اقتراب فريقها أكثر من أي وقت مضى من التتويج باللقب، ولن تجد جماهير الهلال نفسها وحيدة في مدرجات ملعب «الدرة»، حيث أعلنت روابط المشجعين في أندية الرائد والتعاون والاتفاق والفيصلي والنصر وهجر، دعمها المدرج الأزرق. كما تكفل مسؤولو هذه الأندية بتوفير حافلات خاصة لنقل الجماهير من مختلف مناطق السعودية إلى الملعب، لا سيما أن التذاكر ستوزع بالمجان صبيحة يوم المباراة بعدما تكفل الأمير الوليد بن طلال بشراء كامل تذاكر المباراة وتوزيعها على الجماهير دعما للهلال.
من جهتها، قررت الشركة الموزعة للتذاكر وضع شاشات عملاقة خارج الملعب لتمكين الجماهير التي لم تجد مقاعد في المدرجات من مشاهدة المباريات. وكانت بعثة فريق وسترن سيدني الأسترالي وصلت إلى الرياض صباح أمس، وكان من المقرر أن يجري الفريق الأسترالي تدريبه الأول بالرياض في اليوم نفسه، لكن مدربه توني بوبوفيتش قرر إلغاء التدريب لتجنب الإرهاق وطلب تحويله لجولة في أحد أحياء الرياض.
ورافق الفريق الأسترالي 15 مشجعا، إضافة إلى 6 إعلاميين بينهم إعلامية واحدة، كما خصص للفريق الأسترالي 150 مقعدا في حال عدم رغبة الأستراليين في شراء كامل الجزء المخصص لهم، الذي يمثل 8 في المائة من كامل المدرج، كما سيسمح للعنصر النسائي من جانب الفريق الأسترالي بحضور المباراة.
ومن المتوقع أن يعود ياسر القحطاني للمشاركة مع فريقه في الإياب بعدما غاب عن موقعة الذهاب بداعي الإيقاف بالبطاقات الصفراء، حيث يعد القحطاني مصدر تفاؤل لجماهير الهلال لتحقيق ما تطمح إليه. ودخل قائد الهلال ياسر القحطاني التدريبات الجماعية، أمس، بعد أن تمت إراحته بسبب تعرضه لإنفلونزا حادة، وركز الروماني ريجيكامب، مدرب الفريق، في المران الأخير على اللاعب بتمارين جانبية للاستفادة منه في اللقاء المهم.
من جانبه، شدد فهد المفرج، مدير فريق الهلال، على أن «الفريق أمامه مباراة لا مجال للتفريط فيها، وكل دقيقة فيها مهمة لنا كإداريين ولاعبين وجماهير»، مؤكدا أن «الفريق عمل وسيعمل لهذه المواجهة بكل جد وإصرار لتجاوز عقبة فريق وسترن سيدني الأسترالي، الذي يعد من الفرق غير السهلة، لقوة دفاعه وحارسه، الذي يعد من لاعبي الخبرة فيه»، موضحا: «اللاعبون سيؤدون كل ما يطلب منهم».
بدوره، أكد يوسف الثنيان، لاعب الهلال السابق، أن فريقه سيحقق اللقب القاري بشرط أن يظهر لاعبوه بالمستوى الذي ظهروا به في مدينة سيدني الأسترالية وتقديم عطاء أكثر من ذلك.
وقال الثنيان الشهير بلقب «الفيلسوف»: «قدّم لاعبو الهلال في لقاء الذهاب أداء رائعا ومباراة كبيرة، وكان ينقصهم التوفيق في إحراز الأهداف، وبطبيعة الحال كرة القدم لا تعترف بالوصول للمرمى دون التسجيل». وأضاف: «الفريق الأسترالي ليس سهلا، ولم يصل للنهائي (عبثا)، فهو فريق جدير بالاحترام، حيث أطاح بفرق قوية من أمامه بمن فيهم بطل النسخة الماضية، وهو فريق (ثقيل دم) يعتمد على تكتيك معين غير ممتع، لكنه يصل إلى هدفه».
وزاد: «سيدني يعتمد على إقفال المناطق الخلفية وإرسال الكرات الطويلة إلى لاعبي المقدمة، كما يتسلح لاعبوه بالقوة الجسمانية».
وشدد «الفيلسوف» على أن الفرصة المتاحة للهلال فرصة ذهبية وتاريخية ربما لن تتوفر كثيرا أمام الزعيم، فالنهائي على أرضه وبين جماهيره، وعلى اللاعبين تشجيع بعضهم البعض واللعب بشكل جماعي، مستغلين إمكانياتهم الفردية لكي يتمكنوا من التسجيل مبكرا والضغط على الخصم الذي ربما يغدر بهم في أي لحظة من المباراة؛ «لذا يجب على لاعبي الهلال القتال داخل الملعب طوال الـ90 دقيقة ليحصلوا على الكأس».
وتذكر الثنيان البطولات الآسيوية التي لعبها بقوله: «خضت عدة نهائيات آسيوية مع النادي والمنتخب السعودي الأول، وكنا جديرين بتحقيقها، وفي تلك الأيام لم تكن الكرة الأسترالية معروفة، وذهبنا للعب بأستراليا أواخر الثمانينات، وكانت لعبتهم المفضلة الركبي، حتى إننا لعبنا مباراة كرة قدم على ملعب ركبي، لكن بعد ذلك تطورت الكرة الأسترالية وكذلك كرة شرق آسيا، وفي المقابل تراجعت كرتنا، ومن الجيد الآن وصول ناد سعودي للنهائي الآسيوي».
وأضاف: «لكن منتخبنا لا أعتقد أنه يستطيع الوصول لدور الـ4 من كأس آسيا المقبلة في شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، والسبب هو أن دول شرق آسيا وأستراليا متطورة بشكل يفرق عن كرتنا، لوجود عدد كبير من اللاعبين المحترفين في أوروبا»، متابعا: «على الهلال استغلال نقطة الانسجام بين لاعبيه وتحقيق لقب دوري أبطال آسيا، وهذا سيكون له مردود على الكرة السعودية».
وأكد الثنيان أن الجمهور الهلالي سلاح قوي جدا إذا استمر في التشجيع والمؤازرة، وهو بحاجة إلى من يحركه طوال مجريات المباراة: «وأعتقد أن الهلال إذا قدم أداء كبيرا داخل أرض الميدان فإن ذلك سينعكس على الجماهير التي ستتفاعل وستقوم بالتشجيع المتواصل».
مدرب الهلال يخطط لإشراك القحطاني في «النهائي».. وتوني يطلب تدريبا قبل المباراة بساعات
وسترن سيدني يرفض دخول الإعلام السعودي إلى تدريباته.. وجوليتش: لن يقف أحد في طريقنا
مدرب الهلال يخطط لإشراك القحطاني في «النهائي».. وتوني يطلب تدريبا قبل المباراة بساعات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة